باي باي . . دولار !!!

سمير البرعى
سمير البرعى

 مع قفول عصر الهيمنة الأمريكية على العالم؛ تنتهي سيطرة الدولار الأمريكى على الأقتصاد الدولي، كانت أمريكا تُصَّدِّر أزماتها الأقتصادية للعالم عن طريق عملتها النقدية باعتبارها المعيار المعتمد للتسعير الدولي، نتج عن ذلك أن اكتوي العالم بنيران الأسعار، وعم الغلاء كلما مرت أمريكا بكبوة أقتصادية، مثل ما حدث في سنة 2008 أيام الأزمة العقارية في أمريكا، التي دفع ثمنها دول العالم لاعتمادهم على الدولار، وتبعيتهم لأمريكا !!
وكثيرًا كان يُطالب علماء وأساتذة الاقتصاد المصريين بأنه يجب أن تعتمد مصر على سلة عملات عالمية، وليس على الدولار الأمركي فقط !!
كان التعامل بالعملات الأخرى قليلًا، وباتفاقيات ثنائية بين قليل من الدول، كما حدث مع مصر والاتحاد السوفييتي في الستينيات من القرن الماضي، أيام جمال عبد الناصر (بناء السد العالي – القلاع الصناعية – توريد القمح – الأسلحة المختلفة . . وغيرها).
وكما يحدث الآن في تبادل مصر التجاري مع الصين وروسيا.
اليوم أصبحت دول عديدة تتعامل بعملتها الوطنية بديلًا عن الدولار منها: (الصين – روسيا – الهند – باكستان – كوريا الشمالية – مصر – المملكة العربية السعودية – دولة الأمارات العربية – بعض الدول الأفريقية … وغيرها).
وأخيرًا أعلنت روسيا (أعلنها بوتن رئيس روسيا) أنها لن تتعامل مع دول أوروبا بالدولار أو اليورو، بل بعملتها الوطنية، وستُصدر البترول والغاز بالروبل الروسي، وعلى دول أوروبا أن تشتري الروبل من البورصات العالمية !!!

 


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔
error: المحتوى محمي !!
العربيةالعربيةFrançaisFrançais