وجَّهَ الاتحاد العام لنقابات أصحاب المعاشات رسالة عاجلة بعلم الوصول للرئيس/ عبد الفتاح السيسى رئيـــس الجمهــــــورية.. وكان هذا نص الرسالة..
تحية تقدير واحترام … وبعد،،
يتشرف الاتحاد العام لنقابات أصحاب المعاشات أن يبعث لسيادتكم رسالة جديدة “بعلم الوصول”، ليواصل بها رسائله إلى سيادتكم، والتي لم تنقطع، وكذا برقياته بعلم الوصول أيضًا، وآخرها بتاريخ 12 يناير2023، واستلمنا ما يؤكد تسليمها لمكتب سيادتكم، وجميعها كانت تحمل رجاء وإلتماس موافقة سيادتكم لتحديد عقد لقاء مهم وضروري يحضره عدد محدود من قيادات الإتحاد العام لنقابات أصحاب المعاشات، وهو ما لم يتم حتى الآن، ويأتي ذلك في ضوء إصرار جميع المسئولين بالحكومة بلا استثناء على التغاضي عن الإستغاثات والصرخات المتوالية لأصحاب المعاشات، بطلب تحسين بعضًا من معاناتهم أصحاب المعاشات؛ بعد أن وصلت بهم أحوالهم المعيشية والحياتية بل والصحية إلى حد استحالة استمرار الأوضاع على ما هي عليه.. وإن الأمر أصبح يتطلب وقفة صريحة تضع حدًا لهذا التدني في ظروفهم المعيشية، ومعاشاتهم التي يستحيل بها ضمان الحياة الإنسانية، وكلما تأخر التحرك الحكومي لضمان الحد الأدنى من الحياة الكريمة، كلما زادت حدة التغضب والغليان والشعور بالقهر والظلم، وهي حالة جماعية وحقيقية وليست استثناءً، وهو ما تؤكده لسيادتكم أنه لا يرضيكم بأي حال من الأحوال.. وقد كانت تصريحات سيادتكم للحكومة واضحة ومحددة: “بأن علينا إلتزامًا أخلاقيًا ووطنيًا ودينيًا تجاه أصحاب المعاشات وكبار السن”.
السيد الرئيس.. نود الإشارة ونحن نفتح لسيادتكم ما تئن به قلوب ما يزيد على 10,7 مليون صاحب ومستحق معاش تأميني وأسرهم.. نعرف جيدًا.
ونعى أن مجتمعنا يمر بظروف صعبة.. ولكن ما نعاني منه ونعيشه هو المستحيل بعينه.
لذا فقد رأينا حتى يتم اللقاء الذى نأمله وننتظره بفارغ الصبر، أن نعرض بعض الحلول الوقتية العاجلة، والتي لا تحتمل أى تأجيل.
أولًا: نظرًا لإستحالة استمرار الحد الأدنى للمعاشات على ما هو عليه حاليًا “1105 جنهات” لمن أُحيلوا للمعاش اعتبارًا من أول يناير 2023، أن تصدر توجيهات سيادتكم الكريمة للحكومة بصرف “علاوة غلاء معيشة عاجلة لجميع أصحاب المعاشات لا تقل عن 500جنيه، وعلى أن يبدأ صرفها وإضافتها للمعاشات المنصرفة اعتبارًا من أول مارس 2023 قبل بداية شهر رمضان المعظم “أعاده الله على سيادتكم” وعلى شعبنا، وقد تحققت آمالنا فيما تسعى سيادتكم جاهدًا لتحقيقه من حياة كريمة.
ثانيًا: أن تصدر توجيهاتكم الكريمة للحكومة بأن تتقدم لمجلس النواب بمشروع قانون يقضي بإجراء تعديل سريع وواجب على نص المادة (35) من قانون التأمينات والمعاشات رقم 148 لسنه 2019 وتعديلاته، والتي يقضي نصها الحالي: “تزداد المعاشات المستحقة في 30 يونيو من كل عام اعتبارًا من أول يوليو بنسبة لا تقل عن معدل التضخم، وبما لا يزيد على (15%)، ولا تزيد قيمة الزيادة في المعاش على نسبة الزيادة إلى الحد الأقصى لإجراء الاشتراك الشهري فى 30 يونيو من كل عام.
ويقضي التعديل المقترح على المادة سابقة الذكر “بأن تزداد المعاشات المستحقة في 30 يونيو من كل عام اعتبارًا من أول يونيو بنسبة لا تقل عن 20%، أو معَدّل التضخم أيهما أعلى”.
وتأتي أهمية هذا التعديل في ضوء الإرتفاعات المتوالية في معَدل التضخم، والتي تصدر شهريًا عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وهو مؤسسة رسمية تابعة للدولة، ومن المعلوم أن معَدّل التضخم المُعلن في العاشر من شهر يناير 2023 بلغ 21,9 %، مقابل 19,2% في نوفمبر 2022، 16,30 % من أكتوبر 2022، في الوقت الذي لم تزد فيه العلاوة الدورية لأصحاب المعاشات في أول أبريل 2022 عن (13% فقط)، مما يعني نقصًا حقيقيًا في قيمة المعاشات المنصرفة – وهي تمثل مجمل دخل صاحب المعاش قدره – 8,9%، وكذا فى ضوء الأرقام المسجلة، والمعلنة من البنك المركزي المصرى عن الانخفاضات فى قيمة الجنية المصري مقابل الدولار (حوالي 30 جنيهًا فى آخر يناير 2023)، وكانت قيمة الدولار في مارس 2022 (18,30جنيه فقط)، بنسبة انخفاض 39%.
ثالثًا: وفى اطار السعي لضمان الحياة اللائقة والكريمة إنسانيًا لأصحاب المعاشات وتستحقها، ولمساعدتهم على مجابهة الإرتفاعات المتوالية في أسعار السلع والخدمات، تصدر توجيهات سيادتكم لمجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بأن يتم صرف منحة خاصة لأصحاب المعاشات والمستحقين عنهم في بعض المناسبات القومية والدينية، وبناء على اقتراح من رئيس الهيئة في ضوء فائض أرباح استثمار أموال التأمينات الاجتماعية، وهو أمر ليس بغريب على النظام المالي والإداري للدولة المصرية، بل هو مطبق فعليًا، ويتم التوسع فيه في الكثير من الهيئات والجهات الحكومية والقطاع العام، بل وتطبقه العديد من شركات القطاع الخاص .. ويمكن النظر فى إتباعه فيما يخص الرعاية، والدعم لأصحاب المعاشات.
السيد الرئيس الإنسان،،
إن ما تم عرضه في السطور السابقة يأمل فيه أصحاب المعاشات من قبيل الثقة في رئيسهم ونظرته الثاقبة، ومعرفته بما يعيشه أصحاب المعاشات من معاناة في ظل ظروف غاية في القسوة.
ولا يعني عرض ما سبق … تنازلنا عن طلبنا وإلتماسنا لقاء سيادتكم في أقرب وقت ممكن.
وقد يكون ذلك مناسبًا قبل استقبالنا لشهر رمضان المعظم.
ولا يسعنا في النهاية إلا أن نكرر لسيادتكم شكرنا وتقديرنا لما تبذلونه من جهد في سبيل الإرتقاء، بحياة المصريين.. ونحن انتظار توجيهاتكم التي من شأنها إعادة الأمل والبسمة لأصحاب المعاشات.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،،
الأمين العام للاتحاد رئيس الاتحاد العام لنقابات أصحاب المعاشات
منير سليمان عبد الله أبو الفتوح علي
تحريراً في / /2023
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.