خلال الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي الجديد للاتحاد الدولي للسكر بالقاهرة.. رئيس الاتحاد: أنشأنا مدرسة للسكر لتدريب وتعليم الأطباء والتمريض
كتب: أيمن وصفى
نائب رئيس الاتحاد: تشكيل مجموعة عمل لدراسة تأثير الصيام على مرضى السكر
رئيس إقليم الشرق الأوسط للاتحاد: نتعاون مع الحكومات والمنظمات الدولية لتوفير الأنسولين للمرضى خصوصًا بمناطق النزاع
عضو لجنة التضامن بالبرلمان: الإمتناع عن تقديم العلاج للمريض جريمة
أستاذ السكر بجامعة المنصورة: إصرار المريض على الصيام خلافًا لتعليمات الطبيب يعرضه لمخاطر كبيرة
استشاري أمراض الباطنة: الصيام المتقطع يشكل خطورة على مريض السكر
أستاذ الغدد الصماء: من يحصلوا على أكثر من جرعة أنسولين الصيام يشكل خطورة عليهم
استضافت جمعية صعيد مصر للسكر برئاسة الدكتور عادل عبدالعزيز، الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي الجديد للاتحاد الدولي للسكر برئاسة البروفيسور أختر حسين، ورؤساء المناطق السبع التابعة للاتحاد، منها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأعرب الدكتور عادل عبد العزيز، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسكر، ورئيس جمعية صعيد مصر للسكر، عن سعادته لاستضافة مصر الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي الجديد للاتحاد، مشيرًا بأنها المرة الأولى التى ينعقد فيها المجلس خارج المقر في بروكسل.
وأوضح الدكتور عادل عبدالعزيز، بأن المجلس اُجتمع لمناقشة مشاكل مرض السكر على المستوى العالمي والإقليمي بشكل خاص، وكذلك مناقشة خطط للتعاون مع المنظمات الدولية لمواجهة المشاكل المتفاقمة لمرضى السكري ومضاعفاته الخطيرة.
وأضاف نائب رئيس الاتحاد الدولي للسكر، بأن الاجتماع عُقد لتشكيل مجموعة عمل لمناقشة تأثير الصيام في جميع الأديان والشرائع على مرضى السكر، وصياغة ما تتوصل إليه المناقشات العلمية للأطباء والجهات الدينية لإصدار فتوى أو حكم شرعي، مشيرًا بأن مصر تشرفت برئاستها وعضويتها.
من جانبه، أعرب الدكتور أختر حسين، رئيس الاتحاد، عن سعادته باستضافة مصر الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي الجديد، وكذا قربه من فرع الاتحاد بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
واستعرض الدكتور أختر حسين، تاريخ عمل الاتحاد في الدفاع عن مرضى السكري والعمل بمجال بمرض السكر، قائلًا: الاتحاد ممثل عالمي لمرض السكر ومرضاه وعلى صلة مباشرة مع المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وغيرها والصوت العالمي للمرضى والمدافع عن حقوقهم، ويضم 245 منظمة وجمعية في 170 دولة حول العالم.
وأوضح رئيس الاتحاد الدولي للسكر، أن الاتحاد عمل خلال السنوات الماضية على تقديم خطوط ارشادية للأطباء للتعامل مع علاج المرضى، وإنشاء مدرسة للسكر تقدم برامج تعليمية للأطباء، والتمريض تخرج فيها نحو 85 ألف طبيب على مستوى العالم.
وأضاف أن الشهادة العلمية المقدمة من مدرسة السكر معتمدة من الاتحاد الأوروبي، والتعليم الطبي المستمر في أمريكا، مشيرًا بأن اليوم العالمي للسكر هي فكرة الاتحاد، وعمل على ترسيخها لسنوات وتفعيلها.
وتابع: إن الاتحاد أنشأ ما يسمى بأطلس السكر للأطباء، يحتوي على كل المعلومات الخاصة بالسكر، ويتم تجديده كل عام، مشيرًا بأن الاتحاد مؤخرًا بدأ بدعوة الحكومات للإنضمام لتكاتف الجهود بين الاتحاد والمنظمات الدولية وشركات الدواء لتوفير احتياجات المرضى من الأنسولين والدواء، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التى تعاني من عدم توافره بشكل كاف.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد صنديد، رئيس إقليم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتحاد الدولي للسكر، أنه نظرًا لتعدد العادات والتقاليد في كل منطقة، تم تقسيم الإقليم لأربع مناطق، حتى يتحدد على إثرها الطرق العالمية، والعمل على مشاكل المرضى، وفقًا لكل منطقة.
وأكد الدكتور محمد صنديد، على مناقشة فرع الاتحاد بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على أن مشكلة الحصول على الدواء والأنسولين، تؤدى إلى وفاة العديد من المواطنين، خصوصًا في مناطق النزاع، بسبب عدم توافر الأنسولين، وهو ما يعمل عليه الإقليم بالتعاون بين المنظمات الدولية كالصحة العالمية، والحكومات وشركات الدواء لما لها من مسئولية مجتمعية على الجميع، فضلًا عن تخصيص برامج توعوية للمرضى.
وأكد الدكتور عبد الهادي القصبي، عضو لجنة التضامن بمجلس النواب، بأن حاجة الإنسان للصحة لا تقل أهمية عن حاجته للمياه والطعام، مشيرًا بأن 130 مليون شخص يدخلون دائرة الفقر حول العالم، لا يستطيعيون تغطية تكاليف العلاج.
وأوضح الدكتور عبد الهادي القصبي، أن هناك ارتفاعًا في أسعار الدواء والغذاء حول العالم وبالتبعية مصر، مؤكدًا أننا في البرلمان اتفقنا على تصاعد حصة الانفاق الحكومي على الصحة على مدى السنوات القادمة، لتغطية الخدمة العلاجية للمرضى خصوصًا لغير القادرين.
وأعتبر عضو لجنة التضامن بالبرلمان، أن أي جهة تمتنع عن علاج المريض تُعد جريمة، وعلى الحكومات بذل مزيد من الجهد في دعم وتوفير العلاجات، مشيرًا بأن الأسرة التي لديها مريض يُعد عبئًا عليها بشدة.
وطالب الدكتور عبدالهادي القصبي، بضرورة نشر الوعي الطبي والمعرفي بالأمراض، وضرورة تقليل زواج الأقارب، لما يسببه من تزايد الأمراض وانتقالها للأبناء.
وحول تأثير الصيام على مرضى السكر، أوضح الدكتور مجاهد أبو المجد، أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة المنصورة، أن هناك الكثير من المرضى يتم مطالبتهم بعدم الصيام خلال شهر رمضان لظروفهم الصحية، وما قد يشكله من مخاطر عليهم.
وأضاف الدكتور مجاهد أبو المجد، أن عدم التزام المرضى بنصائح الطبيب بعدم الصيام يعرضهم لمخاطر صحية كبيرة، لذا فإن جزءًا من تشكيلة مجموعة العمل لدراسة تأثير الصيام على السكر، هو تحديد الفئات المسموح لها وغير المسموح لها بالصيام، وتقديمها للجهات الشرعية للحصول على حكم شرعي لكل حالة مرضية.
وحول خطورة الصيام المتقطع على مرضى السكري، أكد الدكتور مصباح كامل، استشاري الأمراض الباطنة والسكري، وسكرتير عام جميعة صعيد مصر للسكري، أن الصيام المتقطع يشكل خطورة على مريض السكر، نتيجة حدوث تفاوت في السكر على مدار الصيام، وعدم توافق توقيت الأكل مع الدواء.
وأوضح الدكتور مصباح كامل، أن التفاوت في الارتفاع والهبوط بالسكر يشكل أضرارًا ومخاطر صحية على الشخص، مشيرًا بأن الدراسات على فوائد الصيام المتقطع من عدمه محل المناقشة بمجموعة العمل بالاتحاد للخروج بنتائج وتوصيات علمية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور السيد عبد الفتاح، أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة المنصورة، أن 530 مليون شخص حول العالم مرضى بالسكر و6,8 مليون مريض عالميًا يموتون بسبب السكر، مؤكدًا أن أعداد الإصابات في تزايد، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية.
وأضاف الدكتور السيد عبد الفتاح، أن هناك بعض مرضى السكر لا يصلح لهم الصيام، لما يشكله من مخاطر على صحتهم، مثل مرضى الكلى ومرضى السكر الذين يحصلون على أكثر من جرعة أنسولين، أو تعرضوا لغيبوبة سكر مرة أو أكثر، وكذلك السيدات الحوامل، كل هؤلاء الصيام يشكل عليهم خطورة صحية.
وأكد أستاذ السكر والغدد الصماء، على ضرورة الإلتزام بتعليمات الطبيب حول إمكانية الصيام من عدمه، مشيرًا بأن هناك بعض المرضى الصيام، لكن تحت إشراف الطبيب، وهم من يحصلون على أدوية تخفيض السكر بالدم، حيث يتم التعديل لهم لبعض الأدوية العلاجية ونظام ونمط الغذاء.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.