أرامكو السعودية تطلق المركز الإقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية في الخليج العربي

أطلقت أرامكو السعودية المركز الإقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية – فرع الخليج العربي، وذلك بالتعاون مع وزارة الطاقة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، في خطوة تهدف إلى دعم البيئة البحرية وتعزيز الاستزراع المائي المستدام.

ويُجسد هذا المشروع إحدى مبادرات أرامكو في مجال المواطنة والاستدامة، إذ يسعى إلى دعم الصيادين المحليين، وتحسين سبل عيشهم، وتنمية المهارات، ورفع كفاءة إنتاج الأسماك من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في التربية والإنتاج، بما يسهم في توفير أسماك ذات جودة عالية وقابلة للتسويق محليًا وعالميًا.

ويُعد المركز محطة متقدمة ضمن جهود أرامكو لحماية التنوع البيولوجي في مياه الخليج العربي، حيث تم إنشاء مفرخة للأسماك في جزيرة أبوعلي بمدينة الجبيل، تُعنى بإكثار الأنواع المحلية التي تراجعت أعدادها نتيجة ممارسات الصيد الجائر، بهدف إعادة إطلاقها في بيئتها الطبيعية.

وفي هذا السياق، صرّح سالم الهريش، النائب الأعلى للرئيس لخدمات أحياء السكن في أرامكو السعودية، قائلاً:

“يمثل هذا المركز إضافة نوعية لمنظومة الاقتصاد الأزرق في المملكة، ويؤكد التزام أرامكو السعودية بالاستدامة والتنوع الحيوي. كما أنه يعكس شراكتنا الفاعلة مع الجهات الحكومية المعنية في تعزيز التنمية المجتمعية وحماية البيئة البحرية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الاستزراع المائي.”

ويعمل المركز وفق دورة إنتاج متكاملة، تبدأ من تفريخ الأسماك وإنتاج البيوض، مرورًا بتربية اليرقات التي تتغذى على العوالق التي يتم إنتاجها داخليًا، وانتهاءً بإطلاق الأسماك الصغيرة في مياه الخليج. كما تعتمد عمليات المركز على تقنيات متطورة في الاستزراع المائي وإعادة تدوير المياه، ما يعزز الكفاءة التشغيلية ويخدم توجهات الاقتصاد الدائري.

ويتكامل المشروع مع مبادرة أرامكو لزراعة أشجار المانجروف، حيث تجاوز عدد الأشجار المزروعة حتى الآن 43 مليون شجرة، تشكل بيئة طبيعية حاضنة للأسماك الصغيرة، مما يعزز فرص بقائها وتكاثرها في مواطنها الأصلية.