الأخبارحوادث

الصومال: مقتل 12 شخصا على الأقل في مواجهات بين القوات الحكومية وميليشيا صوفية

قتل 12 شخصا على الأقل يوم السبت 23 أكتوبر 2021 في وسط الصومال مع استيلاء قوات موالية للحكومة على مدينة استراتيجية من ميليشيا صوفية تسعى الى توسيع نطاق سيطرتها، وفق ما ذكر مسؤولون أمنيون وشهود عيان

وتمكنت القوات الصومالية ومتطوعون عسكريون في ولاية غلمودغ من إخراج مقاتلي تنظيم أهل السنة والجماعة من مدينة غوريسل التي تشهد منذ مدة طويلة نزاعا مسلحا مع الميليشيا الصوفية.

وصرح محمد بيل القائد العسكري في غلمودغ لوكالة فرانس برس عبر الهاتف “لقد تأكدنا حتى الآن من مقتل 12 شخصا، أربعة منهم مدنيون، جراء القتال العنيف في غوريسيل صباح اليوم”. وأضاف “الحصيلة مرشحة للارتفاع لكن الوضع هادئ الآن والقوات الحكومية تسيطر على معظم الاحياء”.

وكان مقاتلو تنظيم أهل السنة والجماعة قد سيطروا على غوريسيل  ثاني أكبر مدينة في غلمودغ في وقت سابق هذا الشهر بعد معركة قصيرة.

وسبق أن سيطرت الجماعة الصوفية خلال العقد الماضي على العديد من المدن الرئيسية في غلمودغ، ولم تنجح الجهود في ايجاد تسوية عسكرية وسياسية مع السلطات الإقليمية.

وحمّل وزير الإعلام في غلمودغ أحمد شاير تنظيم أهل السنة والجماعة مسؤولية الاشتباكات الأخيرة.

وقال للصحافيين إن “القوات الحكومية احتفظت بمواقعها لمدة شهر ودعت الأطراف المهاجمة الى إخلاء البلدة بسلام لتجنب مواجهات مسلحة وإلحاق إصابات في صفوف المدنيين”. وأضاف “للأسف هاجموا قواعد عسكرية تابعة للقوات الحكومية التي صدت تقدمهم ونجحت في استعادة السيطرة على مواقعها وطرد فلول الميليشيات الى الغابات”. وأفاد شهود عيان أنهم رأوا سقوط ضحايا من الطرفين.

وقال عبد الرحمن علي أحد السكان المحليين “لا يزال هناك إطلاق نار متقطع في المدينة، لكن يمكنني رؤية سيارات عسكرية تابعة للحكومة في الشوارع”.

وتتزامن التطورات العسكرية الأخيرة في غلمودغ مع اجراء انتخابات مجلس الشيوخ في المنطقة، وهي آخر جولة انتخابية بين ولايات الصومال الفدرالية الخمس لاستكمال العملية الانتخابية التي طال انتظارها.

وتتبع الانتخابات في الصومال نموذجا معقدا غير مباشر، حيث تختار الولايات وممثلو القبائل نواب مجلسي النواب والشيوخ في البرلمان، الذين ينتخبون بدورهم رئيس البلاد.

وتأخر موعد الانتخابات الرئاسية قرابة عام بسبب النزاعات السياسية داخل الحكومة اضافة الى الخلافات بين مقديشو وبعض الولايات.

وأدى المأزق السياسي الى صرف الانتباه عن المشاكل الأكبر في الصومال ولا سيما تمرد حركة الشباب الاسلامية المتطرفة.

ولعب تنظيم أهل السنة والجماعة دورا رئيسيا في القتال ضد حركة الشباب، الجماعة الإسلامية التي تقاتل للإطاحة بالحكومة في مقديشو وغلمودغ.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔

أهم الأخبار

error: Content is protected !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais