اقتصاد

قبرص تعلن عن بقعة نفطية مصدرها سوريا تهدّد ساحلها الشمالي ودمشق تفتح تحقيقاً

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

أعلنت السلطات القبرصية الإثنين 08/30 أنّ السواحل الشمالية للجزيرة المتوسطية مهدّدة ببقعة نفطية مصدرها تسرّب حصل الأسبوع الماضي في محطة حرارية في سوريا التي أعلنت من جهتها فتح تحقيق في الحادث

والأسبوع الماضي أفادت وسائل إعلام سورية بأنّ كميات من الفيول تسرّبت من محطة إنتاج الكهرباء في بانياس، المدينة الساحلية الواقعة على بُعد 160 كلم قبالة قبرص. والإثنين قالت السلطات القبرصية إنّ البقعة النفطية قد تصل إلى السواحل الشمالية للجزيرة اعتباراً من الثلاثاء. وفي دمشق نقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام عن وزير الكهرباء غسان الزامل قوله إنّه تمّ تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة والوصول إلى الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى التسرّب.

 

من جهتها نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مسؤولين في قطاع الكهرباء قولهم إنّ “تصدّعاً واهتراءً” في أحد خزانات الفيول أدّى على ما يبدو إلى حادثة التسرّب، مرجّحين أن يكون الحادث عرضياً و”ليس ناجماً عن عمل تخريبي”. وكانت صور التقطتها أقمار اصطناعية بعيد حادثة التسرّب أظهرت بقعة نفطية بطول 36 كيلومتراً قبالة الساحل السوري، لكنّ صوراً أحدث تشي بأنّ بقعة النفط قد تكون أكبر من ذلك بكثير.

 

وأكّدت السلطات القبرصية أنّها تلقّت من “الوكالة الأوروبية للسلامة البحرية” صورة التقطت عبر قمر اصطناعي تظهر وجود “بقعة نفطية محتملة” بين قبرص وسوريا. ووفقاً لأحدث النمذجات وبيانات الأرصاد الجوية، يُتوقّع لهذه البقعة النفطية أن “تؤثر على رأس القديس أندرياس (طرف شبه جزيرة كارباس في شمال قبرص) خلال الساعات الـ24 المقبلة”، بحسب ما جاء في بيان أصدرته مديرية الصيد البحري القبرصية.

 

وقالت المديرية إنّ السلطات القبرصية “تدرس كلّ البيانات للتصرّف على أساسها”، مؤكّدة أنّ البقعة النفطية عبارة عن رقعة زيتية رقيقة وليست بقعة نفطية كثيفة. وأعربت الحكومة القبرصية عن استعدادها لأن تمدّ يد المساعدة إلى السلطات في “جمهورية شمال قبرص التركية”، الكيان الذي لا تعترف به إلا أنقرة. ومنذ غزا الجيش التركي ثلثها الشمالي في 1974 وقبرص مقسّمة بين جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي والتي تمارس سلطتها على جنوب الجزيرة، و”جمهورية شمال قبرص التركية” التي أُعلنت من جانب واحد في 1983 ولا تعترف بها سوى أنقرة.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً