إجتماعيات

“قضايا المرأة” تختتم حملة “قانــــــون أســرة عـادل”

 

تختتم اليوم مؤسسة قضايا المرأة المصرية ومؤسسة المرأة والذاكرة حملة «قانون أسرة عادل» التي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسمي #قانون_أسرة_عادل و#الولاية_حقي، وقد عرضنا خلال فترة سريان الحملة صورًا مختلفة لأبرز النقاط التمييزية ضد النساء في قانون الأحوال الشخصية المصري، فوفقًا للقانون الحالي لا تتمتع النساء بالولاية على أبنائهنّ على غرار الآباء، ولا يتمتعنّ بالولايةِ على أجسادهنّ على الرغم من أن الدستور المصري ينص على المساواة بين الإناث والذكور في شتى مناحي الحياة.

بموجب القانون أيضًا، لا يحق للنساء تسجيل أبنائهنّ عند الميلاد في غياب الأب أو فرد من عائلته، ولا يمكنهنّ فتح حسابات بنكية لأبنائهنّ والتحكم فيها، وليس بوسعهنّ السفر بأبنائهنّ للخارج من دون موافقة مُسبقة من الأب، الذي يستطيع أن يصطحب معه أبناءه خلال سفره خارج البلاد من دون أي معوقات، فضلًا عن صور أخرى كثيرة عرضتها الحملة.

لقد سعت مؤسسات المجتمع المدني عبر محاولات عديدة إلى تعديل قانون الأحوال الشخصية المصري، وعلى رأسها مؤسسة قضايا المرأة المصرية، بهدف الوصول إلى قانون أكثر عدالة لجميع أفراد الأسرة، ويراعي مبادئ المواطنة والمساواة والمصلحة الفضلى للأطفال، إلأ أن ثمة مماطلة في تعديل القانون لا تزال قائمة، على الرغم من أن هذا القانون يؤثر على حياة المصريات والمصريين اليومية، وهو ما يجعل تعديله بما يتناسب مع مبادئ العدالة والمساواة، ويتلافى إشكاليات القانون الحالي فيما يتعلق بطول أمد التقاضي والتمييز أمرًا وجوبيًا. ويتطلب ذلك نقلةً نوعية لتغيير وتعديل القوانين، حتى نضمن صدور قانون أكثر عدالة لكل الأسرة.

وإذ إننا نشيد ونثني على التعديلات التي أدخلت على القوانين المصرية، لتتيح للنساء تقلد المناصب العامة والقضائية، فإننا أيضًا نأمل ونطالب بسرعة تعديل قوانين الأحوال الشخصية، حتى تتواكب حقوق النساء في المجال الخاص مع حقوقهن في المجال العام.

وفي الختام، نستمر في الدفع باتجاه قانون أحوال شخصية أكثر عدالة، يستند إلى الدستور ومبادئ المواطنة والمساواة، ويحقق العدالة بين جميع أفراد الأسرة.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔

أهم الأخبار

error: Content is protected !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais