حذر تيم كلارك رئيس طيران الإمارات، وهي من أكبر عملاء بوينغ، شركة تصنيع الطائرات الأمريكية بأن شركته سترفض تسلم طائراتها من طراز 777 إكس إذا لم تف بمعايير الأداء المدرجة في العقود.
وأضاف كلارك في مقابلة بثت يوم الاثنين 24 أيار – مايو 2021 أنه لم يتلق أي تفاصيل متعلقة بأداء محركات الطائرة الجديدة حتى الآن على الرغم من أن الرحلات التجريبية بدأت منذ العام الماضي.
وأثار كلارك مخاوف من أن بوينغ اعتادت في الآونة الأخيرة إطلاق وعود مبالغ فيها بشأن أداء طائراتها الجديدة مثلما حدث مع طرازي 737 ماكس و787 دريملاينر وكلاهما في الخدمة حاليا.
وقال كلارك في مقابلة مسجلة عبر الإنترنت مع المستشار في شؤون الطيران جون ستريكلاند من أجل معرض سوق السفر العربي “لن نقبل طائرة إلا إذا كان أداؤها مطابقا للعقد مئة بالمئة… لن نتسلم الطائرة إلا إذا كانت تقوم بما قالوا إنها ستقوم به في العقد وأقروا به”.
وأحجمت بوينغ عن التعليق.
وامتنع متحدث باسم جنرال إلكتريك عن التعقيب عند سؤاله عما إذا كان صانع المحركات قد شارك بيانات عن الأداء مع طيران الإمارات بشأن المحرك جي.إي9إكس المستخدم في الطائرات 777إكس.
غير أن المتحدث أضاف أن جنرال إلكتريك سعيدة بأدائها، والذي تم التحقق منه من خلال برنامج اختبار أرضي وجوي مكثف.
طيران الإمارات المملوكة للحكومة من أكبر شركات الرحلات الجوية الطويلة في العالم ولديها أسطول مؤلف من نحو 140 طائرة بوينغ 777-300 إضافة إلى 115 طائرة من طراز إيرباص إيه380.
وطلبت طيران الإمارات من بوينغ 126 طائرة من طراز 777إكس و30 من طراز 787 في صفقة قيمتها 50 مليار دولار بالأسعار المدرجة.
وتطور بوينغ طائرات عريضة البدن وهي نسخة جديدة من سلسلة طراز 777 بهدف بدء تشغيلها في أواخر 2023، بعد ثلاث سنوات من الموعد المقرر سلفا.
وقال كلارك إن شركته، التي كان من المقرر أن تتسلم أولى طائراتها في يوليو تموز الماضي، تشك في تسلمها أول طائرة بوينغ من طراز 777إكس قبل 2024، وذلك على الرغم من أن شركة صناعة الطائرات الأمريكية أبلغته بأنها ستأتي في 2023.
وأضاف “هناك مشكلات في تلك الطائرة. لست متأكدا على الإطلاق من موعد تسلمنا لها”.
وأشار إلى أن التأخيرات تعني أن شركته، هي من أول عملاء الطائرة الجديدة، ليس لديها رؤية واضحة على مدى السنوات الثلاث المقبلة عن كيفية استبدال الطائرات الحالية لديها بالطراز الجديد.
وكرر كلارك انتقادات وجهت مؤخرا بوينغ وقال إنها بحاجة لتنفيذ تغيير في ثقافة إدارتها وحوكمتها إثر إنتاج طراز 737 ماكس الذي شابته العيوب مما أسفر عن تعليق تحليق ذلك الطراز حول العالم لما يقرب من عامين بعد تحطم طائرتين منه في حادثين مميتين.
وقال إنه أبلغ بوينغ مؤخرا بألّا تبدأ بإنتاج أي طائرة جديدة تجاريا دون إتمام اختبارها بالكامل وتوثيق نتائجه.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.