انطلاق مؤتمر الجمعية الإماراتية لطب الأسرة في دبي بالتعاون مع جامعة دبي الطبية

افتتح معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ورئيس مجلس أمناء جامعة دبي الطبية، النسخة الثامنة من المؤتمر السنوي للجمعية الإماراتية لطب الأسرة، بالتعاون مع جامعة دبي الطبية، وبمشاركة ما يزيد على 1500 طبيب ومختص من داخل الدولة وخارجها.

وأكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، في كلمته الافتتاحية التي ألقاها أمام المؤتمر: أن الاهتمام بطب الأسرة يعكس رؤية قيادتِنا الرشيدة، التي جعلت الإنسان محور التنمية، وقدّمت الصحة والأمن والرفاه كأولوية وطنية. فصحة الإنسان هي أساس الأمن، وركيزة مجتمعٍ مستقر ومتماسك.

بدورها أكدت الدكتورة وديعة محمد، رئيسة المؤتمر وعضو مجلس أمناء جامعة دبي الطبية، أن الإقبال الكبير على المؤتمر، يعكس تنامي الاهتمام بتخصص طب الأسرة وأهميته المتزايدة. وأضافت قائلةً: “نسعى في جامعة دبي الطبية إلى تجاوز الأدوار التقليدية للمؤسسات الأكاديمية، لنكون جزءًا فاعلًا في بناء منظومة صحية متكاملة، من خلال إعداد أطباء يتمتعون ليس فقط بالكفاءة العلمية، بل أيضًا بالوعي الإنساني والبُعد المجتمعي.”

وتكتسب هذه الدورة من المؤتمر أهمية إضافية، كونها تنعقد في ظل إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” في دولة الإمارات تحت شعار “يدًا بيد”، وهو ما يعكس تطلعات الدولة نحو تعزيز التلاحم المجتمعي، وترسيخ مفاهيم التكافل والرفاه.

من جانبه قال المهندس يحيى سعيد لوتاه، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة دبي الطبية: “تُعد الأسرة نواة المجتمع، ومنها تبدأ ملامح التماسك. فإذا صلحت الأسرة، صلح المجتمع بأسره، وهذا هو النهج الذي نستقيه من الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله، الحاج سعيد أحمد لوتاه”.

وتتميّز هذه النسخة من المؤتمر بشراكات استراتيجية مؤثرة، في مقدمتها التعاون العلمي المستمر والحصري مع الأكاديمية الأمريكية لطب الأسرة (AAFP)، والتعاون مع المنظمة العالمية لطب الأسرة (WONCA)، إضافة إلى الشراكة الاستراتيجية مع جامعة دبي الطبية، انطلاقًا من التزامها بتأهيل الكفاءات الطبية وفق أعلى المعايير، وبما يعزز مكانة طب الأسرة كأحد الأعمدة الأساسية في منظومة الصحة الوطنية.

ويمثل هذا الحدث منصة علمية محورية تجمع بين الخبرات الوطنية والعالمية، ويهدف إلى مناقشة أبرز المستجدات في طب الأسرة، واستعراض أحدث الممارسات والابتكارات في مجالات الوقاية، والتشخيص، والعلاج، إلى جانب تسليط الضوء على التقنيات الحديثة التي تسهم في تطوير جودة الرعاية الصحية الأولية وتحسين نتائجها على مستوى المجتمع.