قُتل جنديان جزائريان وأُصيب ثالث بجروح في انفجار لغم خلال عملية عسكرية للجيش في ولاية عين الدفلى على بعد 150 كلم جنوب غرب العاصمة، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية يوم السبت.
وقالت وزارة الدفاع في بيانها إن الجيش كان يقوم “في إطار مكافحة الإرهاب بعملية بحث وتفتيش بمنطقة تاشتة زوقاغة، ولاية عين الدفلى، يوم 06 أوت (آب/أعسطس) 2021”.وأضاف “إثر انفجار لغم تقليدي الصنع تم تسجيل استشهاد الجنديين مزيان فؤاد وعمور صلاح الدين في ميدان الشرف”، بينما أصيب ثالث هو “ديب بدرالدين بجروح طفيفة”.
وتستخدم السلطات الجزائرية عبارة “إرهابي” للدلالة على جهاديين مسلّحين ينشطون في البلاد منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي.
ومنذ بداية السنة، قتل الجيش تسعة جهاديين في عمليات عسكرية واستسلم خمسة للسلطات العسكرية، حسب حصيلة نشرتها وزارة الدفاع في تموز/يوليو. كما قتل ثلاثة جنود.
وفي العام 2020 أسفرت عمليات الجيش عن مقتل “21 إرهابيا وتوقيف تسعة واستسلام سبعة”. كما تم ضبط “أربعين مسدسا رشاشا من مختلف الأصناف و25 مسدسا آليا من مختلف الاصناف ايضا” بحسب ما أفادت وزارة الدفاع التي لم تشر إلى مقتل جنود.
وشهدت الجزائر في “العشرية السوداء” بين 1992 و2002 حربا بين جهاديين والقوات الحكومية أسفرت عن مئتي ألف قتيل، بحسب حصيلة رسمية.
وعلى الرغم من”ميثاق المصالحة الوطنية” الذي صدر في 2005 لطي صفحة الحرب الاهلية، لا يزال جهاديون مسلّحون ينشطون في أنحاء من البلاد، كما في عين الدفلى، وغالبا ما يستهدفون بهجماتهم القوات الأمنية.
وذكر بيان وزارة الدفاع إن”الجيش الوطني الشعبي يجدد من خلال جهوده المتواصلة في مكافحة الإرهاب، عزمه وإصراره على مطاردة فلول هؤلاء المجرمين والقضاء عليهم أينما وجدوا عبر كامل التراب الوطني”.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.