أسفر إطلاق نار عن مقتل ستة أشخاص بينهم طفل وكذلك عن عدد من الجرحى مساء الخميس في 12 آب/ أغسطس 2021 في مدينة بليموث البريطانية بجنوب غرب إنكلترا، حسب الشرطة. كما قتل الرجل الذي يعتقد أنه فتح النار.
وتم استدعاء الشرطة وخدمات الطوارئ بسبب “حادثة خطيرة تتعلق بأسلحة نارية” في نهاية اليوم في منطقة كيهام السكنية في المدينة بالقرب من رصيف المرفأ.
وقالت الشرطة ليل الخميس والجمعة بعد ساعات من الغموض الذي أحاط بالحادث إن “امرأتين ورجلين لقوا مصرعهم على الفور”. وآضافت أن “رجلا آخر يعتقد أنه المهاجم مات ايضا على الفور”.
وتابعت أن امرأة أخرى عولجت في مكان الحادث توفيت بعد فترة وجيزة في المستشفى.
وقالت الشرطة “نعتقد أن الجميع ماتوا متأثرين بجروحهم”، مؤكدة أن الحادث لا علاقة له بالإرهاب.
وبعد وقت قصير من تأكيد الشرطة عدد القتلى، كتب النائب المحلي لوك بولارد في تغريدة على تويتر أن أحد الضحايا “طفل دون سن العاشرة”.
وأضاف المسؤول العمالي المنتخَب أن “جرحى آخرين تجري معالجتهم في المستشفى”. وتابع “لا توجد كلمة يمكن أن تصف هذا الرعب. أقدم تعازيّ للعائلات وأتجه بأفكاري إليها”.
لم تعرف بعد الصلة بين المسلح والضحايا بالإضافة إلى تفاصيل كثيرة حول ما حدث في بلدة يقطنها حوالي 262 ألف شخص في منطقة ديفون الهادئة.
وقالت الشرطة إنها “تريد التأكيد على أن هذه ليست حادثة ذات طبيعة إرهابية”، مشيرة إلى أنها لا تبحث عن أي شخص على صلة بإطلاق النار. لكنها أكدت في الوقت نفسه أن “التحقيق مستمر”.
“أطلق النار على الناس في الشارع”
قال سكان لوسائل إعلام محلية إنهم سمعوا عيارات نارية قبل وصول الشرطة.
وذكرت شارون وهي شاهدة وافقت على كشف اسمها الأول فقط لشبكة “بي بي سي” أنها سمعت صراخا تلته عيارات نارية.
وأضافت ان الرجل “المسلح حطم باب منزل وبدأ باطلاق النار، ثم غادر المنزل بعد ذلك وواصل إطلاق النار على الناس في الشارع “.
وقال شاهد ثان يدعى روبرت بينكرتون لمحطة التلفزيون البريطانية إنه “عندما استدار عند زاوية في الشارع رأى رجلا يحمل بندقية” ويرتدي ملابس سوداء بالكامل.
وتحدثت وزيرة الداخلية بريتي باتيل عن وقائع “مروعة” لكنها لم تكشف تفاصيلها، مؤكدة أنها تتجه بأفكارها “إلى المتضررين”.
وأضافت “تحدثت إلى رئيس الشرطة وقدّمتُ دعمي الكامل. أحض الجميع على التزام الهدوء واتباع تعليمات الشرطة والسماح لأفراد خدمات الطوارئ بمتابعة عملهم”.
وقال كير ستارمر زعيم حزب العمال إن “مأساة أصابت كيهام”. وأشاد “بخدمات الطوارئ التي هرعت إلى مكان يشهد وقائع هربنا منها جميعا”.
وحوادث القتل الجماعية بإطلاق النار نادرة في بريطانيا حيث لا يحمل رجال الشرطة أسلحة في أغلب الأحيان.
وجنوب غرب إنكلترا وجهة سياحية رئيسية ومعروفة بهدوئها.
وتضم بليموث أكبر قاعدة بحرية في أوروبا الغربية ترسو فيها خصوصا غواصات نووية وسفن حربية ضخمة.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.