أمرت أوكرانيا بحجب عدة مواقع إخبارية روسية بينها الصحيفة الاقتصادية اليومية “فيدوموستي” في إطار سلسلة جديدة من العقوبات ضد روسيا، الأمر الذي ندد به الكرملين الاثنين 08/23
أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه العقوبات بمرسوم نشر الأحد مصادقاً بذلك على القرار الذي اتخذه بهذا الصدد مجلس الأمن القومي. تستهدف العقوبات الجديدة عشرات المجموعات الروسية بما في ذلك ناشر “فيدوموستي” التي عُدت مرجعية لفترة طويلة في روسيا، قبل أن يستولي عليها موالو الكرملين وصحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” الواسعة الانتشار.
ولم يتم تقديم أي تفسير يتعلق باختيار الشركات المستهدفة بهذه الإجراءات والتي طالت كذلك عدة مواقع على علاقة بالانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. رد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الاثنين مستنكراً “خطوة إضافية للتضييق الفعلي على حرية التعبير في أوكرانيا”. واتهم كييف بالرغبة في “تنظيف مجال الإعلام في البلاد من مصادر مزعجة”.
ندد رئيس اتحاد الصحافيين الروس فلاديمير سولوفييف بالقرار ووصفه بأنه “تصفية” لوسائل الإعلام الروسية في أوكرانيا، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء ريا نوفوستي الاثنين. أكد رئيس تحرير “موسكوفسكي كومسوموليتس”، بافيل غوسيف أن هذه العقوبات “لن يكون لها أي تأثير” على عمل صحيفته، بحسب وسائل إعلام روسية.
في الأشهر القليلة الماضية صعدت السلطات الروسية الضغوط على وسائل الإعلام المستقلة والمعارضة. وقد حُظرت عدة مواقع إلكترونية بقرار من السلطات وصُنفت وسائل إعلام معروفة على قائمة “العملاء الأجانب” أكد بيسكوف الاثنين أن هذا الاجراء الذي يعرض وسائل الإعلام لقيود إدارية متزايدة وغالبا ما ينجم عنها خسائر مالية “لن يؤدي إلى إغلاق وسائل الإعلام” المستهدفة.
وأضاف أنه “لا يمكن لأي وسيلة إعلام الافلات من تطبيق هذا القانون” على “العملاء الأجانب”. اندلع النزاع الذي تتهم كييف والغرب روسيا بالتسبب به بدعمها الانفصاليين في شرق أوكرانيا بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014. وتبادل البلدان منذ ذلك الحين فرض العديد من العقوبات. استهدفت آخر سلسلة عقوبات روسية الجمعة وزير الخارجية دميترو كوليبا وأوليكسي دانيلوف سكرتير مجلس الأمن القومي.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.