إن الإعلام بكافة مجالاته وفروعه يعتبر وسيلة أساسية تعبر عن ثقافة المجتمع بكل أطيافه مع احترام آراء كافة المستويات الاجتماعية، وللاعلام دور هام في نقل الحدث سواء كان محليا أو إقليميا أو عالميا بأسلوب رقيق شفاف قابل للفهم مع مراعاة كافة المستويات من الإنسان البسيط إلى أعلى درجات العلماء والمفكرين
وفي داخل كل إنسان مهما كان مستواه العلمي والأدبي فهو مدرك لما ينقله الإعلام من أحداث سواء كانت سياسية أدبية ثقافية اقتصادية اذا هو إنسان واعي لما يتلقاه من رسائل ذات محتوى سلسل وبسيط ومفهوم ومن خلال متابعة الفرد لوسائل الاتصال ووسائل الإعلام المتنوعة تتكون لديه ثقافة ووعي لما يحيط به من تغييرات وصراعات وتقدم تكنولوجي بكافة المجالات لذا يكتسب الفرد الثقافة من خلال أدوات ووسائل الإعلام بل يساهم بالمشاركة الفعالة وابدأ الرأي والمناقشة وتحليل الأمور وطرح الحلول للمشاكل العالقة والمبادرة في تقديم اقتراحات تكون أحيانا حل منطقي لكثير من المشاكل خصوصا في الدول المتقدمة.
يولد الإنسان بطبيعة فطرية يكتسب من خلال بيئته الكثير من العادات والتقاليد والعقائد والأمور التي ترتبط بالانتماء للوطن ومن خلال معايشته للواقع وما يتلقاه من رسائل إيجابية أو سلبية والتي تنقل أغلبها وسائل الإعلام والاتصال تتكون لديه قناعات للامور واختلافات بالرأي وما يمليه عليه عقله وبما يساهم التعليم أساسا في ترسيخ هذه المفاهيم
فهي تعتبر كلها ثقافات مكتسبة من العالم المحيط به تجعله يختار أسلوب حياته ويخطط لمستقبله حسب هذه القناعات التي يجدها مناسبة له لينعكس ذلك في أسلوب رده وتعامله مع الآخرين كما تعكس هذه التركيبة أخلاقه التي تعطي انطباعا لشخصيته مرنة كانت أو جافة لذا للإعلام دور أساسي في ترسيخ هذه الثقافات وتطويرها في شخصية الإنسان بشكل عام.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.