تعهدت الصين يوم الجمعة 5 تشرين الثاني – نوفمبر 2021 معاقبة السياسيين التايوانيين “المتعصبين” قائلة إنها ستمنع كثرا منهم من زيارة البر الرئيسي، مع تصاعد التوترات بين بكين وتايبيه إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات
وحذّر مكتب الشؤون التايوانية في بكين الجمعة من أن “البر الرئيسي سيواصل تحميل المسؤولين التايوانيين المتعصبين والداعمين لاستقلال المدينة مسؤولية جنائية وفقا للقانون، مدى الحياة”.
وفي بيان، وصفت تشو فنغليان الناطقة باسم هذه الهيئة الحكومية الصينية رئيس الوزراء التايواني سو تسنغ-تشانغ ورئيس البرلمان التايواني يو شيي-كون ووزير الخارجية جوزيف وو بأنهم أقلية من مؤيدي الاستقلال.
وأضافت أن هؤلاء السياسيين “حاولوا التحريض على المواجهة عبر المضيق وهاجموا البر الرئيسي بشكل خبيث وافتروا عليه… وقوضوا العلاقات عبر المضيق بشدة”.
وأشارت إلى أن بكين منعتهم مع عائلاتهم من دخول البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ وماكاو.
وجاءت هذه التصريحات غداة وصف رئيس وفد برلماني أوروبي زائر إلى تايبيه ديموقراطية تايوان بأنها “كنز” يجب حمايته متعهدا الوقوف بجانب الجزيرة.
وفي سياق متّصل، قال رافاييل غلوكسمان رئيس وفد البرلمان الأوروبي في زيارة لتايوان إن زيادة “التفاعلات” بين تايوان وبقية أنحاء العالم خصوصا الاتحاد الأوروبي سيجعل من الممكن “نزع فتيل” التوترات المتصاعدة بين تايبيه وبكين.
وأعربت بكين الخميس عن “عدم رضا شديد ومعارضة حازمة” لما اعتُبر اول وفد “رسمي” إلى تايبيه من البرلمان الأوروبي.
وتستنكر أي تبادل خارجي رسمي مع الجزيرة، معتبرة أن زيارات السياسيين من الخارج “استفزازات”.
وقال النائب الفرنسي رافاييل غلوكسمان خلال مؤتمر صحافي في تايبيه “المجيء إلى تايوان ليس استفزازا. يجب أن يكون امرا طبيعيا”.
وتعتبر بكين أن تايوان البالغ عدد سكّانها نحو 23 مليون نسمة جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية، وتعهدت إعادة ضم الجزيرة يوما ما، بالقوة إذا لزم الأمر.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
