انتهاك واحتقار حقوق اللاجئين بالصحة والحياة بالجمعية المغربية لتنظيم الأسرة بالدار البيضاء

كتب : هانى خاطر

0

عُرف “الفساد” بأنه سوء استخدام السلطة والموقع العام بهدف تحقيق مكاسب خاصة ، ( وهنا لا نعنى فقط مكاسب مالية أو عينية ، هناك مكاسب أخرى ممكن أن تكون سياسية ، أو لضغط لكسب أو الوصول لهدف أو غاية ، أو إرضاء غرور ، وما إلى ذلك) أو عنصرية ، مما يسبب ضياع الملايين من مخصصات الرعاية الصحية بفعل هذه المظاهر المتفشية.

وأستطيع أن أقول إنها وصلت إلى الابتزاز ، وإلى أن العقاقير الطبية المفروض على الأطباء تغيرها بالبديل تحصد الآلاف من الأرواح في كل عام وُتسارع في انتشار الأمراض المقاومة للعقاقير ، وإلى حرمان أغلب اللاجئين من العناية الطبية الأساسية وبالتالي تكون المعاناة والموت هي المحصلة الحقيقية والثمن الباهظ نتيجة هذه الافعال في القطاع الصحي ، فالمال الذي يضيع يمكن استثماره لسد احتياجات اللاجئين الطبية و شراء الادوية ، وتجهيز المستشفيات ودعم الكادر الطبي الذي تحتاجه المنشآت الطبية.

فإن الصحة هي حق انساني عالمي وان الإهمال و الفساد يحرم كثير من اللاجئين من الاستفادة الميسرة والسهلة للرعاية الصحية ، وعليه نتطرق في هذا الموضوع لبعض اشكال استغلال النفوذ وطرق كثيرة ممنهجه لحرمانهم من حقوقهم الانسانية للاستفادة و تلقى الخدمات الطبية والعيش بصحة

و نختص هنا اللاجئين بالمملكة المغربية مدينة الدار البيضاء ، التي يفترض أن تقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالرباط ، توفير ابسط حقوقهم الإنسانية بصفتهم لاجئين ومن الفئات المستضعفة ، الرعاية الصحية الشاملة 
ونجد أن الجهه المخولة بتقديم الخدمات الطبية للاجئين بالمملكة المغربية هى الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة

فعلى صعيد اجراء العمليات الجراحية ، فنجد أنه يوجد ما يقرب من (١٠٠) حالة حرجة وتحتاج إلى عمليات جراحية فورية بين صغيرة وكبيرة ، ولكن لا حياه لمن تنادي ، ولا اذن صاغية ولا عين ترى ، مما يعرض حياه هؤلاء المرضى للخطر ، وتصل في أغلب الأحوال إلى الموت .
وحتى وإن قام اللاجئ بإجراء الجراحة على نفقته الخاصة يواجه أيضاً مشكلة كبيرة ، عدم صرف الأدوية اللازمة قبل وبعد الجراحة

فنجد على سبيل المثال لا الحصر ( ولن نذكر اسماء حرصاً على اللاجئين من بطش الجمعية )
قام أحد اللاجئين بإجراء عملية جراحية من أخطر عمليات العمود الفقرى ، بتركيب (ديسك وشراىح ومصامير ) بالعمود الفقرى دون تحمل الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة اى تكاليف ، ومع ذلك تتعمد الجمعية تأخير الأدوية والمستلزمات الطبية لتطهير الجراحة

نعتذر لعرض الصورة ، ولكن لتقدير الحالة للمريض ومدى إهمال الجمعية

بل إنها امتنعت عن تقديمها نهائياً بعد معناه فى صرف بعض الأدوية التى لا تتعدى 50٪ من احتياجات المريض ، هذا خلاف المعاملة السيئة التى تعاملت بها الممرضة المتابعة لحالته واحتقارها واهانتها من المساعدة الصحية المدعوة ( فطومة) مما جعلها تتخلى عن عملها وترك المريض .
هذا بخلاف الكذب والخداع التى تقوم به عند الحديث مع المريض .
هذا بخلاف تدخلها بتلوصفات الطبية الأطباء وتغيرها بالبديل ، هل هى طبيبة حتى تقوم بتغير الوصفات الطبية ؟
هل لها الحرية المطلقة لفعل ما تريد بأرواح اللاجئين ؟
واين مسؤولين الجمعية من هذا ؟
وأيضاً يقوم بالتغطية عليها وتأييدها رؤسائها بالجمعية وبعض الأطباء المسؤولين بالرباط .

 

واخر حدث له جلط دموية منذ أكثر من 6 اشهر الان ، ولم تقدم له الجمعية اى خدمات ، بل ارسلته لمستشفى ابن رشد ، وتم إعطاء موعد له بعد ٥ أشهر تقريبا ، مما جعل المريض الذهاب الى طبيب خاص ، رغم الحالة الاقتصادية السيئة ، ولم تقوم الجمعية بتعويض المريض عن اى مصروفات كما حدث مع السابق ، لأسباب لا معنى لها .

واخر ندعوا له بالرحمة الان ، توفى لعدم تقديم الخدمات الطبية له .

 

واخر …. واخر ….

 

ويمكن أن نرى حالات مماثلة بمقر الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة بالدار البيضاء ، وسوء المعاملة والإهانة التى يتلقاها اللاجئين .

ونرى أيضا أنه يفرض على الأطباء كتابة الأدوية البديلة ( رخيصة الثمن ) دون النظر إلى حالة المريض الصحية أو ان المادة الفعالة تكون بنفس النسب التي تحتاجها كل حالة المريض .

حتى وصل الحال إلى أن وصفات الطبيب للمريض أن تخطى (٥٠٠) درهم يجب الانتظار ايام أخرى لاعتمادها من المفوضية دون النظر لسرعة إمداد الدواء للمريض .

ولم يقف الحال هنا ، بل انه تعطى التحاليل الطبية فقط للحالات المستعجلة ، ولا تعطى لأى مريض يحتاج إلى تحاليل طبية لتشخيص الحالة المرضية له ، دون النظر لحالة المريض الصحية .

هذا خلاف أنه لا يوجد جميع التخصصات ، فيجد المريض معناه كبيرة للحصول على موعد لاخصائين لبعض التخصصات ، ويأتي الموعد بعدها بعدة اسابيع وأحياناً عدة أشهر ، علما بان الوكلاء الميدانيين يقومون بمجهودات كبير لمحاولة تخفيف آلام لبعض المرضى ، ويتعاملون بانسانية أكثر منها إدارية .

ام عن المفوضية فنجد أنها لا تراقب ولا حياه لمن تنادي ، ولا اذن سمعت ولا عين راءت ولا تلبية الاستغاثة اللاجئين
وايضاً تقوم المفوضية بعمل اتفاقيات وبروتوكولات تعاون مع جهات عديدة ، والنتيجة (صفر) ، على سبيل المثال لا الحصر الاتفاقية المبرمة بين مفوضية الأمم المتحدة (الرباط) ونقابة الأطباء CNOM لصالح اللاجئين ، فنجد منذ إبرام اتفاق الشراكة لم تفعل حتى الآن وقد مضى على توقيعها أكثر من عام ؟

وكل ما تم هو عمل احتفال شراكة والتقاط بعض الصور وإهدار المبالغ المخصصة لتلبية احتياجات اللاجئين الصحية .
فما الهدف منها غير التضليل والفساد المالى والإدارى .

واللاجئ فى سلة القمامة ، مجرد كلمة يستغلونها للتربح والحصول على المناصب والمكاتب الفاخمه .

والكثير من معاناه اللاجئين ، والمفوضية للأسف في غيبوبة دائمة وثبات تام

لماذا القطاع الصحي عرضة لهذا الإهمال واستغلال النفوذ واحتقار اللاجئين واذلالهم بهذه الدرجة ؟

للحديث بقية …


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً