بيع سواران كانت تملكهما ملكة فرنسا السابقة ماري أنطوانيت بأكثر من 8 ملايين دولار الثلاثاء 11/10 في مزاد لدار كريستيز في جنيف، فيما ستتاح أمام عشاق القطع التاريخية فرصة محاولة الحصول على مجوهرات عائدة إلى الإمبراطورية الروسية الأربعاء خلال مزاد لدار سوذبيز
وهذه أول مرة يُطرح فيها هذان السواران العائدان إلى زوجة لويس السادس عشر واللذان يضمان ما مجموعه 112 ماسة، في المزاد. وبيع السواران بعد خمس دقائق على انطلاق المزاد في مقابل 6,2 ملايين فرنك سويسري أو ما يقرب من 7,5 ملايين فرنك سويسري مع احتساب العمولة (7 مليون يورو)، بينما كان أعلى تقدير له 4 ملايين فرنك سويسري (8,3 ملايين دولار).
وقال مدير قسم الحليّ لدى دار كريستيز راهول كاداكيا لوكالة فرانس برس “كان هناك مزايدون كثر (…) أول مزايدة بلغت خمسة ملايين فرنك سويسري، ما يؤشر إلى حماسة هواة الجمع لمحاولة الاستحواذ على قطعة تاريخ حقيقية بقيت ملكا للعائلة نفسها على مدى مئتي عام”. وقبل محاولتها الفرار من فرنسا مع لويس السادس عشر وأبنائه بعد الثورة الفرنسية، أرسلت ماري أنطوانيت مجوهراتها إلى بروكسل قبل نقلها إلى أقاربها في النمسا، موطنها الأصلي.
وعلق الخبير لدى دار “سوذبيز” أوليفييه فاغنر لوكالة فرانس برس “سوق المجوهرات مزدهر ودينامي للغاية في الوقت الحالي. رأينا بعد كوفيد أن الكثير من الناس يرغبون في شراء المجوهرات. هناك طلب كبير خصوصا من الزبائن في آسيا على المجوهرات التاريخية”. وأضاف “هذه قطع مجوهرات فريدة ذات أصل فريد. يريد الناس التماهي مع الأشخاص الذين كانوا يضعونها في ذلك الوقت وهم على استعداد لدفع ثمن (…) يتجاوز بكثير قيمة القطعة بذاتها”.
رومانوف وكوبي براينت
وتطرح دار سوذبيز أيضا الأربعاء دبوسا مزخرفا وقرطي أذنين كانت تخص عائلة آخر قياصرة روسيا، من سلالة رومانوف. وكانت هذه المجموعة من الياقوت والماس في حوزة عمة القيصر نيقولا الثاني، الدوقة الكبرى ماريا بافلوفنا (1854-1920) التي أخرجتها من روسيا عقب الثورة البلشفية في 1917 التي أنهت حكم القياصرة.
وأوضح فاغنر “خلال الثورة، عهدت بمجوهراتها إلى رجل موثوق من جانبها” هو الدبلوماسي الإنكليزي ألبرت هنري ستوبفورد (1860-1939) “الذي اهتم بوضعها في مكان آمن في لندن”. وقال “كانت الدوقة الكبرى من آواخر الذين غادروا البلاد من سلالة رومانوف عام 1919. ولم تنجح في استرجاع مجموعتها الكاملة من المجوهرات في لندن إلا في عام 1920″، قبل وفاتها بفترة وجيزة.
وأشار فاغنر إلى أن “الحجر في وسط الدبوس المزخرف يزن أكثر من 26 قيراطا، وعلى القرطين ثمة حجران يزيد عيارهما عن 9 قيراط و6”. وعام 2009، بيعت هذه المجوهرات في مزاد علني نظمته الدار البريطانية. بعدها تم شراؤها من عائلة أميرية أوروبية مقابل ما يقرب من 500 ألف دولار. وأضاف فاغنر “تقديراتنا تشير إلى أنها ستباع اليوم بسعر يراوح بين 300 ألف دولار و500 ألف دولار، وهو تقدير متحفظ للغاية بالنظر إلى أن سوق الياقوت قد نما كثيرا في السنوات العشر الماضية”، متوقعاً “نتيجة جيدة جدا”.
وكان عُثر عام 2009 على المجوهرات والمقتنيات الخاصة بماريا بافلوفنا في محفوظات الحكومة السويدية وأعيدت إلى ورثة العائلة الإمبراطورية الروسية. وبعدما فرت من روسيا في مواجهة تقدم القوات البلشفية، ماتت ماريا بافلوفنا في أيلول/سبتمبر 1920 في كونتريكسيفيل في شرق فرنسا.وخلال المزاد الأربعاء في جنيف، ستطرح سوذبيز أيضا ماستين مربّعتين متطابقتين تماما يزن كل منهما 25.88 قيراطا ومعه قرط أذنين. وتقدر قيمة المجموعة بسعر يراوح بين 4,4 مليون و5,4 مليون دولار.
وفي نوع مختلف تماما، تطرح سوذبيز أيضا للبيع في مزاد إلكتروني يستمر حتى الخميس أزواجا مختلفة من الأحذية الرياضية، بينها حذاء انتعله أسطورة كرة السلة الأميركية كوبي براينت خلال فوز ليكرز على كليبرز في 17 آذار/مارس 2004.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.