أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن يوم الثلاثاء 9 تشرين الثاني – نوفمبر 2021 مقتل أكثر من 110 عناصر من المتمردين الحوثيين في الساعات الأربع والعشرين الماضية في غارات جديدة حول مأرب، آخر معقل للحكومة في شمال البلد الذي تمزقه الحرب
وقال التحالف في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية إنه قام بتنفيذ “30 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيا” في الأربع وعشرين ساعة الماضية. وأدت هذه الغارات إلى “تدمير 22 من الآليات العسكرية وموقع تخزين أسلحة وذخائر والقضاء على 110 عناصر إرهابية”.
واستهدفت الغارات منطقة صرواح في غرب مأرب ومحافظة الجوف القريبة من مأرب في شمال اليمن.
ويعلن التحالف الذي يدعم الحكومة المعترف بها دوليا يوميا منذ نحو شهر تقريبا، عن غارات جوية لوقف تقدم المتمردين. وأدت هذه الغارات إلى مقتل نحو 3200 مقاتل.
ويتعذر التحقق بشكل مستقل من هذه الأرقام. ونادرا ما يعلن المتمردون الحوثيون عن خسائرهم.
ويحاول التحالف منع المتمردين من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب. وصعّد الحوثيون في شباط/فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة عليها.
ومن شأن سيطرة المتمردين على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن يسهّل توسّعهم إلى محافظات أخرى، ويعزّز موقفهم التفاوضي في أي محادثات سلام مقبلة.
وأقر مسؤول عسكري حكومي الاسبوع الماضي بأن المتمردين يتقدّمون باتجاه مأرب، رغم الخسائر المبلغ عنها. في الوقت نفسه، قال الحوثيون إنهم قريبون جدا من مركز المدينة.
ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
ويأتي ذلك غداة زيارة مسؤولين أجانب لمدينة تعز المحاصرة من الحوثيين في اليمن.
وزار المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن السويدي هانس غروندبرغ الاثنين المدينة.
وقال المبعوث الأممي في بيان نشره مكتبه إنّ “العمل من أجل السلام في اليمن معركة شاقة، ولكن يجب ألّا ننسى أن هناك دائماً وسيلة لكسر دائرة العنف. هناك دائماً فرص للحوار السلمي”.
وتعز هي إحدى أكثر المدن تأثّرا بالحرب منذ بداية النزاع في منتصف 2014.
وتخضع المدينة التي تحيط بها الجبال ويقطنها نحو 600 ألف شخص، لسيطرة القوات الحكومية، لكن المتمردين يحاصرونها منذ سنوات، ويقصفونها بشكل متكرر.
كما أجرى المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ الإثنين أول زيارة له إلى هذا البلد.
وإذ شدّدت الوزارة في بيانها على أنّ “الأوان آن لكي يجتمع جميع اليمنيين لإنهاء هذه الحرب وتنفيذ إصلاحات شجاعة لإعادة إطلاق الاقتصاد”، ناشدت كل الفصائل الموالية للحكومة اليمنية تجنّب “الانقسامات” التي لا تؤدّي سوى إلى “إضعافها” أمام الحوثيين.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.