أعربت ايران عن أملها في أن تكون زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يصل طهران مساء الإثنين 22 نوفمبر 2021 “بناءة”، وذلك قبل أسبوع من استئناف محادثات في فيينا مع القوى الكبرى لمحاولة إنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الايراني
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الاثنين في مؤتمره الصحافي الأسبوعي “نأمل بأن تكون زيارة رافاييل غروسي لطهران بنّاءة مثل سابقاتها”.
وأضاف “لطالما أوصينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار التعاون الفني معنا وعدم السماح لبعض الدول باستغلالها لأغراض سياسية ولتمرير أجندتها”.
وتابع “نذهب الى فيينا مع فريق كامل ورغبة جدية في أن يتم رفع العقوبات. على الأطراف الأخرى أن تحاول أيضا القدوم الى فيينا من أجل التوصل الى اتفاق عملي وشامل”.
تأتي زيارة غروسي الجديدة بعدما أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي الى ارتفاع كبير في مخزون اليورانيوم المخصب من قبل طهران.
وتأتي قبل أسبوع من عودة طهران والقوى الدولية في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الى طاولة المباحثات الهادفة الى إحياء اتفاق 2015 الذي حدّ من أنشطة إيران النووية، قبل أن تنسحب الولايات المتحدة منه في 2018.
والمفاوضات بين طهران والقوى الأخرى التي لا تزال موقعة على الاتفاق (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) من أجل استئناف الاتفاق، معلقة منذ حزيران/يونيو.
وأبرمت إيران وستّ قوى دولية في 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، مع برنامج تفتيش من الوكالة الدولية يعد من الأكثر صرامة في العالم.
الا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران.
وردا على ذلك، بدأت إيران عام 2019 بالتراجع تدريجا عن تنفيذ العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق. وفي حين تتهم الدول الغربية إيران بـ”انتهاك” الاتفاق من خلال هذا التراجع، تؤكد طهران أن خطواتها “تعويضية” بعد الانسحاب الأميركي.
وتعود زيارة غروسي الأخيرة الى طهران الى 12 ايلول/سبتمبر حين التقى فقط رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وشهدت تلك الزيارة التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بشأن صيانة معدات مراقبة وكاميرات منصوبة في منشآت نووية.
وكان يفترض أن يعود سريعا الى ايران لكي يجري محادثات مع الحكومة التي تشكلت منذ آب/اغسطس لكنه قال في 12 تشرين الثاني/نوفمبر “لم أجر أي اتصال بهذه الحكومة… التي شكلت منذ أكثر من خمسة أشهر”، متحدثا عن “قائمة طويلة من المواضيع” التي يتوجب مناقشتها.
وتشمل هذه المواضيع صيانة معدات المراقبة التابعة للوكالة في منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي غرب طهران، وتفسيرات بشأن وجود آثار لمواد نووية في مواقع لم تعلن إيران سابقا أنها شهدت أنشطة من هذا النوع.
وسيلتقي غروسي الثلاثاء رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.