

شغفه طموحه أن يجلس علي كرسي الحكم علي أنقاض الإمبراطورية السوفييتية وروسيا القيصرية، كومبارس الكوميديا الأوكراني، عاش أحلام السيناريو، ولم يعلم أن الحلم أصبح حقيقة، ليعيد صراع الحرب الباردة إلي ساحة المواجهة العسكرية والتصادم، ويسبب في كارثة إقتصادية، بدأت تداعياتها علي الإقتصاد العالمي، من الثورة البرتقالية في أوكرانيا، إلي حرب عالمية علي الأبواب، وإلي جنون ارتفاع الأسعار العالمية، لتصبح لعبة كومبارس علي خشبة المسرح تشعل النار علي جانبي المسرح الدولي؛ كومبارس من السينما إلي الرئاسة ؟!
عميل لجهاز الإستخبارات الأمريكية استطاع أن يشعل فتيل خط التماس، ويعيد للقومية الآثنية صراعًا داخل روسيا السوفييتية، صراع للمتلاعبين بالقومية، منذ عامي 1922و1938 من حكم الرئيس (ستالين)، حتي سقوط حائط برلين عام 1989؛ ليفتح ملفات من صراعات (جيوساسي واستراتيجي)، في منطقة تعيش تحت بركان من جيوبولتيكيا الأزرع الطويلة !!
ليخلق وضعًا جديدًا لنظام عالمي من العلاقات الدولية، ليكتب التاريخ أخطر جملة في الصحافة اليوم: (العالم لن يعود علي ما كان عليه سابقًا)؛ ليخلق صراعًا دينيًا ومذهبيًا مسيحيًا في أوروبا، هستيريا إعلامية للغرب تستيقظ حاليًا بعد غياب طويل ؟!
من صور للمهاجريين الأوكرانيين علي حدود دول في حلف الناتو، واستغلال الإعلام كسلاح ضد الروس، أين الإعلام من صور التمييز العنصري للعالقين الأجانب المقيمين في أوكرانيا بمنعهم من الدخول، والسماح للجنس الأبيض للعبور فقط، علي حدود دولة بولندا ؟!؛ أين منظمات حقوق الإنسان وضمير الغرب ؟!؛ أين كانت ضمائرهم بالأمس القريب، وهم يضربون “دولة ليبيا” بطائراتهم وأسلحتهم الفتاكة ؟!؛ أين كانوا من “فلسطين” عبر تاريخ من النكبات والتهجير والقصف والقتل لشعب أعزل وحصار “غزة” حتي الأن ؟!؛ متي استيقظ الضمير الغربي وأمريكا عندما كانت تُقصف “العراق وأفغانستان وليبيا ومقرات منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وتونس ومدن القناة وسجن أبي زعبل، ومدرسة بحر البقر في شمال شرق مصر” ؟!؛ لقد تعرضت مناطق عربية لبحور من نزيف الدم !!؛ أين العالم عندما اجتاحت إسرائيل لبنان ؟!؛ وارتكبت جرائم بحق الشعبي اللبناني والفلسطيني !!؛ هل كانت مذابح (صبرا وشاتيلا ومخيمات عين الحلوة وقانة وغيرها) بعيدة عن الآلة الإعلامية في الغرب ؟!، أين العالم في حصار المخيمات في “بيروت” من أكل الفلسطينيين “لحم القطط” ؟!؛ للآسف ذاكرة العرب ضعيفة، حين كانت قوات المشاة من “المارينز الأمريكية والقوات الفرنسية” في منطقة جنوة، في أوائل الثمانينيات من القرن المنصرم، هل كانت مهمتهم لوقف نزيف الدم، للأسف دورهم كان إشعال الحرب الطائفية ؟!، أين الإعلام الغربي من الوضع المأساوي، والدم في اليمن وسوريا ؟!
وما زال الكومبارس علي خشبة المسرح، يلعب دور العميل لجهاز الإستخبارات الأمريكية، لم يتعلم أن جغرافية أوكرانيا أصبحت تلعب دورًا محوريًا في الحرب الباردة !!؛ وأن تصبح فاصلًا بين الغرب والشرق الأوروبي، بعد موجات التوسع ناحية الشرق، لماذا ازدواجية المعاير في الحروب في الإعلام الغربي ؟!؛ مَنْ أشعل فتيل الأزمة ؟!، ومَنْ صنع الكومبارس إلي سدة الحكم في كييف ؟!، ومَنْ يشعلها الآن في ملف العقوبات الإقتصادية، التي تعصف بإقتصاديات دول فقيرة ؟!، وللأسف الغرب هم من صنعوا الأزمات والحروب في الشرق الأوسط، وهم الآن من صنعوا الحرب الدائرة إعلاميًا من إستغلال كومبارس عميل لهم في كييف !!، ولكن أشعلوا الحرب ولن يستطيعوا التنبأ متي تنتهي !!!
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.