“قضايا المرأة” تختتم حملة “أحوالنا الشخصية”

نختتم اليوم الثلاثاء الموافق 15 مارس الجاري مؤسسة قضايا المرأة المصرية حملة (أحوالنا الشخصية) والتى استهدفت طرح مشروع القانون المقترح من قبل المؤسسة بعنوان “قانون أسرة أكثر عدالة”، كما كانت حملة مسموعة ومدعمة بترجمة للغة الإشارة لمتابعينا من الأشخاص الصم وضعاف السمع والتي تم عقدها في الفترة من 15 فبراير الماضي وحتى 14 مارس الجاري.
ناقشت الحملة إشكاليات قانون الأحوال الشخصية الحالي في الطلاق والحضانة والنفقة والاستضافة وغيرها من المواضيع التي تؤرق الأسر المصرية في المحاكم يوميا وكذلك طرح فلسفة مقترح قانون الأحوال الشخصية الذي أعدته المؤسسة بالتشاور مع العديد من الفئات المعنية والمتضررات/بن من القوانين والمحامين/ات والأئمة والبرلمانيات/ين وغيرهم من الفئات.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة قضايا المرأة المصرية تعمل منذ عام ٢٠٠٣ على الخروج بمقترح قانون أحوال شخصية أكثر عدالة لجميع أفراد الأسرة، حيث أن قانون الأحوال الشخصية من القوانين التي تلعب دورا مهما وشديد الخطورة في تحديد العلاقات الاجتماعية، باعتباره القانون الأشد صلة بالحياة اليومية للمواطنين والمواطنات والأكثر إقترابا وتأثيرا في الوحدة الأساسية للمجتمع متمثلة في الأسرة، فهو القانون الذي يحكم شئون الأسرة والعلاقة بين أطرافها، محدداً حقوق وواجبات كل من أفرادها وعلاقاتهم ببعضهم البعض، كما يضبط أمور الزواج والطلاق ورعاية الأطفال والأمور المالية سواء أثناء العلاقة الزوجية أو الناتجة عن الطلاق، كما إنه من ناحية أخرى يكشف عن وضع المرأة في التراتبية الإجتماعية والتي تمثل أوضاع شديدة الحساسية قد يعتبر مؤشر على مبادئ حقوق الإنسان المتعلقة بها.
يأتي ختام الحملة بخبر مفرح حيث تبنت النائبة نشوى الديب مقترح المؤسسة وتمكنت من الحصول على 60 توقيعًا من أعضاء وعضوات البرلمان لإدخال المقترح إلى اللجنة التشريعية استعدادا لمناقشته خلال الفترة القادمة وذلك لما لقانون الأحوال الشخصية من أهمية تؤثر على كافة مناحي الحياة الخاصة بالمواطنات والمواطنين.
في ختام الحملة، تؤكد مؤسسة قضايا المرأة المصرية على أنها مستمرة في تقديم مقترحات القوانين وتقديم المساندة والدعم القانوني والاجتماعي والنفسي لكل الفئات المستهدفة حتى نصل للعدالة المنشودة وتحقيق المساواة.

 


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔
error: المحتوى محمي !!
العربيةالعربيةFrançaisFrançais