نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع المنتدى المصرى للإعلام مائدة مستديرة بعنوان “كازاخستان والاصلاحات السياسية نحو بناء دولة جديدة وعادلة” يوم الاثنين الموافق ١٧ أكتوبر ٢٠٢٢ بفندق بيراميزا بالقاهرة.
انعقدت الندوة بحضور لفيف من الباحثين والمتخصصين في العلوم السياسية وشئون آسيا الوسطى، فضلًا عن مجموعة من أعضاء مجلس النواب والدبلوماسيين، على رأسهم ممثل وزارة الخارجة السفير “مصطفى ربيع” الوزير المفوض، وأدار الندوة الدكتور محمد طلعت نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية.
ومن جانبه أكد “أحمد محمود” الصحفي بالأهرام في مداخلته بعنوان “الإصلاحات السياسية في كازاخستان … ضرورة ملحة”، على ضرورة تنفيذ الخطوات الإصلاحية التي بدأتها كازاخستان في طريقها نحو المستقبل؛ وقد اختار الرئيس “توقاييف توقيتا” مثاليًا لإجراء تلك الإصلاحات، في ظل ما يشهده العالم من تطورات بوجه عام، وما تشهده منطقة آسيا الوسطى على وجه الخصوص، وهو ما جعل من الأهمية بمكان إقدام القيادة الكازاخية على هذه الخطوات، والبدء في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يضمن مزيدًا من الاستقرار والشفافية والديمقراطية في البلاد.
وفي كلمته التي قدمها بعنوان “الإصلاحات الكازاخستانية: التحول من الأوليجاركية إلى تعزيز الديمقراطية” أوضح الدكتور محمود عزت مدرس العلوم السياسية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولجيا وجامعة هال البريطانية أن أحد أبرز أهداف الإصلاحات السياسية هو رغبة الرئيس “توقاييف” في مواجهة مفهوم الأوليجاركية الذي تفشى في البلاد، وتحسين آليات تداول السلطة في البلاد.
ومن خلاله ألقى الدكتور أحمد سيد حسين مدرس العلوم السياسية بجامعة الأسكندرية في ورقته التي جاءت بعنوان: “كازاخستان ما بعد الإصلاحات … رؤية نحو المستقبل”، الضوء على مستقبل كازاخستان ما بعد الإصلاحات؛ مؤكدًا على أن إصلاحات “توقاييف” الرئاسية تدل على رؤيته الثاقبة، وتمثل نقلة نوعية في مستقبل كازاخستان، خاصة أنها هدفت إلى ضمان التناوب المنتظم للسلطة، وتجعل النظام أكثر استقرارًا، وبالتالي أكثر قدرة على التنبؤ والتحليل، فضلًا عن أنها توفر نظامًا متوازنًا بين المؤسسات المختلفة للدولة.
وأخيرًا جاءت كلمة اللواء بحري أركان حرب محمود متولي عضو المنتدى المصري للإعلام حول “الإصلاحات السياسية والرسالة الإعلامية” لتلقى الضوء على أحد أهم الآليات التي تضمن تنفيذ هذه الإجراءات وتعزيزها وهي الإعلام.
وفي تعقيبه على أوراق العمل، اتفق الدكتور حسام المندوه عضو مجلس النواب مع المتحدثين فيما طرحوه من تحديات تواجه الدولة الكازاخية في طريقها نحو الإصلاح، إلا أنه أشار إلى أن التنفيذ الصحيح والسليم للإجراءات والمبادرات الإصلاحية بما يضمن استدامة الإصلاحات وآثارها في المستقبل البعيد، هو أيضًا تحدٍ لا يمكن إغفاله.
وأكد المندوه أن الرئيس “توقاييف” صاحب الخبرة الدبلوماسية الكبيرة قادر على مجابهة هذا التحدي الذي من المؤكد أنه يضعه نصب عينيه.
وفي النهاية طرح المندوه عدة توصيات على رأسها ضرورة متابعة سبل تنفيذ الإصلاحات الكازاخية بما يضمن استدامتها، وتحقيق أهدافها المتمثلة في رؤية فخامة الرئيس “توقاييف” في دولة جديدة وعادلة .
ومن جانبه هنأ الوزير مفوض “مصطفى ربيع” كازاخستان على نجاح مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا “سيكا” في تحقيق السلام والأمن بقارة آسيا الذي عُقد خلال الشهر الجاري، مشيرًا إلى أهمية كازاخستان بالنسبة لمصر، ومؤكدًا على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين خاصة مع مرور 30 عامًا على تدشين العلاقات في مارس الماضي، وأوضح ربيع أن مصر وكازاخستان تكادان تطابقان في الرؤى تجاه معظم القضايا الدولية، قائلًا: نتطلع لمشاركة نشطة وفعَّالة لكازاخستان في مؤتمر كوب 27.
جدير بالذكر أن مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية يولي جمهورية كازاخستان خاصة ومنطقة آسيا الوسطى عامة اهتمامًا خاصًا، وهو ما ظهر في عديد الفاعليات والإصدارات التي يعقدها ويصدرها المركز ليلقي الضوء على واقع تلك الدول داخليًا وخارجيًا.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.