نحن على العهد يا وطن !!
بقلم: "د.يسري الشرقاوي" - "رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة"
نعمٌ؛ نحن علي العهد، ولا داعي للقلق إطلاقًا، فقلوب المخلصين والمحبين لتراب الوطن حاضرة في المشهد دومًا، ونحن معك يا رئيس مصر لتكمل ما تفعله، وقدرك رسم لك المسار، ونحن أحسنا الاختيار، وسنكمل بك المشوار بإذن الله يا رئيسنا البطل “اللى تقوله مصر تعالى وزير أو مسئول ولا يلبي النداء ويتقاعس ويقول لأ ؟!، أنا باخد مليون و٣ ملايين في الشهر تديني كام ؟!، أو يقول أنا عندي تاريخ وليا تاريخ، ده من الأساس لا يعلم شيئًا عن تاريخ المجد لمن التفحوا بعلم مصر، نقول له: “روح شوف بلد تانية، خد منها الملايين وخد فيها .. الملايين”؛ لأن العسكرى اللي بيرجع ملتفحًا في علم مصر شهيدًا مضحيًا من أجل سعادته، ونحن معه، وكلنا نعيش هو أحسن منه ومنا جميعا ؟! .. اللي يتقال له مصر محتاجه خدماتك وخبراتك، علي الفور يستبدل بدلته بالزى العسكري فورًا.. ويقف أمام علم واسم مصر ويقول “تحيا مصر” بكل فخر… ويقول أنا لها ؟!
وهكذا يجب أن نكون ونفعل، ومن لا يريدها هكذا، نقول له بملء الفم “الوطنية لا تُباع ولا تُشترى” ؟!، اللي اتعرض عليه ورفض، وسافر يجمع دولارات لنفسه، ورشحته الدولة في مؤسسات دولية، أو أو وهم كُثر، علشان من محاسيب فلان أو علان، يا ريت ناخد هذا في حساباتنا؛ لأن هذا هو ما يؤجج المجتمع البسيط، وهذا الممتنع .. يجب ألا يأخذ مكان ناس أكفأ منه ألف مرة، وبعد ما ينهى رحلته الخارجية يعود قائلًا: عاوز أريح في وزارة عندكم، وأبقي وزير استكمالًا للفخامة والوجاهة !!
صحيح ونعمٌ هناك مشاكل وتحديات، وأشياء ممكن تكون محتاجة مزيدًا من الإصلاح والتفهم، لكن ليس معنى هذا أن اختلافنا مع أنفسنا يمنعنا أن نضع روحنا فوق أكفاننا، ونقف نطوّرها ونصلّحها ونحميها ونبنيها مع راجل رهن عمره فداها وفدانا، وأتفهم أن هناك احتقانًا وغضبًا من بعض القصور في أداء بعض عناصر وموظفي الحكومة، وأن فيهم من هو علي قدر طموح هذا الشعب، وأتفهم السقوط الإعلامى المدوى، وأتفهم أن اقتصاد المواطن البسيط يئن، وأتفهم أن هناك اختيارات غير موفقة، لكن… الطريق في بناء الأوطان دائمًا هو رحلة مثل رحلة طيران بعد الإقلاع، لا تتوقف إلا عند الوصول بالتنمية والرخاء والسلامة، ولن نسمح أبدًا، وعن نفسي وبشخصي ومن خلال كلماتى هذه، ومهما كان حجمى المتواضع أن أعطي فرصة لآى أحد يستغل أى أحداث عالمية، أو مشاكل داخلية فى الاعتداء على استقرار الوطن والمساس به.
ندائي لأحبائى؛ وهنا أقول: “اتعلموا يا مصريين” أن تكملوا المسيرة بكل عزم، الشعوب القوية الذكية المتدينة حق التدين لله تصحح أخطاءها بنفسها وبهدوء، وتشارك الحلول، وتنكر الذات، وتتوحد حول أهداف في مقدمتها الإستقرار الأمني والاجتماعى، تجاربنا تُحتم علينا ألا ندهب إلى نفس البئر، ونسقط في نفس الحفرة، تجاربنا تؤكد أن نعمل وننتج، ولا نتوقف معًا، وحزن اليوم سيتحول لسعادة !!
اكتب واقترح وشارك وعبَّر بكل حب، وبكل أدب جم، وصوتك سيصل، وكل شىء له حلول فى البناء، والأدوار موزعة، ومن لم يصبه الدور سيأتي عليه الدور، والجنود المجهولة يظلون فى ذاكرة التاريخ، وثواب وجزاء عند الرحمن، فلا تنتظروا ردًا أو ترقية أو وصولية، ابحثوا عن المجد ستجدونه في ثلاثة: مصر…الوطن، وأولًا وأخيرًا، والله فوق العرش، حافظها وحاميها، ومسير مركبها وموكبها.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.