كتبت : نجلاء عيد
ميز الله المصري بالعبقرية منذ القدم ،
فمنذ عصر ماقبل التاريخ و ق . م كان المصري القديم يسكن الهضبة وبها تعلم حرفة الجمع والإلتقاط للثمار وصيد الحيوانات للمأكل وسكن الكهوف .
ولكنه لم يستمر هكذا مثل باقي الشعوب طويلا ولكنه هبط من فوق الهضبة إلى وادي النيل وهناك تعلم بالفطرة الزراعة لإرتباطه بالطبيعة ثم إستأنث الحيوان ليساعده في عمله مثل الحمار والثور ثم قام ببناء المسكن من الطوب اللبن ثم كون أسرة ومنها تكونت القرية ومن القرية تكونت المدينة ومن المدينة تعلم صناعة الحرف والإختراعات العظيمة في جميع مجالات الحياة مثل الطب والفلك …الخ.
حتى أصبح المصري القديم صاحب أعظم حضارة في العالم بعبقريته و مازالت آثارها باقية حتى اليوم منذ 7000 سنة.
وأيضا هو إول من عرف عبادة التوحيد في عهد الملك آتون وأول من عرف معجزة التحنيط وإكتشاف العديد من الأمراض وعلاجها وقام بتطويع كل مافي البيئة من حوله لخدمته وقيام حضارته والدليل ع ذلك الأهرامات العظيمة وآثارهم الخالدة بالتماثيل في أجمل متاحف الدنيا .
ومن عبقرية المصري أيضا في العصور الوسطى وعهد الحضارة الإسلامية كان سباقا في الإكتسافات العظيمة والإنتاج والصناعات المميزة التي أذهلت الدنيا واوربا عند قدوم الصليبين لمصر في ذلك الوقت .وتستمر المسيرة حتى العصر الحديث في العهد العثماني يتم بعث أمهر الصناع المصرين إلى الآسيتانة بتركيا وعصر محمد علي أقام بعبقرية المصري أعظم إمبراطورية حديثة في منطقة الشرق الأوسط أرعبت الآنجليز والعثمانين فتآمروا معا للقضاء عليها في معاهدة لندن عام 1840.
أما الآن في العصور الحديثه يدوي إسم العالم المصري بعبقريته في معظم دول العالم أمثال د. إحمد زويل ود. فاروق الباز وغيرهم من قبلهم ومن بعدهم كثر في جميع مناحي العلم والحياة .
ولايمكن ننسي مع عبقرية المصري خفة دمه في صنع فانوس رمضان وحلاوة المولد النبوي في عهد الدولة الفاطمية…أما اليوم عندما وجد المصري أن أعياد شم النسيم تتناسب مع شهر رمضان الكريم فقد مزج بينهما بصناعة القطايف الملونه بديل للبيض الملون وقام بصنغ الخشاف بالمكسرات وكتب عليه ترمس رمضان .
وكل عام ونحن جميعا بخير بمناسبة نفحات هذه الأيام الجميلة العطرة في تاريخ المصري العبقرى.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.