اقتصادالأخبار

الأمطار تنعش آمال المزارعين بالمغرب .. وتساقطات إضافية منتظرة الأسبوع المقبل‎

انتعشت آمال الفلاحة المغربية في استدراك التعثرات الكثيرة، بعد التساقطات المطرية الأخيرة؛ فقد فتحت الباب أمام إمكانية مباشرة عملية الحرث، التي اعتادها المغاربة في شهر أكتوبر قبل موجة الجفاف القاهرة.

 

ويترقب الفلاحون انفراجا في الأسابيع المقبلة، مع توقعات باستمرار هطول الأمطار في مناطق متفرقة؛ وهو ما من شأنه أن يخفف من معاناتهم مع البحث عن الكلأ للماشية، في ظل ارتفاع أسعار مواد العلف.

 

وحسب الأرقام الرسمية، فإن الموسم الفلاحي الحالي يعتبر الأكثر عجزا في التساقطات المطرية منذ عام 1981، كما تراجعت حقينة السدود إلى حدود 24 في المائة؛ وهو تحد لم تجد له السلطات حلا، إلى غاية اليوم.

 

ويواجه الفلاحون والمهنيون في المجال الفلاحي تحديات كبيرة بسبب ضعف الموارد المائية وندرة التساقطات المطرية، مبدين غير قليل من التخوف من انعكاس هذا الوضع على عملية الحرث والموسم الفلاحي عموما.

 

الحسين يوعابد، مسؤول تواصل مديرية الأرصاد الجوية، قال، لجريدة هسبريس، إن الأجواء مطلع الأسبوع ستتسم بسحب كثيفة خلال النهار تسمح لأمطار ضعيفة بالنزول في مناطق طنجة واللوكوس والريف ليلا.

 

وأضاف يوعابد أن درجة الحرارة ستكون منخفضة تتراوح بين الصفر و6 درجات في مرتفعات الأطلس والريف والهضاب العليا الشرقية؛ فيما لم تتجاوز التساقطات خلال الـ24 ساعة الماضية معدل الملمترين في المناطق الشمالية والوسطى.

 

من جانبه، أورد عبد العزيز الملوكي، الخبير في القطاع الفلاحي، أن أولى نقاط الانتعاش هي السدود؛ فالوضعية متأزمة على المستوى الفلاحي وكذا مياه الشرب، مسجلا أن الماشية بدورها ستتنفس الصعداء بعد سنوات أزمة حادة.

 

وأشار الملوكي، في تصريح لبعض الوسائل الأعلامية المغريبية، إلى أن الماشية تستنزف الإمكانيات المادية للفلاحين بسبب قلة المياه؛ وهو ما يجعلهم يلجؤون إلى جلبها بواسطة الشاحنات والصهاريج، مؤكدا أن الفرشة المائية تعاني كثيرا من هذا الأمر.

 

وفي السياق ذاته، تدعم الحكومة الفلاحين عبر برنامج استعجالي بغلاف مالي قدره 10 مليارات درهم، لتوفير العلف المدعم والحفاظ على الأشجار المثمرة ودعم الزراعات الربيعية.

 

واعتبر الملوكي أن العديد من الزراعات المسقية متوقفة إلى حدود الساعة بسبب الجفاف؛ فموسم الحرث عموما ينطلق شهري أكتوبر ونونبر لكن لحدود الساعة العملية لم تنطلق بعد على أمل استمرار التساقطات لانعاش آمال المزارعين.

 

وسجل الخبير الفلاحي أن الأمر يمكن استدراكه عبر الزرع المباشر وتقليص المدة الزمنية للحرث، آملا استمرار الأمطار وشملها المناطق الجنوبية كذلك، وزاد: “التغيرات المناخية صعبة؛ لكن أمل تجاوزها موجود دائما”.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔

أهم الأخبار

error: Content is protected !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais