قال “د.محمد المحرصاوى” نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن الله سبحانه وتعالى اختص اللغة العربية بأن تكون لغة القرآن الكريم وذكر سبحانه وتعالى ذلك في عدة آيات، حيث جاء في قوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).
وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، بأنه يجب علينا أن نحافظ علي لغتنا العربية، وأن نعتز بها، فتعلم اللغة العربية من أعظم القربات التي نتقرب بها إلي المولى عز وجل، وأشار إلي أن اللغة العربية هي لغة عالمية منذ أكثر من 1500 عام، وعالمية اللغة العربية جاءت من عالمية الإسلام الذي جاء رحمة للناس أجمعين مصداقًا لقوله سبحانه وتعالي: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ).
جاء ذلك خلال فعاليات الحفل الذى أقامه مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، اليوم تحت رعاية المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وانطلاق حملة ( لغتنا العربية..حصن وحياة)، والتي أطلقها المركز وشارك بها عدد كبير من المسئولين والطلاب والمعلمين من مختلف الجنسيات حول العالم.
واستعرض “د.المحرصاوي” جماليات اللغة من خلال شرح عدد من أسس اللغة العربية التي توضح جماليات اللغة وبلاغتها، وأكد على أن فهم اللغة العربية يؤدي إلى الفهم الصحيح للقرآن؛ فمن لا يحسن اللغة العربية، ويعرف الأساليب اللغوية، ولسان العرب لن يجد سبيلًا إلى فهم وتذوق القرآن، ولا يستطيع أن يفهم مراد الله، ومن هنا ينشأ التطرف والفهم غير الصحيح لآيات القرآن الكريم ومعانيه .
وفي ختام كلمته دار حوار مفتوح بينه وبين الطلاب، وأوصاهم بتذوق اللغة والحرص علي التزود منها وقراءة مختلف الكتب لتوسيع مداركهم، ذلك لما للغة من دور مهم في الثقافة والهوية وخلق الوعي .
وأكد “سعد المطعني” المسئول الإعلامي بالمنظمة، على أن مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، يعتبر إحدي قلاع تعليم اللغة العربية في عالمنا العربي، ويقدم خدمات جليلة للطلاب من مختلف الجنسيات، ويقوم بدور تنويري في تعريف هؤلاء الطلاب وتمكينهم من اللغة العربية وجمالياتها ، حتي يتسني لهم التعرف علي الفهم الصحيح للقرآن الكريم وعلومه، وعلوم الشرع المختلفة.
وفي الختام تم عرض فيلم تسجيلي (فيلم الوفاء)، تكريمًا للدكتور عبد العزيز النجار، أحد معلمي المركز، والذي درس للطلاب من مختلف الجنسيات، ووافته المنية خلال الشهر الجارى.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.