بعد المشاركة المشرفة في البطولة الدولية من 10 إلى 13 نونبر 2022.. طموح البطل المغربي عبد اللطيف شفيق تطوير فنون السيف الياباني بالمملكة
يمكن اعتبار المغربي، عبد اللطيف شفيق، البطل الكبير والمتميز في فنون السيف الياباني بالمملكة، البطل الذي أخذ على عاتقه تطوير هذا اللون الرياضي الضارب جذوره في التاريخ لأزيد من ألف سنة، تحت إشراف الجامعة الدولية “للباطودو” باليابان، بحكم مساره العظيم والمشرف في فنون السيف الياباني.
توج كبطل بميزة ممتاز في “الكاطا” و”الشيزان باطودو” وميزة حسن فوق العادة في مسابقة التيم شيزان
كانت انطلاقة الأستاذ عبد اللطيف شفيق، مع بداية السبعينات بالكاراطي دو شوطوكاي، شوطوكان والإيغامي ريو، ثم اكتشف أواخر التسعينات فنون الأيكي و الجوتسو. وبعد الممارسة الجادة والممنهجة لعدة سنوات، اكتشف فنون الطاكيدا ريو، والتي تألق فيها وحصل على شهادة شودان كيوهان (shuden kyohan ) أي بعد حصوله على أربعة عشرة دان في مجموع فنونها (14 dan).
وفي سنة 2017 نجح الأستاذ شفيق خلال المشاركة في البطولة الدولية للباطوغيري (batto-geri) بدولة النمسا، تحقيق نتيجة جد إيجابية رفع بها المملكة المغربية إلى مستوى الدول الرائدة في فنون السيف الياباني.
كما ساهمت، إنجازات البطل المغربي عبد اللطيف شفيق، في وضع اللبنة الأساسية للجنة الوطنية للطاكيدا ريو بالمغرب، حيث من خلالها تم ربط علاقات وشراكات دولية مهمة ساهمت في انضمام وانخراط المملكة في أعرق جامعة دولية للباطودو باليابان، حيث رحب بالمشاركة المغربية أيما ترحاب.
-اللجنة الوطنية للتاكيداريو المغرب شين طاي بوجوتسو حققت إنجازات شرفت المغرب
عمل أعضاء اللجنة الوطنية للتاكيداريو المغرب شين طاي بوجوتسو على تحقيق إنجازات شرفت المغرب، من خلال إعداد فريق متكامل في هذا اللون الرياضي، يضم بين صفوفه إناثا وذكورا يمتلك العديد من المؤهلات والإمكانيات الواعدة.
ولعل أبرز الإنجازات المحققة: المشاركة في بطولتين دوليتين بكل من النمسا، وفرنسا، والمشاركة في عدة مؤتمرات، وتظاهرات وتداريب دولية داخل وخارج أرض الوطن، كما تم تنظيم في ربيع 2018، بطولة دولية فريدة من نوعها في المغرب بمشاركة عدة دول أوروبية، بالإضافة إلى بطولات وطنية.
-اللجنة الوطنية أخذت على عاتقها خلق منتخب ثاني لفئة الكبار وتكوين أساتذة في المجال
ينصب اهتمام اللجنة الوطنية، على العمل في خلق منتخب ثاني لفئة الكبار أي ثلاثين سنة فما فوق نظرا لأهمية هذه الفئة على المستوى العالمي، وكذا بصدد تكوين أساتذة في هذا اللون الرياضي لسد الحاجيات، علما أن المدرسة تتوفر حاليا على اثنى عشر أستاذا، كما تتواجد اللجنة الوطنية في جل أنحاء المملكة المغربية، لكن ليس بالشكل الذي تريده، بل تسعى لتوسيع الرقعة بشكل يليق بطموحاته.
والأكيد أن هذه المدرسة التي لا توجد حاليا إلا في المغرب ودولة جنوب أفريقيا، تبذل اللجنة الوطنية كذلك جهودا جبارة من أجل نشرها في العالم العربي والأفريقي بطريقة احترافية، بحكم العلاقات والشراكات التي تربطها مع العديد من الدول العربية والأفريقية.
وقال الأستاذ عبد اللطيف شفيق، “خلال إقامته في اليابان في إطار المشاركة في البطولة الدولية للباطودو، استقبلنا بأيدي مفتوحة وقلب رحب. وكان أول ما أثار انتباهنا هو الاهتمام الذي أولاه لنا كل الأساتذة اليابانيين، والذين حرسوا خلال الأيام الأولى على إعدادنا للبطولة بالشكل المناسب من خلال تأطير محكم، يرمي إلى الرفع من مستوانا التقني لنتمكن من خوض المباريات المختلفة في فن الباطودو”، مضيفا في تصريح لـ”العلم” “بالفعل وعلى مدى ثلاثة أيام تمكنا من الاطلاع على كل الادبيات والتقنيات وقوانين التحكيم، الشيء الذي جعلنا نحقق نتائج أبهرت المتابعين، المشاركين والمنظمين”.
ويبقى المغرب هو البلد الوحيد في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، الذي حظي بالدعوة للمشاركة في هذه البطولة الدولية من قبل الجامعة الدولية للباطودو، هذه المؤسسة العريقة، التي يمتد تاريخها إلى أكثر من ألف سنة، وهي بالمناسبة مدرسة الساموراي بامتياز في اليابان.
ولاقت المشاركة المغربية عناية واهتماما كبيرا تجلى من جهة في الإعداد القبلي للبطولة، والتوجيه الممنهج، ومن جهة أخرى، ومباشرة بعد انتهاء فعاليات البطولة الدولية استفاد الأستاذ عبد اللطيف شفيق، من برنامج خاص قصد تطوير فنون السيف الياباني بالمملكة.
وفي هذا السياق، عبر الأستاذ عبد اللطيف شفيق، عن امتنانه للحفاوة التي لقيها من طرف الأساتذة اليابانيين خاصة الأستاذ يوشيتاكا نومورا Yoshitaka Nomura الذي عمل على صقل تقنياته على مدى أسبوع إضافي بعد انتهاء التباري، كما حظي بلقاء خاص خلال وجبة العشاء التي أقامها السيد نومورا على شرفه للتعرف على تاريخ، ثقافة وفلسفة المدرسة والأهداف النبيلة التي يرجو اليابانيون الوصول إليها، من بينها ممارسة فن السيف الياباني من أجل السلام بين الثقافات والشعوب بعيدا عن أي تطرف أو تمييز “.
أعرب البطل المغربي، عن إعجابه بالسيد رشاد بوهلال، سفير صاحب الجلالة بدولة اليابان، وقال في تصريح لـ”العلم” “لقد استقبلنا استقبالا حارا وهنأنا على الصورة التي مثلنا بها المغرب”، مضيفا، أنه بهذه المناسبة يوجه له كل الشكر، والتقدير والاحترام على العناية والتتبع وتدليل الصعاب، كما وفر لنا الظروف المناسبة، التي كان لها الأثر الجد إيجابي في تألقنا بهذه البطولة الدولية.
وختم حديثه بالقول: ” لا أريد أن أفوت الفرصة لأشكر نائب السفير المملكة المغربية السيد خالد كلزيم على حسن وكرم الضيافة”.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.