توصيات المؤتمر الهندسي العربى الـ ٢٩: المدينة الذكية تستوجب استخدام الطائرات المسيرة في شتى المجالات
كتب: أيمن وصفى
– الحديثى: نهدف إنشاء المدن العربية المستدامة والتنموية للازدهار الاقتصادي والاجتماعي في بلادنا
أصدر المؤتمر الهندسي العربي التاسع والعشرين الذى عُقد بالعراق تحت بعنوان “المجتمع المعلوماتي والتقنيات المتقدمة في الوطن العربي” بحضور المهندس محمد شياع السوداني، رئيس وزراء جمهورية العراق، وحضور وزراء ونواب ومسئولين عراقيين، توصيات المؤتمر.
وأوضح “د.عادل الحديثى” الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، بأن المؤتمر أصدر التوصيات والمقترحات لتعميمها على الجهات المختصة، والعمل على تنفيذها في الدول العربية.
وأشار الدكتور عادل الحديثى، إلى أن التوصيات تضمنت قيام المدن العربية ببناء بنية تحتية مستدامة وبارعة، ضمن استراتيجية تنموية ذكية موحدة تكون العمود الفقري الأساسي والداعم للازدهار الاقتصادي والاجتماعي في بلادنا العربية.
حيث أكدت التوصيات إن جهود المدن العربية للوصول إلى تحقيق المدن الذكية يتطلب ترقية البنى التحتية من أدوات التجارة الإلكترونية وشبكات البيانات وشبكات قطاع الطاقة وشبكات قطاع الصناعة، وربط المدن الصناعية وتخطيط المدن ضمن مبادئ التخطيط الذكي المستدام وإدماج تقنية سلسلة الكتل (Blockchain) في هيكلية المدن الذكية.
ولفت الحديثى، إلى أن التوصيات شددت على الارتقاء بالبنى التحتية والإستغلال الأمثل لتطبيقات إنترنيت الأشياء، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطبيقاتها المتقدِّمة في معالجة البيانات الضخمة، واستعمال تقنية سلسلة الكتل، والتي يحتاج إلى خدمة إنترنت بجودة عالية، والإطلاع على التجارب العالمية الناجحة والاستفادة منها؛ وكذلك تبادل الخبرات ونتائج البحوث والمشاريع الهندسية المتعلقة بنموذج المدينة البارعة، وكذلك إقامة الدورات التدريبية لتطوير الكوادر الهندسية (مثل الرخصة الدولية لقيادة الذكاء الصناعي IAIDL)، وبناء فرق محفزة تأخذ زمام المبادرة في التحول الرقمي، وبالتالي تعزيز قدرات الهيئات الهندسية العربية في مجال تطوير وتطبيق نموذج المدينة البارعة.
وأكد الحديثى، أن أمتنا العربية بحاجة ماسة إلى تحسين جودة التعليم والتعلم، ويتم تحقيق ذلك من خلال توفير الموارد التعليمية المفتوحة المتمثلة في ترخيص البرمجيات، وإنشاء مستودع عربي للبحوث المفتوحة، ومنصات عربية لاستخدامات التعليم، وتأهيل أعضاء الهيئة التدريسية للتعامل مع هذه الموارد، وإعداد السياسات والخطط التي تخدم التعلم المفتوح مع مراعاة الجودة، وطلب مساعدة الجهات المختصة خاصةً اليونسكو في هذا المجال.
وكذلك إعطاء أهمية خاصة للمهندسين الأذكياء الذين يتمتعون بروح الإبتكار والتجديد، بالإضافة إلى سرعة استيعابهم لتطور التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها، لأن استخدام الحلول الذكية تتطلب تكامل الجهود بين المواطن والأجهزة والبنى التحتية. مؤكدًا بأن تقبل الناس للتطبيقات الذكية في المدن متفاوت، لذا يجب إشراك فئات وأطياف المجتمع كافة، في جميع المراحل التصميمية للمدن الذكية لضمان تحقيق كل احتياجاتهم وحل مشكلاتهم، مع مراعاة التنوع في الثقافات لكل مجتمع.
وأشار إلى أن التوصيات دعت إلى تشجيع البحوث العلمية؛ لتحديد سلبيات التحول الرقمي على المجتمع من الجوانب النفسية والإجتماعية والقيمية، وإيجاد الحلول لها.
مستطردًا، لضمان نجاح استخدام التكنولوجيا الرقمية في بيئتنا العربية، نوصي بإجراء المسوحات والاستبيانات في مختلف البيئات، ويساند ذلك وجود مراكز متخصصة لنظم المعلومات الجغرافية لتحليل البيانات الجغرافية، ودراسة الجدوى.
وأضاف الحديثى، هنالك إجماع على وجوب توفير برامج توعوية في المحافل والإعلام، تقنع الحكومات والناس بجدوى استخدام التكنولوجيا الرقمية في القطاعين الحكومي والخاص، ومحو أمية الإنترنت، مع عدم إغفال أمن المعلومات؛ من خلال حث الجامعات على دراسة الجرائم الإلكترونية، والإجراءات القانونية الخاصة بها، وحث الدول العربية على إصدار قوانين لمنع الجرائم الإلكترونية.
وشدد، بأن تطبيق فكرة المدينة الذكية يستوجب توفير الأمن لمؤسساتها والسلامة لمواطنيها، ومن وسائل تحقيق ذلك هو استخدام التقنيات الحديثة للطائرات المسيرة في شتى المجالات، وبالمقابل توفير مضادات لهذه الطائرات في حالة إساءة استخدامها.
وقال الحديثى: إن تطبيق نموذج المدينة البارعة في الوطن العربي يقتضي الإنضمام تحت مظلة علمية هندسية عربية من خلال اتحاد المهندسين العرب، تشرف على كامل المشاريع الهندسية والأبحاث العلمية المتعلقة بتطوير هذا النموذج وتطبيقه بفعالية؛ ويُفضل أن تكون الأمانة العامة لاتحاد المهندسين العرب المظلة الحاضنة بحكم موقعها الهندسي العربي.
مشيرًا إلى أن المؤتمر أطلق مبادرة ضمن الهيئات المتخصصة واللجان الدائمة لاتحاد المهندسين العرب تهتم بتبسيط المفاهيم الهندسية للأطفال والشباب من أجل تمكينهم للمشاركة في التحول الرقمي، ومتابعتهم لإكسابهم المهارات الهندسية الضرورية.
يُذكر أنه شارك فى المؤتمر رؤساء ١٤ هيئة ونقابة هندسية عربية، ومشاركة واسعة من المهندسين العرب، ونقابة المهندسين المصرية، ونقابة المهندسين العراقيين؛ حيث تم تقديم ٣٠ ورقة بحثية.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.