المؤتمر الدولى الخامس عشر لأورام الثدى والنساء والعلاج المناعى للأورام والمؤتمر الدولى الثالث لأورام الرئة يعلن: بشرى علمية تؤكد.. إمكانية إنجاب المصابات بسرطان الثدى.. والإرضاع من الثدى المستأصل جزئيًا

كتب: أيمن وصفى

0

– رفع نسب الشفاء إلى ٨٥٪ باستخدام العلاج المناعى لأورام الثدى ثلاثى السلبية قبل الجراحة

– العلاج الإشعاعى بتقنية الفلاش واستخدام الذكاء الصناعى في التشخيص وجراحة الأورام واكتشاف الدواء

– علاجات موجهة جديدة لأورام الرئة وتصغير الورم قبل الجراحة لرفع معدلات الشفاء التام

– إنشاء تحالف للبنوك الحيوية للسرطان في مصر لتعظيم القدرة على اكتشاف الخلل الجينى واكتشاف الدواء

الدكتور هشام الغزالى رئيس الجمعية الدولية للأورام، وأستاذ علاج الأورام بكلية طب عين شمس ومدير مركز الأبحاث وسكرتير عام المؤتمر
الدكتور هشام الغزالى رئيس الجمعية الدولية للأورام، وأستاذ علاج الأورام بكلية طب عين شمس ومدير مركز الأبحاث وسكرتير عام المؤتمر

 

 

رفع نسب الشفاء إلى ٨٥٪ باستخدام العلاج المناعى في أورام الثدى ثلاثى السلبية قبل الجراحة، والإعلان عن تأكيد قدرة السيدات صغيرات السن ما دون الأربعين المصابات بأورام الثدى على الإنجاب من خلال أدوية تحافظ على البويضات، كما يمكن لهؤلاء إرضاع أولادهم من الثدى المستأصل منه جزء، و٤ علاجات جديدة جينية وموجه لأروام الثدى، بالإضافة الى استخدام تقنية الادوية المدمجة في علاج سرطان الثدى، وتطورات العلاج الاشعاعى بتقنية الفلاش، واستخدام الذكاء الصناعى في تشخيص وجراحة الأورام واكتشاف الدواء، واستخدام عينات الحمض النووي السائلة في تشخيص ومتابعة اورام الرئة، وانشاء تحالف للبنوك الحيوية للسرطان في مصر لتعظيم القدرة على اكتشاف الخلل الجينى واكتشاف الدواء، كان ذلك أهم ما تم الإعلان عنه اليوم في المؤتمر الصحفى للمؤتمر الدولى الخامس عشر لأورام الثدى والنساء والعلاج المناعى للأورام، والمؤتمر الدولى الثالث لأورام الرئة تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس والمزمع عقده يومى ١٩، ٢٠ يناير الحالى.

 

وأوضح الدكتور هشام الغزالى رئيس الجمعية الدولية للأورام، وأستاذ علاج الأورام بكلية طب عين شمس ومدير مركز الأبحاث وسكرتير عام المؤتمر بأن هذا العام يستقبل المؤتمر أكثر من ٢٠٠ ورقة بحثية، ويناقش خلاله ٢٥٠ محاضرة علمية حول العلاجات الموجهة الجديدة في أورام الرئة، وتفصيل الخطة العلاجية طبقًا لمعدلات الاستجابة للورم للعلاج ما قبل الجراحة، مما يزيد نسب الشفاء لأكثر من ٩٠٪، كما يضم المؤتمر ١٥ورشة عمل حول ١٥ تخصصًا في مجال علاج وجراحة أورام الثدى والنساء، مشيرًا إلى أنه لأول مرة تحتضن الجمعية بالتعاون مع مركز أبحاث طب عين شمس ومركز الريادة والإبتكار بالجامعة العديد من الإبتكارات والإختراعات في مجال تشخيص الأورام، والحلول المعلوماتية للأورام والذكاء الاصطناعى بدعم مادى، مع دعم الفريق حتى يصل الإختراع لصورة قابلة للصناعة والتسويق .

وأضاف بأنه سيتم إنشاء تحالف أفريقى بين الجمعيات والهيئات الأفريقية العاملة في مجال الأورام، ممثلًا لحوالي ١٥ دولة أفريقية في مجال تشخيص وعلاج الأورام والمعلوماتية البيولوجية، فيما يتم اصدار نسخة المؤتمر باللغة الفرنسية لأول مرة، لتوجه إلى دول الفرانكوفونية بالتعاون مع العلماء الفرنسيين والمغرب العربى ولبنان، لافتًا إلى أن المؤتمر، بدعم ومشاركة ١٢ جمعية علمية عالمية، وعلى رأسها الجمعية الأمريكية للأورام، والجمعية الأوروبية لأورام النساء، والجمعية الأوروبية للعلاج الإشعاعى والجمعية الأوروبية لأورام الثدى، وبمشاركة أكثر من ٧٥ دولة من العالم من بينها: الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وأمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا واستراليا.

وأشار إلى أن افتتاح المؤتمر سوف يتم بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، والدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة العامة والوقاية، ورئيس الجمعية الأوروبية لأورام الثدى جوزيب كريجليانو، ورئيس الجمعية الأمريكية للأورام ساندرا سويين، ورئيس الجمعية الأوروبية للأورام النسائية نيكول كونسين، ورئيس الجمعية الأوروبية للعلاج الاشعاعى فيليب بورتمان.

وأضاف الغزالى بأن هناك تطورات تكنولوجية في العلاج الإشعاعى باستخدام تقنية الفلاش، والتي تغنى عن إعطاء جرعات من العلاج الإشعاعى في فترة صغيرة جدًا من الزمن على مساحة أكبر تؤدى إلى اختفاء الأورام دون التأثير على الخلايا المحيطة.

وعلى صعيد الخطوط الاسترشادية لفئة معينة من مرضى سرطان الثدى أكد الغزالى أنه سيتم وضعها لاكتشاف خصائصها حديثًا، فيما يسمى الهيرتو مما يتيح علاجات حديثة ومختلفة ومؤثرة لهذه النوعية من المرضى.

وفى مجال سرطان الرئة سوف يُعلن عن طرح أدوية جديدة موجهة تساعد في القضاء على سرطان الرئة الإيجابية الطفرة، لافتًا إلى ورشة عمل مهمة بمشاركة الجمعية العالمية لعينات الحمض النووي السائلة، حيث تم إقرار استخدامها لتشخيص ومتابعة أورام الرئة في مراحلها المختلفة، وكذلك يُعرض لأول مرة استخدام الذكاء الاصطناعى في جراحات الثدى واكتشاف الأدوية مع التحليل الدقيق لبيانات المعلوماتية الحيوية، وفى مجال سرطان الرئة سيتم طرح أدوية جديدة موجهة تساعد في القضاء عليه والإيجابية للطفرة، كما سيتم الإعلان عن استخدام العلاجات المناعية الموجهة ما قبل العملية الجراحية في حالات سرطان الرئة.

وعبر الغزالى عن فخره بإنشاء التحالف بين البنوك الحيوية للسرطان في مصر، والتي تضم مركز طب عين شمس، والمعهد القومى للأورام، والمنوفية وأسيوط والمركز القومى للبحوث وتيودور بلهارس لتعظيم القدرة على اكتشاف الخلل الجينى، واكتشاف الدواء.

ومن جانبها عبرت الدكتورة هبة الظواهرى أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، عن الاهتمام العلمى الكبير بأورام الثدى في النساء الصغيرات أو كبيرات السن، وبعلاج السرطان الأولى في مراحله الأولى لما يترتب عليه من تحقق نسب شفاء تصل الى أكثر من ٩٠٪ وتصل الى ١٠٠٪، وينطبق ذلك على سرطان الثدى المنتشر في العظام، أو الرئة، والكبد، مشيرة إلى التطور العلمى الكبير الذى أدى إلى طرق جديدة يمكنها التحكم في المرض والسيطرة عليه.

وأضافت بأن المؤتمر في نسخته الـ ١٥ سوف يشهد الإعلان عن بشرى جديدة للسيدات اللاتى أصبن بأورام الثدى، وبالتحديد على صعيد السيدات صغيرات السن ٣٥ عامًا، أو ما دون الأربعين، حيث أصبح من المؤكد انه لا يجب منع الحمل لهؤلاء السيدات، فيمكن منح السيدة أدوية للمحافظة على البويضات، ومناقشة الرغبة في أوقات الإنجاب فيما بعد، وذلك من خلال تناول علاج هرمونى على الأقل لمدة عامين، ويتبع ذلك توقف العلاج والسماح بالحياة الطبيعية مع زوجها، وتصبح قادرة على الإنجاب.

وعلى صعيد الاستئصال الجزئى للثدى بسبب الأورام وإمكانية الإرضاع منه أكدت الدكتورة هبة إمكانية الإرضاع من الثدى المستأصل جزئيًا، فيما يُعد نقلة علمية كبيرة، لافتة إلى أن المشاكل الاجتماعية لتلك المرحلة أصبحت من الماضى، وأصبح الأمر عاديًا مسموحًا به، وقد يكون وقاية من أورام في المستقبل.

ومن جانبها أعلنت الدكتورة علا خور شيد أستاذ ورئيس قسم طب الأورام وأورام الدم بالمعهد القومى للأورام جامعة القاهرة، ورئيس المؤسسة الدولية لمكافحة الأورام وأسبابها، بأن نسبة المدخنين في مصر مرتفعة بشكل ملحوظ، مما أدى لرفع نسب الإصابة بأورام الرئة، وأصبحت ثالث الأورام شيوعًا في مصر، وأول سبب للوفيات، حيث يتم التشخيص في مراحل متأخرة، ولذلك يناقش المؤتمر التقدم الكبير في مجال تشخيص وعلاج ومنع أورام الرئة عالميًا، ومن أهم ما حدث في هذا المجال هو الإكتشاف المبكر لأورام الرئة، بالتعاون مع مبادرة معهد الأورام والجامعات الأمريكية، حيث يتم الفحص من خلال أشعة مقطعية بسيطة بدون صبغة، لتحديد المرضى الذين يحتاجون تلك الأشعة للإكتشاف المبكر، ويتم عرض تلك النتائج في المؤتمر.

كما أصبح هناك إمكانية لتحديد جرعات قليلة من العلاج الكيميائى مع العلاج المناعى، ودور العلاج المناعى في علاج أورام الرئة في المراحل الأولى قبل الجراحة، وزيادة نسبة الإستجابة الكاملة للمريض والشفاء التام مقارنة بالعلاج الكيميائى بمفرده بنسبة ١٨٪، أو الجراحة فقط مع العلاج الكيميائى.

وفى المراحل المتقدمة من المرضى لم يكن هناك إلا الجراحة وتليها العلاج الكيميائى، أو عدم إمكانية إجراء جراحة ويتم العلاج الكيميائى والإشعاعى مباشرة، ولكن هناك تغيير في بروتوكولات العلاج، وأصبح هناك إمكانية لتصغير حجم الورم بعلاج مناعى، وهذا المجال شهد تقدمًا كبيرًا؛ حيث إن المريض يمكن أن يصل إلى إجراء الجراحة والشفاء التام، كما أصبحت الجراحة يمكن استخدامها في المراحل الأولى من المرض، وسيتم مناقشة كل ذلك خلال مؤتمر أورام الرئة هذا العام مع رئيس الجمعية الدولية للأورام، وتحديد استخدام تلك العلاجات للمرضى المصريين.

كما سيتم مناقشة المؤتمر للطفرة العلمية الجديدة باكتشاف الخلل الجينى أو الخلية السرطانية من خلال عينة دم، مشيرة إلى الأهمية العلمية لهذا التحليل، نظرًا لأنه في بعض الأحيان يكون من الصعب الحصول على عينة باثولوجية عند ارتجاع الورم، فيما تشكله تلك العينة وتحليلها من أهمية كبيرة لتحديد الخطة العلاجية.

وأضافت الدكتورة ساندرا سوبين رئيسة الجمعية الأمريكية للأورام بأنه يمكن الوصل إلى نسب شفاء كبيرة في مرضى أورام الثدى المنتشر بين الفئة التي يكون الانتشار بينها بسيطًا أقل من ثلاثة إلى ٥ أماكن، فى ٣ أماكن متفرقة، ويكون الهدف العلاجى شفائى وليس تلطيفى، كما أضافت أن هناك علاجات حديثة كثيرة ساعدت مرضى سرطان الثدى المنتشر في السيطرة الكبيرة على المرض.

وتحدث الدكتور ماجد أبو سعدة عن سرطان عنق الرحم مشيرًا إلى أنه من الأورام التي تصيب الجهاز التناسلي للأنثى، وغالبًا تُكتشف في المراحل المتأخرة، وتؤدى لحدوث مشاكل في طرق تشخيصها وعلاجها، وبالتالي الوقاية منها هو أفضل وسيلة لتقليل تلك المخاطر، لافتًا إلى أن أهم أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم هو الإصابة بفيروس “إتش بى فيروس”، وينتقل إلى السيدة عن طريق العلاقة الزوجية أو الجنسية مع الزوج، مما يؤدى إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد وقت يصل إلى سنوات، مؤكدًا أن جسم السيدة يتعامل مع الفيروس بالمناعة، مشيرًا إلى أن أغلب تلك الحالات يتم الشفاء منها بدون تدخل طبى، ولكن ١٠٪ يظل الفيروس كامنًا داخل الخلايا، ويؤدى إلى تغييرها مع الوقت، مما يؤدى إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم خلال ١٠ إلى ٢٠ سنة، والوقاية من هذا الفيروس يؤدى إلى الوقاية من سرطان عنق الرحم، وهناك تطعيم خاص يستخدم للوقاية من سن ١٢ إلى ١٥ سنة وحتى ٢٥ سنة، ويجب تناوله قبل ممارسة العلاقات الجنسية، وهناك ٣ أنواع من التطعيمات، تطعيم يقى من نوعين من الفيروسات، وآخر يقى من ٤ أنواع من الفيروسات، والثالث يقى من ٩ أنواع من الفيروسات، ويشترك الثلاثة أنواع في الوقاية من أهم نوعين رقم ١٦ و ١٨ اللذين يؤديان إلى سرطان عنق الرحم، وفى مصر لدينا التطعيم الذى يقى من ٤ أنواع، وهو ليس البديل للمسح السنوى الذى يجب إجراؤه على عنق الرحم، لإكتشاف أى تغيير في خلايا الرحم، والتعامل معها مبكرًا.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً