“رشيد خطابي” فى الملتقى الإعلامي العربي بالمملكة الأردنية: نتطلع لإطلاق فضاء منتظم للحوار بين جميع الشركاء من حكومات ومجالس واتحادات مهنية ومجتمع مدني

كتب: أيمن وصفى

0

ألقى السفير “أحمد رشيد خطابي” الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، كلمته أمام الملتقى الإعلامي العربي بالمملكة الأردنية الهاشمية يوم 28 يناير 2023، رحب فيها بـ “فيصل الشبول ” وزير الإتصال الحكومي وبالحضور الكريم.

وقال: “أتشرف بمخاطبة الحضور الكريم بمناسبة انعقاد هذا الملتقي الرفيع، المنظم في رحاب المملكة الأردنية الهاشمية، بتعاون بين جامعة الدول العربية والهيئة العربية للبث الفضائي، وذلك تنفيذًا للقرار الصادر عن الدورة 52 لمجلس وزراء الإعلام العرب خلال دورته الأخيرة بالقاهرة، واسمحوا لي التذكير بأن هذا الملتقى يندرج في سياق الجهود المتواصلة لجامعة الدول العربية؛ لتنفيذ أهداف أجندة الأمم المتحدة 2030، والتي كانت في صدارة المنظمات الجهوية التي بادرت منذ 2016، للإنخراط في الإلتزام بها للدفع بمسارات التنمية المستدامة من منطلق الإرتباط العضوى للإعلام مع هذه الأهداف.”

وقال السفير “خطابى”: “في هذا الإطار، حرصت الجامعة العربية على مصاحبة هذا التحرك بدءًا بإعتماد مجلس وزراء الإعلام للاستراتيجية الإعلامية العربية، وبإعداد الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة التي اعتمدتها قمة الظهران في 2018، والتي دعت الجهات والمؤسسات العربية الحكومية المعنية للتعاون مع الأمانة العامة في هذا الشأن، كما تعززت هذه المساعي باستحداث مرصد إعلامي عن التنمية المستدامة على موقع الجامعة العربية، وإعداد دليل استرشادي شامل للإعلاميين، وخطة تنفيذية لأهداف الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة، توخت على الخصوص تطوير الإنتاج البرامجي الإذاعي والتليفزيوني، وتوظيف الإستخدامات الرقمية وإدراج الإعلام التنموي في المناهج التعليمية، فضلًا عن تنظيم حلقات فكرية لتبادل الخبرات التنموية الوطنية؛ وتكريسًا لهذه الرؤية، ينعقد هذا الملتقى لبحث أنجع السياسات التواصلية التي تسهم في تحقيق متطلبات الأهداف الإنمائية من قبيل محاربة الفقر والإقصاء، وضمان الأمن الغذائي، وتجويد المنظومة الصحية، والتغيرات المناخية، وترشيد الاستهلاك”.

وأكد السفير “خطابى” من خلال كلمته على الحاجة لإعطاء مزيد من الإهتمام بالتنمية المستدامة في الجامعات والمعاهد المتخصصة، ودعا لاعتماد إعلام تنموى للقرب، يشمل أوسع الشرائح المجتمعية، خاصة في الوسط القروى، إعلام قادر على تعبئة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة والإلكترونية.

وأشاد السفير “خطابى” بإطلاق مبادرة عربية لحماية الطفل العربي من المحتوى الإعلامي غير اللائق، وقال: وإننا نتطلع ليكون هذا الملتقى منطلقًا لإطلاق فضاء منتظم للحوار بين جميع الشركاء من حكومات ومجالس واتحادات مهنية، ومجتمع مدني، وخبراء لوضع أشكال متقدمة من التعاون الإعلامي بما في ذلك توطيد أسس الحكامة والعدالة الاجتماعية ومقاربة النوع، وتجويد النظم التعليمية والتحفيز على الإبتكار، وبناء القدرات الإنتاجية بما يسهم في تحقيق مزيد من المكاسب التنموية دون المساس بمستقبل الأجيال الصاعدة؛ تمشيًا مع محددات التنمية المستدامة، وآخذًا بعين الإعتبار مؤشرات مسارات التنمية على مختلف المستويات، فإن البشرية ستحتاج إلى ضعف حاجياتها الراهنة في أفق 2050.

وقال السفير “خطابى”: وقد يكون الوضع أشد تعقيدًا في المنطقة العربية إذ من المتوقع، بحسب التقديرات الأممية، بفعل الضغط الديموغرافي أن يبلغ عدد سكانها حوالي 686 مليون نسمة في منتصف هذه الألفية، مما سيفاقم مظاهر الهشاشة الاجتماعية، ومعوقات الإقلاع التنموي.

واختتم كلمته بقوله: “لي اليقين أن توصيات هذا الملتقي المنعقد في رحاب المملكة الأردنية الهاشمية التي تمتلك تجربة وطنية جديرة بالاهتمام في ميدان التنمية المستدامة، ستحظى بمتابعة حثيثة من الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب على طريق إضفاء دينامية جديدة على البُعد الإعلامي والتواصلي للتنمية المستدامة، وتسريع وتيرة تنفيذ أهدافها بشكل إستشرافي طموح؛ سعيًا وراء كسب الرهانات التنموية الكبرى للعالم العربي”.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً