خلال المؤتمر السنوي الواحد والأربعين للجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى.. “د.مي حسب الله”: زرع الكلي يهب حياة جديدة لمريض الفشل الكلوي
كتب: أيمن وصفى
– رئيس المنظمة الأفريقية لأمراض الكلي: القصور الكلوي السبب الخامس للوفاة في مصر
نظمت “الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلي” مؤتمرها السنوى الواحد والأربعين بمشاركة كل من الرابطة الأفريقية لأمراض الكلى (AFRAN)، والجمعية الأفريقية لزراعة الأعضاء (ASOT)، تحت شعار: “تحقيق رعاية عالية الجودة لأمراض الكلى فى أفريقيا”.
وأوضحت الدكتورة مي حسب الله، رئيس الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى وأستاذ الأمراض الباطنة والكلى بكلية الطب جامعة القاهرة، بأن المؤتمر يستضيف أكثر من 1000 مشارك من معظم البلدان الأفريقية، وكذلك الخبراء الدوليين وما لا يقل عن 1000 من الحضور الإفتراضي عبر الإنترنت.
وأضافت دكتورة مي حسب الله، بأن المؤتمر يُعد فرصة للأطباء من الدول الأفريقية لزيادة معرفتهم بأمراض الكلي والقصور الكلوي وعلاج المراحل المتقدمة بالغسيل الدموي والبريتوني، والتعرف على تقنيات زرع الكلي وتنمية تخصص الأطباء في أمراض الكلي نظرًا لندرة هذه الخدمات في العديد من الدول الأفريقية.
وأكدت رئيسة الجمعية المصرية لأمراض الكلى، بأن اللجنة العلمية للمؤتمر وضعت برنامجًا علميًا متكاملًا يشمل العديد من الموضوعات المهمة والحديثة التي تهم مرضي الكلي.
وعرَّفت أستاذة الكلى بكلية طب القاهرة، قصور الكلى هو عدم قدرتها على العمل بكفاءة عالية، قد تصل إلى فشل وظائفها وتوقفها عن العمل، واللجوء إلى الغسيل الكلوى، مشددة على أن الغسيل الكلوي يزيل نسبة من السموم بالدم وليس الكل، كما أنه لا يفي بكل وظائف الكلي مثل ضبط ضغط الدم وسلامة العظام، وتفادي الأنيميا، لذا لا يُعد علاجًا ناجعًا للفشل الكلوي.
وأشارت د.مي حسب الله، بأن الفشل الكلوي له تأثير سلبي على الزواج والإنجاب وقدرة الفرد على الإنتاج والعمل، مؤكدة بأن العلاج الأمثل هو زراعة الكلى سواء من حي أو متوفي حديثًا.
ومن جانبه، شدد الدكتور أيمن رفاعي رئيس وحدة أمراض وزرع الكلي بمركز أمراض الكلي والمسالك البولية – جامعة المنصورة والرئيس المنتخب للجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلي ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، على ضرورة توعية المواطنين بأهمية زراعة الأعضاء من حي، سواء كان الشخص من أحد أفراد العائلة أو خارج العائلة (في حالة إصابة المريض بمرض وراثي مما قد يؤثر علي أفراد العائلة).
وأوضح الدكتور أيمن رفاعي، بأن المؤتمر يستهدف تدريب الأطباء المشاركين خصوصا الأفارقة على أحدث التطورات العلمية في الأدوية المثبطة للمناعة بالإضافة إلي الأساليب الحديثة سواء في الجراحة أو طرق التشخيص، وكذا التدريب والتوسع في الغسيل البريتوني.
وأضاف أستاذ أمراض الباطنة والكلى، بأن زراعة الكلى تتضمن شقًا جراحياً، وباطنيًا، مشيرًا إلى أن الشق الجراحي شهد تطورًا في إجراء عملية إستئصال الكلي من المتبرع باستخدام المنظار، فضلًا عن استخدام الروبوت في الجراحة.
وتابع دكتور أيمن رفاعي، بأن الشق الباطني لعملية زراعة الكلى، شهد تطورًا في مجال التحاليل لتحديد توافق الأنسجة، حيث أصبح هناك تحاليل تعطي نتائج أكثر دقة في توافق الأنسجة من عدمها، مؤكدًا على أنها تُعد من أهم الأسس التى تعتمد عليها نجاح عملية الزراعة.
وأكد د.أيمن، بأن هناك تطورًا في مجال بروتوكولات الأدوية المثبطة للمناعة لتقليل الآثار الجانبية على المريض سواء على المدى القريب أو البعيد، وذلك لزيادة تقبل جسم المريض للعضو المنقول دون حدوث لفظ له.
وحول مسببات القصور الكلوي، أوضح الدكتور جمال سعدي، أستاذ أمراض الكلي بجامعة القاهرة، ورئيس الجمعية الأفريقية لزراعة الأعضاء ASOT، بأن أشهر الأسباب للقصور الكلوى هي إرتفاع الضغط والسكر، فضلًا عن أسباب مناعية وظهور حصوات أو إلتهاب جرثومي، أو استخدام أدوية بطريقة خاطئة، والإفراط في المسكنات.
وشدد الدكتور جمال سعدى، على أهمية شرب المياه لاستخلاص السموم من الجسم، ومساعدة الكلى للتخلص منها خاصة في المرضي الذين عندهم إستعداد لتكوين حصوات مع غسل الطعام جيدًا، فضلًا عن تجنب مكسبات الطعم والألوان الصناعية، واستخدام أدوية الحموضة على المدى الطويل، وكذا الإفراط في البروتينات.
وأشار رئيس الجمعية الأفريقية لزراعة الأعضاء، بأن هناك بعض الدول بالقارة الأفريقية تعاني من عدم توافر الوسائل التشخيصية والعلاجية للقصور الكلوي، وافتقارها للخبرات في مجال زراعة الأعضاء، لذا تهدف الجمعية تنمية خبرات هؤلاء الأطباء بالتعاون مع الدول ذات الخبرة في القارة مثل مصر وجنوب أفريقيا.
وأضاف الدكتور جمال سعدي، بأنه تم إختيار عدد من الأطباء الأفارقة لعقد عدد من الدورات التدريبية لهم، وتأهيل الجراحين لزراعة الكلى بالتعاون مع وزارة الصحة والخارجية.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد هاني حافظ، أستاذ أمراض الباطنة والكلي، والرئيس المنتخب للمنظمة الأفريقية لأمراض وزراعة الكلي AFRAN، بأن السبب الخامس للوفاة في مصر هي القصور الكلوي، ومتوسط الإصابات في القارة الأفريقية 13,6%.
وأوضح الدكتور محمد هاني حافظ، بأن الوقاية من الإصابة بأمراض الكلى في غاية الأهمية، وتمكن في التشخيص والعلاج المبكر، مشددًا على أهمية الدخول في برامج زراعة الأعضاء من حديثي الوفاة (قوائم الإنتظار).
وأضاف أستاذ أمراض الباطنة والكلي، بأن الدول المجاورة لمصر دخلت في برامج الزراعة من الحى والمتوفي حديثًا، مؤكدًا على أن مصر بها خدمات وإمكانيات الزراعة من حديث الوفاة، لكنها لا تقوم بذلك.
وفي ذات السياق، كشف الدكتور طارق الباز، أستاذ أمراض الباطنة والكلي بكلية الطب جامعة الأزهر، عن أعراض تستوجب مرضى القصور الكلوي بزيارة الطبيب، ومنها زيادة رغاوى في البول، تورم القدمين، أو نزول دم أو ارتفاع السكر في الدم، فضلًا عن النهجان في المشي، والإصابة بالأنيما أو آلام في الصدر.
وأشار الدكتور طارق الباز، بأن قصور الكلى لا تصاحبه الأعراض إلا في المراحل المتأخرة، ولا يسبقه الآلام فى الكلى، موضحًا أن الآلام التي قد يشعر بها الشخص في الكلى حال الإصابة بالتهابات أو حصوات.
وأكد أن مرض السكر من النوع الثاني والسبب الرئيسي في حدوث قصور كلوي، والذي قد ينتهي بفشل بالكلى، مشيرًا إلى أن مرضى السكر سيزداد عددهم عالميًا إلى 700 مليون، و40% منهم سيصل إلى قصور كلوى.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.