منوعات

الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا : السلام يبدأ من الصداقة

شهد اليوم الأخير من النسخة الـ44 لملتقى ريميني للصداقة بين الشعوب، والذي حمل عنوان “الوجود الإنساني صداقة لا تنضب”، كلمة لرئيس إيطاليا سيرجيو ماتاريلا.

وفي معرض تقديمه من قبل رئيس مؤسسة لقاء الصداقة بين الشعوب، برنهارد شولتز، أعرب ماتريلا عن امتنانه لدعوته لحضور الإجتماع. حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء

وأشاد ماتريلا بالعنوان الذي تم اختياره لنسخة العام الجاري من الملتقى الإيطالي السنوي، قائلًا إن “العنوان المختار لهذه النسخة موضوعي ومليء بالتحديات بشكل خاص”.

وتساءل ماتريلا “على ماذا تأسس المجتمع البشري؟ على المعارضة أو حتى على الكراهية؟ إذا أجبت بنعم، فإن الإنسانية ستدين نفسها. ولحسن الحظ، لم يحدث هذا أبدًا، وكان مجتمعنا يستأنف نشاطه دائمًا بعد كل أزمة. إن ولادة الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي ودستورنا ولدت من هذه الرغبة في التغلب على الحواجز والعقبات والعيش إنسانيتنا معًا”.

وبحسب الرئيس الإيطالي، فإن “تلاقي مختلف المجموعات العرقية والأصول والأديان سمح بولادة شعبنا. إنها مسألة أخوة مهددة باستمرار بالنظر إلى ما يحدث في أوكرانيا. إن تصورنا لأنفسنا كأفراد منفردين يهدد بالتأثير على النماذج الإجتماعية، وعلاقتنا مع المجتمع. إن تأكيد الأنا لذاتها يبدو خاليًا من أي معنى”.

وشدد على أن “الجمهورية يجب أن تهيئ الظروف التي تمكنها من العيش بكرامة” وأن “التضامن والاحترام عنصران أساسيان لضمان الصداقة بين الأفراد، وهما السبيل الوحيد لتحقيق تلك السعادة التي غالبا ما يتم ذكرها في النقاش العام”.

وشدد ماتاريلا على أن الصداقة “تولد عندما يتعرف المرء على الآخر، وإن كان مختلفا، وهذا الوعي هو الذي يسمح باللقاء والحوار، كما قال الكاردينال زوبي”.

وأختتم الرئيس الإيطالي بالقول إن “الصداقة هي مصدر الأمل، والأمل يأتي من شعور مشترك. واليوم لا نريد أن نتخلى عن الأمل في السلام في أوروبا. ويتعين على الإتحاد الأوروبي أن يتدخل بإقتناع أكبر من أي وقت مضى، مع إدراك أن السلام يبدأ من الصداقة بيننا ومن كيفية تعاملنا مع العالم من حولنا”.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔

أهم الأخبار

error: Content is protected !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais