خدمة مميزة يقدمها الاتحاد لأعضائه:
صمم موقعك باحترافية وابدأ رحلتك الرقمية اليوم

اضغط على الصورة للتفاصيل
إعلان

“الكلمة .. وأثرها في النفوس”

الباحثة نهى السنوسى تكتب:

0

من روائع الأدب في وصف دور الكلمة وأثرها ما قالة الراحل عبد الرحمن الشرقاوى في مسرحيتة الشعرية “محمد رسول الحرية ”

“”مفتاح الجنة في كلمة

دخول النار علي كلمة

وقضاء الله هو كلمة

الكلمة نور وبعض الكلمات قبور “”

لذا صنفت الكلمة أنها سلاح ذو حدين أما يحسن الإنسان استخدامها فينتفع بها وينفع الآخرين ويجني ثمارها وإما أن تكون وبالا علية وعلي الآخرين ومنها تغير من طبيعة البشر للأسوء ؛ فهي أقوى أسلحة العصر وأخطر المعارك التي تخوضها البشرية والتي تسمي حرب العقول التي ظهرت مع التطور التكنولوجي الهائل وظهور مصطلح الحرب الإلكترونية التي تمكن من تغييب العقول وتغيير الهوية وإضعاف العزيمة.

استحضرني قصة توماس أديسون أعظم العلماء والمخترعين في القرن العشرين عندما جاءت رسالة من معلمتة حينما كان في الصفوف الأولي من التعليم عندما قرأتها والدته بصمت وزرفت دموعها علي خديها وسألها توماس ماذا بك يا امي ؟ردت علية أن معلمتة كتب عنك انك عبقري وذكي جدا وأن المدرسة لم تعد قادرة علي استيعاب قدراتك الفائقة وطلبوا مني أن أبحث لك عن مدرسة أخري تليق بذكاءك وعبقريتك عندها فرح توماس كثيرا وقضت الأم جل وقتها في تعليمة ومساعدتة وتفوقة حتي وفاتها فجاءة وأثناء تقليبة في أوراقها وجد رسالة معلمتة التي نصت (إبنك بليد وغبي جدا وقد اتعبنا واشقانا ونرغب منك بالبحث عن مدرسة أخري ).

بكي توماس ليلتها علي والدتة أكثر ما بكي في حياتة ،هذة القصة الإنسانية الرائعة تؤكد أهمية الكلمة الطيبة في بناء وتشكيل شخصية الفرد السوي ومدي قوة تأثيرها علي المشاعر والقدرات بل وتحديد المستقبل

فالكلمة لها طاقة عظيمة تمس الروح والعقل والقلب وتؤثر علي الأذهان والنفوس فهي بمثابة غيث يروي الأرواح فيخرج منها زرعا مختلفا ألوانة وتحيي القلوب وتخترقها فتجعلها هائمة الروح الكلمة وعد تبني القصور التي نعيش بداخلهاأجمل الذكريات.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً