منوعات

جامعة الدول العربية تحتفل باليوم العالمي للتسامح 16 نوفمبر 2023

تحتفل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يوم 16 نوفمبر، من كل عام كغيرها من المنظمات والهيئات الدولية باليوم العالمي للتسامح ‏الذي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 الدول الأعضاء إلى الاحتفال به بموجب قرارها رقم 48/126 لعام 1995، وعرفت اليونيسكو التسامح بأنه التسليم بالحقوق العالمية للإنسان وبالحريات الأساسية للغير، وهو الضامن الوحيد لبقاء المجتمعات المختلطة والمتنوعة في كل مناطق العالم.

وباعتماد إعلان المبادئ وخطة العمل من أجل المتابعة، أعلنت الدول الأعضاء في اليونسكو وعددهم 185 أن تأخذ اليونيسكو على عاتقها تعزيز التسامح واللاعنف عن طريق برامج ومؤسسات تعني بمجالات التربية والعلم والثقافة والاتصال.

ولعل الظروف الراهنة التي تمر بها الأمه العربية من صراعات مسلحة وخاصة ما يحدث في قطاع غزة المحتل الذي يشهد قتل وخراب وتهجير بشكل ونطاق لم يسبق حدوثه من قبل، فيأتي اليوم العالمي للتسامح مناسبة هامة لدعوة الأمم والمجتمعات والشعوب لترسيخ قيم وثقافات التسامح والاحترام بين الناس، والاعتراف بحق الانسان للعيش في سلام وامن وامان ونبذ كل مظاهر وأشكال التعصب والتمييز والكراهية، وذلك من خلال العمل على المبادئ التي حددتها اليونيسكو لهذا اليوم وهي:
• ضرورة أن تتبع الدولة العدل وألا تنحاز في التشريعات والقوانين.
• إتاحة المجال والفرص لأي شخص لممارسة كل حقوقه دون تمييز والذي يمكن أن يخلق جواً من التعصب والحقد، على مستوى الأفراد والمجتمعات المهمشة.
• ضرورة تصديق الدول على الاتفاقيات العالمية الخاصة بحقوق الإنسان.
• اعتبار أن للتربية أهمية قصوى، حيث يمكن من خلالها التشجيع على نمو فكر التسامح واكتسابه كثقافة وسلوك يومي فردي.
• تناول التعليم في مناهجه وفي كافة مراحله الحقوق والواجبات والمسؤوليات تجاه الآخرين وتجاه المجتمع.

والجامعة العربية في سبيل تحقيق الإعلان العربي للتسامح والسلام الذي سوف يتم اطلاقه خلال الربع الأول من العام المقبل 2024، كما أعدت خطة الاستراتيجية العربية لحوار الحضارات.

وفي النهاية لا شك أن التسامح في المجتمع هو حاجة إنسانية ملحة، بعد هذا التطور السريع في العالم، وبعد ما يحدث من صراعات ونزاعات مسلحة وعولمة اقتصادية وثقافية. فالتسامح يمنع نمو بذور التعصب والتطرف؛ وهو يبدأ انطلاقاً من الفرد ثم الأسرة، ثم إلى المدرسة والمجتمع.

 


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔

أهم الأخبار

error: Content is protected !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais