رياض المالكي: تسرع بعض الدول العربية في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل يُعَد مشاركة في الجرائم المقترفة بحق الفلسطينيين
وكانت أربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان قرّرت تطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي بوساطة من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وجاءت تصريحات المالكي أمام اجتماع طارىء افتراضي للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي، دعت إليه السعودية لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المالكي أمام نظرائه إن “التطبيع والهرولة نحو هذا النظام العنصري الاستعماري الاسرائيلي من دون تحقيق السلام وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية، هو دعم لنظام الابارتايد (الفصل العنصري) ومشاركة في جرائمه”.
ورأى أن “هذا الاحتلال الاستعماري يجب مواجهته وتفكيكه وانهاؤه وحظره ولن يفيده التطبيع المتسارع مؤخرا في كي وعي الشعوب وتغيير تقييمها وبوصلتها السليمة”.
ووضع التصعيد الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين خصوصاً في القدس الشرقية المحتلة شركاء إسرائيل الجدد في المنطقة في وضع حرج.
واعتبر الفلسطينيون اتفاقات التطبيع “خيانة” خصوصا وأنّها تتعارض مع الإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا أساسيا لإحلال السلام مع الدولة العبرية.
من جانبه، دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل لوقف العمليات العسكرية فورا وإدخال المساعدات وعلاج الجرحى والعمل على إحياء المفاوضات المبنية على التمسك بالسلام على أساس حل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وأكد الوزير السعودي أن “المحافظة على القدس الشريف هي مسؤوليتنا جميعا”.
وتحدثت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي في الاجتماع، ولكنها لم تتطرق إلى الانتقادات. ودعت إلى “الوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية واتخاذ خطوات فورية للالتزام بوقف إطلاق النار”.
أمّا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، فقال ان “محاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس ومقدّساتها خرق فاضح للقانون الدولي ودفع بالمنطقة نحو المزيد من التوتر والصراع”.
ورأى أن “تهجير سكان حي الشيخ جراح من بيوتهم سيكون جريمة حرب لا يجوز أن يسمح المجتمع الدولي بارتكابها”.
وتابع ان “القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية الأولى، والقدس ومقدساتها خط أحمر، ولا سلام شاملًا ولا أمن ولا استقرار من دون تحرر القدس المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو لعام 1967”.
وسقط 184 قتيلا على الأقل بينهم عشرة إسرائيليين، منذ اندلاع جولة العنف الجديدة الإثنين بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 26 فلسطينيا في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة الأحد، بينهم 8 أطفال.وارتفع بذلك عدد القتلى في القطاع إلى 174 شخصا بينهم 47 طفلا.
وتتكثّف المفاوضات الدبلوماسية في الكواليس سعيا لوضع حد للعنف.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.