شركاء استراتيجيين في 17 دولة أفريقية ضمن نتائج عمل المصريين الأفارقة خلال 3 سنوات
كتب: أيمن وصفى
أكد “د.يسري الشرقاوي” رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، خلال الاحتفال بمرور ثلاث سنوات علي تدشين هذا الكيان المصري الأفريقي، الذي عُقد بالقاهرة، بحضور عدد من الوزراء وسفراء الدول الأفريقية المعتمدين بالقاهرة، ورجال الاعمال المصريين العاملين في السوق الافريقي، وجميع المنظمات والاتحادات والوزارات المصرية والبنوك المصرية والأفريقية، شملت هذا الكيان بالدعم والرعاية لإنجاح هذا الكيان ليكون جسرًا للتعاون بين مصر وأشقائها من الدول الأفريقية.
وقال: علي مدار ثلاث سنوات كنا جزءًا من الدبلوماسية المصرية، التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو القارة الأفريقية التي تعتبر وبصدق المحيط الإستراتيجي الآمن لمصر، لذلك لم تتأخر المؤسسات المعنية للدولة المصرية وفي مقدمتها وزارة الخارجية التي تمثل الدبلوماسية المصرية في دعم ومساندة الجمعية، ولم يتأخر أو يتواني أي مسئول في السفارات المصرية بالقارة الأفريقية عن مساعدتنا ومساندتنا، في دعم وتطوير العلاقات الاقتصادية والتنموية في البلدان الأفريقية.
وأضاف اليوم نحتفل بمرور العام الثالث علي نجاح هذا الكيان بمشاركة فعالة، وبحضور ومشاركة الدكتور محمد سعفان وزير القوي العاملة السابق، وعدد من السفراء الأفارقة وأعضاء البعثات الدبلوماسية الأفريقية لدى مصر مثل سفارات: غينبا، غانا، كينيا، زيمبابوي، نيجيريا، زامبيا، بوركينا فاسو، مالى، النيجر، كوت ديفوار، موريشيوس، رواندا، تنزانيا، زامبيا وغيرهم، بالإضافة إلى لفيف من رؤساء الهيئات مثل هيئة قناة السويس وهيئة الرقابة على الصادرات، والجهات الحكومية مثل وزارة التجارة والصناعة والتمثيل التجارى المصري وبعض المؤسسات مثل مصلحة الجمارك ومصلحة الضرائب، والبنوك مثل بنك التنمية الأفريقي وبعض البنوك المصرية، ونواب مجلس النواب، وفي المقدمة الدكتور عادل عبد الفضيل رئيس لجنة القوي العاملة، وسولاف درويش وكيل اللجنة، والنواب: محمود درويش ، ومنى عبد الله، وايفلين متي بطرس، بخلاف الجمعيات الشقيقة، بالإضافة إلى مائتي وأربعين عضوًا بالجمعية، يعملون في اثنين وعشرين قطاعًا اقتصاديًا يمثلون في ٢٢ لجنة تخصصية قطاعية.
وقد ركز الإحتفال على تعزيز الروابط التجارية والإقتصادية بين مصر ودول القارة الأفريقية، حيث تم إبراز نجاحات العام الماضي وسط تحليل عميق للتقدم المحقق في تعزيز الروابط التجارية والإقتصادية بين مصر ودول القارة الأفريقية؛ جسد الإحتفال مناقشات ملموسة حول الفرص الاستثمارية والتعاون المشترك في مجالات شتى، بما في ذلك الصناعة، والتجارة، والخدمات المالية، مع التركيز البارز على الإنجازات المحققة ورسم خطط مستقبلية طموحة.
واستعرض الشرقاوي رحلة العمل للجمعية خلال السنوات الثلاث الماضية والنتائج والتحديات، والرؤية والأهداف الطموح وكيفية التغلب على التحديات التي قابلتهم منذ بدء طرح فكرة تكوين الجمعية قبل خمس سنوات، فضلًا عن الإنجازات والخطة المستقبلية للعمل الأفريقي المشترك، كأحد الكيانات الرائدة في مجتمع المال والأعمال الأفريقي، مشيرًا إلى أن البداية كانت صعبة، نظرًا لعدم توافر قاعدة بيانات عن الأعمال ورجال الأعمال داخل السوق الأفريقي، إضافة إلى عامل اللغة نظرًا لوجود العديد من اللغات واللهجات التي تتحدث بها مختلف الأقاليم الأفريقية، وصعوبة التنقل داخل القارة، لكن بفضل جهد وإخلاص الجهات الداعمة والأعضاء علي إختلاف تخصصاتهم ورغبتهم الصادقة في النجاح استطعنا تجاوز هذه العقبات، ونجحنا في أن يكون للجمعية 19 شريكًا استراتيجيًا في مختلف عواصم وبلدان القارة الأفريقية.
وأضاف الشرقاوي بأنه بعد مرور ثلاث سنوات أصبح حجم رأس مال الجمعية هو حجم أعمال مجموعة الشركات والكيانات الإقتصادية الأعضاء داخل القارة والتي تبلغ نحو 7 مليارات دولار، خاصة بعد إنضمام العملاق شركة المقاولون العرب، لذلك نستطيع القول: إن رحلة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ذلك الجسر الذي وُلد عملاقًا، ليشكل نقطة إنطلاق للعمل الأفريقي المشترك، ويقصر المسافات لمجتمع المال والأعمال الأفريقي، ونعمل اليوم لتنفيذ مشروعين عملاقين سيبدآن العمل بهما في الفترة القريبة المقبلة إن شاء الله، لخدمة عموم أبناء قارتنا.
– الأول هو تنفيذ إهتمام وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بنقل جامعة سنجور الفرانكفونية من موقعها الحالي بالمنشية بالإسكندرية إلي برج العرب وذلك خلال عام، حيث يتم تخريج نحو 200 طالب وطالبة سنويًا بدرجة الماجستير من كوادر 33 دولة من مختلف البلدان الناطقة بالفرنسية بالقارة الأفريقية وهاييتي.
– والثاني تدشين مبادرة تصدير فعَّال للقاهرة الأفريقية وتفعيل التجارة البنينية الأفريقية، وتوطين بعض الصناعات في مختلف البلدان الأفريقية بالقرب من مناطق إنتاج المواد الخام، والعمل علي إيصال الدواء المصري إلى العديد من بلدان القارة الأفريقية التي بحاجة إلى هذا الدواء.
وأوضح الشروقاوي بأنه خلال الفترة الماضية نظمت الجمعية عددًا من الملتقيات والسيمينارات، بالإضافة إلى 5 بعثات ضمت 150 من رجال الأعمال الأفارقة، تفقدوا قلاع الصناعة في مصر، خاصة في منطقة المحلة للتعرف علي الجديد في صناعة العزل والنسيج المصري، بالإضافة إلى ما سبق تم تنظيم عدد من الملتقيات الإقتصادية، والبداية كانت بملتقي رجال الأعمال المصريين النيجيريين الذي عُقد بالقاهرة، وشارك فيه 140 من رجال الأعمال النيجيريين، يتقدمهم 3 وزراء محليين، كما تم تنظيم عدد من السيمينارات واللقاءات الإفتراضية التي شارك فيها أكثر 1400 متحدث من عموم بلدان القارة من المتخصصين ورجال الأعمال، للتعرف علي الفرص الإقتصادية، كما تم تنظيم مئات اللقاءات B2B بين أصحاب الأعمال من مختلف دول القارة.
من جانبه أشاد وزير القوي العاملة السابق محمد سعفان، بجهود الدولة المصرية في التعامل مع الملف الأفريقي، مؤكدًا بأن العلاقات المصرية الأفريقية شهدت طفرة كبيرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قطع شوطًا طويلًا في هذه العلاقات خلال رئاسة مصر الإتحاد الأفريقي.
وقال: إن مصر تولي اهتمامًا وأولوية غير مسبوقة لكل الدول الأفريقية في سياستها الخارجية، ونجحت في تحقيق التقارب مع مختلف بلدان القارة خلال السنوات الأخيرة، وتمضي في طريق تحقيق التنمية الاقتصادية بالتعاون مع الدول الأفريقية، مؤكدًا بأن المحور الأفريقي أصبح من أهم محاور السياسة الخارجية المصرية، منذ تولي الرئيس السيسي الحكم.
وفي الختام، أكد السفراء الحضور على أهمية تعزيز التعاون الإقتصادي، وتبادل الخبرات بين مصر وبلدانهم، وأشادوا بدور القطاع الخاص في تعزيز العلاقات الثنائية، وتحقيق التنمية في المنطقة؛ إذ يُعتبر مثل هذا الإحتفال تجسيدًا حيًا لروح التعاون الأفريقي، ويشكل نقطة إنطلاق جديدة نحو مستقبل يتسم بالإزدهار والرخاء المشترك لشعوب مصر والقارة الأفريقية.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.