ما أجمل أن يلتقي التعاون و الفيصلي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في هذا العام، لأن من يعود إلى الوراء ويتذكر بأنّ التعاون هو بطل كأس الملك قبل عامين، والفيصلي هو وصيف نفس البطولة عام ٢٠١٨ سيعلم بأنه لايوجد غريب في وصولهما لهذا النهائي الكبير.
ولا يمكن ومع مشاهدة النهائي أن ننسى تصريح سمو الأمير محمد بن سلمان حفظه الله حينما قال بأنّ هدفه رؤية المنافسات السعودية وهي تُقارع مُنافسات العالم، وهاهو تصريحه يكون شاهداً له بتواجد التعاون والفيصلي في نهائي أغلى الكؤوس في هذا العام.
والمتابع لمشوار الفريقين لن يطلق كلمة ( مفاجأة ) على هذا النهائي الكبير كما يتردد للأسف من بعض زملاء المهنة، لأنّ التعاون والفيصلي هما الأجدر بالوصول فعلا، ولا يستحق غيرهما الوصول، فالفيصلي لعب جميع مبارياته في هذه البطولة خارج أرضه أمام الاتفاق والباطن والنصر على التوالي.
واستطاع الفوز عليهم واحداً تلو الآخر بجدارة، أما التعاون فقد كان مشواره أقلّ خطورة حينما أقصى ضمك والقادسية والفتح، واستطاع الوصول للنهائي الكبير،
وعلى المستوى الشخصي لن أستغرب لو حقق التعاون اللقب الثاني له، لأنه الفريق العصامي الذي وفي ٥ سنوات ماضية يتواجد في المراكز الأربعة الأولى في دورينا.
ويشارك في بطولة آسيا مرتين، بل ويصل لدور ال ١٦ قاريا في العام الماضي، ولأجل ذلك يجب علينا جميعا حينما نتحدث عن التعاون بأن نرفع القبعة له، لأنه يُعدّ شاء من شاء وأبى من أبى مِن كبار الكرة السعودية في العشر سنوات الأخيرة، ومن لا يعترف بذلك فهو غير متابع لكرة القدم السعودية بشكل عام.
أما الفيصلي فهو الفريق المجتهد والذي يعتبر الغصة الكبيرة لبعض الفرق الأكبر في السعودية، فقد وصل للمرحلة التي لا يهاب فيها أحد، بل أنه يلعب الكرة الجماعية التي يتميز بها، ويسير بمنهجية واضحة من بداية الموسم، وحتى نهايته، فهو يعرف ماذا يريد، وللأسف هناك فرقا أكبر في التاريخ لا تعرف ماذا تريد ، ولا تستطيع تحديد الهدف.
ولأجل ذلك سأكون فخوراً وأنا أشاهد ساندرو مانويل وأميسي وتاوامبا وكاكو وكاسيو وسانتوس والنابت والجوعي وكادش وهم يقاتلون لتحقيق اللقب الثاني لهذا التعاون الكبير، كما سأكون سعيدا وأنا أشاهد هشام فايق وميركل وتفاريس وجليرمي والصيعري وجورجي روسي ورفائيل وهم يرغبون في كتابة التاريخ لنادي الفيصلي،
بالتوفيق للفريقين في تقديم نهائي يليق بالحدث.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.