الحلقة 37 مرحبا بالسيد شداد

0

“سامي”.
“أيها الوقح أيها الكلب الخائن كيف تجرؤ على ضرب زوجي”.
عندما رأت حارس الأمن يضرب زوجها احمرت عينا يارا من الغضب وسارعت
لتوبيخ الموظف الوقح.
غضبت ياسمين أيضا لدرجة أنها أوشكت على صفع الحارس، لتنتقم من ضربه
الصهرها.
“ماذا؟ أتريد العراك؟”.
“يجب عليك التفكير جيدًا من هو مالك هذا المكان؟ فكر مرتين قبل أن تبدأ
في إثارة المشاكل. هل تستطيع تحفل إهانة مالك هذا المكان؟”.
تعامل حارس الأمن مع العديد من العملاء النساء أمثالهم، لذلك يعرف طريقة
التعامل معهم. ثم بإشارة من يده، استدعى حوالي عشر حراس أمن من داخل
الفندق. تسلح هؤلاء الرجال بالعصي ويبدو أنهم غير ودودين أبدًا.
مثل جميع المتنمرين خافت ياسمين من الأشخاص الأقوى منها. لذلك عندما
أحست أنهم أقل تراجعت وتوقفت عن المقاومة شحب وجهها وأغلقت فمها
على الفور.
” ألم تغادروا بعد؟”.

صرخ بهم حارس الأمن مرة أخرى: “إنكم تعيقون” طريق ضيفنا المميز، هل
تظنون أنكم ستتحملون عواقب ذلك الأمر؟”.
شعر باقي أفراد عائلة كارم بالخوف قليلا، لذلك قال سمير: “هيا يا يارا ويا
سامي، إن الرجل الحقيقي يعرف متى يتراجع ومتى يتقدم. دعونا ننقل
سياراتنا إلى مكان ثان وبعدها نناقش ما يجب القيام به “.
لم يرغبوا ذلك، إلا أن يارا والآخرين لا يملكون خيارًا آخر. لذلك تراجع موكبهم
المهيب من فندق أوجيني، دون أن يصلوا حتى إلى الأبواب الرئيسية.
ما الذي يحدث يا سامي؟ هل أخطأنا الوقت؟”.
“ربما يتوقعون وصول ضيف VIP آخر اليوم؟”.
لم يبتعدوا كثيرًا فقد أوقفوا السيارات بجانب الفندق مباشرة. ثم بدأ سمير
يسترجع ما حدث مع سامي.
هذا مستحيل . كيف يمكن أن نخطئ الوقت؟ لقد رأى الجميع الوقت المطبوع
على الدعوة. إنه اليوم”.
” وحسب ما كتب على اللافتات فإنهم يرحبون بي وبيارا. لم نرتكب أي خطاً.
شعر سامي بالتوتر، فهو لم يستطع فهم ما حدث معه سابقا.
أجاب باقي أفراد آل كارم: “هذا صحيح”.

شعروا بالارتباك. بما أن سامي مدعو للحفل، لماذا منعوه من دخول الفندق؟
في تلك اللحظة، صاحت ياسمين قائلة: “أنا أعتقد أن السبب هو أن سامي لا
يخرج عادة في الأماكن العامة فلا يعرفه الأشخاص منخفضي المستوى. لقد
ظنوا أن سامي يدعي كونه الضيف المهم سوف تنتظر وصول السيد صياد.
الذي سيتعرف على سامي “.
اتفق آل كارم الآخرون معها: ” أجل إن ياسمين على حق علينا الانتظار هنا
فقط”.
ثم نزل الجميع من سياراتهم وجلسوا على جانب الطريق. بدو كأنهم عمالا
فلاحين عاطلين عن العمل.
كانت الحرارة عالية جدا لأنه فصل الصيف وخلال وقت قصير، بدأ الجميع
يتعرفون بشدة.
أما السيد كارم الجد فإنه شيخ كبير ومريض أيضًا، فأوشك على الانهيار من
شدة الحر.
“أخبريني ماذا يحدث”.
” من المفروض أننا سوف نتناول وجبة مع المدير الأعلى ولكن يبدو أننا سوف
نطهى أحياء هنا! “.
بدأت لميس مكرم، زوجة الأخ الخامس في الشكوى: “توجب علي أن أتصرف
مثل نوار وتجلب هذه المهزلة إنني أحزق كقطعة من الفحم”.

ظهرت علامات الاستياء على سامي وعائلته عند سماعهم لذلك. من الواضح أن
ما حدث جعلهم يبدون سينين.
نظر وحيد كارم الأخ الخامس إلى زوجته ليسكتها، فقال: “هذا يكفي. توقفي
عن
الشكوى، هل فهمت ؟”.
ثم حل الصمت مرة أخرى ولكن بدأ آل كارم يتململون ويصبحون غير صبورين
ثم بدأ الأطفال يتذمرون ويطالبون بالعودة إلى المنزل.
لم يتحمل يمان ذلك أكثر، لذلك ذهب إلى صهره ونصحه بالتصرف: ” لماذا لا
تتصل بوالدك يا سامي؟ دعه يتصل بال صياد ويسألهم عن سبب تأخرهم؟”.
لم يملك سامي خيارا آخر سوى الموافقة.
“انظر؟”.
“هناك شخص قادم”.
هذا الشخص الذي يرتدي بدلة أليس هذا سامي صياد، ابن ياسر صياد؟”.
“يا إلهي، هل كانوا في الفندق طوال الوقت؟”.
” اسرع يا سامي اذهب وأخبر سامي صياد أننا وصلنا. دعه يسمح ا
بالدخول!”.
لنا

تعرفت ياسمين على سامي صياد من بين الجميع، ثم اصطف آل كارم خلف
سامي شداد الذي ذهب ليكلم سامي صياد.
“اتصل السائق للتو يا سيد صياد. وسوف يصل السيد شداد قريبا”.
“حسنا. اذهبوا بسرعة إلى المطبخ وتأكدوا أن الطعام جاهز. أما الباقي
فاتبعوني. سنذهب لاستقبال السيد شداد “.
شعر سامي صياد بالحماس، تأخر والده لذلك هو المسؤول عن الحفل، الذي عمل
بجد لتحضيره.
بمجرد أن جاءه خبر قدوم فارس شداد، جمع بسرعة المدراء في فندق أوجيني
وتوجهوا إلى المدخل لاستقبال ضيفهم.
ولكن بمجرد خروجه من الباب الرئيسي تجمع حشد من الناس حوله وعلى
رأسهم سامي شداد ويارا.
في البداية، فكر سامي شداد أن يخاطب سامي صياد برسمية باسم السيد
صياد، لكنه غير رأيه بعد قليل. بما أن والد سامي صياد قد دعاه شخصيًا
للحفلة. فمن المفترض أن سامي شداد هو الضيف المهم، لذلك يجب أن يكون
سامي صياد محترما معه.
يجب أن أظهر لهم من هو السيد. لا يمكن أن أحرج والدي.
لذلك وضع يديه خلف ظهره ونظر بعصبية إلى سامي صياد وقال: ” أهكذا
تستقبل ضيوفك يا سامي صياد؟”.

“هل لديك فكرة، كم انتظرت هنا مع زوجتي؟”.
بدا الغضب في نبرة سامي شداد والتهديد ظهر واضحا في نظراته.
يا إلهي إن سامي شداد مذهل.
” أيجرؤ على شتم سامي صياد؟”.
“إنه حقا رائع ويتحدث بثقة أيضاً.
” هكذا يجب أن يتصرف الرجل الحقيقي”.
أعجب كل آل كارم بتصرف سامي شداد وأيد السيد كارم الجد أيضا تصرفه.
أما يارا ووالدتها وقفتا تتباهيان فخرًا.
لكن صياد ومدراء الفندق وقفوا مندهشين تجمدوا في أماكنهم وحدقوا
بعيونهم نحو هذا الشاب الغاضب.
بعد لحظة التفت صياد ليسأل مدير الفندق: “من هذا الأحمق؟”. 1
عندما سمع سامي شداد هذا الكلام غضب بشدة لدرجة الاختناق” هل أخفقت
تبا لك !
ما خطبك؟

والدك دعاني إلى هذا الحفل وأنت لا تعرف من أنا؟ هل دعوتني للتو بالأحمق؟
في تلك اللحظة، وقف آل کارم مذهولين. لقد توقعوا اعتذارًا وتذللا من قبل
صياد، لكنه رذ ب “أحمق .
اقتربت ياسمين بابتسامة وقالت : ” انظر جيدا يا سيد صياد “.
” إنهما السيد والسيدة شداد.
أجابها سامي صياد باستغراب: ” السيد شداد؟ والسيدة شداد؟”.
ظنت يارا أن صياد قد تعرف على زوجها فرفعت رأسها بفخر وقالت: ” أجل أنا
السيدة شداد “.
ثم قال سامي شداد بتكبر” أنا ابن مروان شداد، وطالب بالسماح لي ولضيوفي
بالدخول على الفور”.
سأل سامي صياد بدهشة نظر صياد إلى الحشد وظنهم جميعًا أغبياء. ثم قال
بدهشة: ” من أنت؟، أنا لا أعرفك “.
ثار غضب سامي شداد وانفجر بسيل من الشتائم.
لقد طمس صياد شخصيته وأحرجه أمام الجميع.
كان الجميع مندهشون تلاشت الابتسامة على وجوه يارا ووالدتها.

أراد سامي شداد أن يرد لكن صياد دفعه جانبًا فجأة. وأيضًا يارا ووالدتها، ثم
ابتعد سامي صياد ومدراءه إلى الأمام.
في ذلك الوقت وصلت عدة سيارات فاخرة إلى الفندق، وصوت محركاتها يضج
في الهواء. ومن بينها سيارة من طراز بنز تباطأت عند مدخل الفندق.
فتح باب السيارة، وترجل زوجان من السيارة أمام الجميع.
عندها تقدم سامي صياد والمدراء نحوهما وانحنوا جميعا باحترام. بعدها بدأوا
يرحبون بهما فضح المكان بالتحيات
“أهلا وسهلا بالسيد والسيدة شداد.
ارتفعت أصوات الترحيب إلى السماء.
ووسط هذه الأجواء الترحيبية، مشى الزوجان على السجادة الحمراء.
تفاجأ . جميع الحضور عندما رأوا الرجل والمرأة.
وقفت يارا مصدومة، وكذلك والدتها.
وقف الجميع مندهشين.
ما هذا !!”.


متابعة حلقات الرواية

الانتقام عدالة قاسية ولو بعد حين


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً