“شريف سلامة، صاحب شركة سلامة القابضة في مدينة الروابي، هنا للاحتفال
بعيد ميلاد السيدة حديد أقدم لكم هذا العكاز المصنوع من خشب الزان. أتمنى
لك أن تتمتعي بثروة شاسعة مثل البحر.
“راني الزاهر، المدير العام لشركة البستان الصناعية في مدينة الروابي، هنا
للاحتفال بعيد ميلاد السيدة حديد أقدم لك زوجا من الخوخ المصنوع من
اليشم اللانتياني. أتمنى لك عمرا مديدًا!”.
تيم نوار، ولي عهد عائلة نوار ورئيس مجموعة نوار في مدينة الروابي، هنا
للاحتفال بعيد ميلاد السيدة حديد أقدم لك مجموعة شاي من البلاتين. أتمنى
لك عمرا مديذا!”.
- دوت ضحكة دسمة من مدخل الفناء.
وظه العديد من الرجال كلهم يرتدون ملابس أنيقة ويبدون مشرقين، أمام
الضيوف المجتمعين. كان على جميع وجوههم ابتسامات ترقص على شفاههم
وهم يسيرون نحو القاعة.
على الرغم من أن الوافدين الجدد كانوا مجرد شباب في العشرينات من عمرهم،
إلا أنهم جميعًا يرتدون ملابس تحمل علامات تجارية. كان من الواضح أنهم
ينتمون إلى عائلات ثرية. وهكذا، وهم يحملون هدايا عيد الميلاد في أيديهم،
سار الشبان بفخر إلى الأمام تحت أنظار الضيوف المجتمعين ال مذهولة.
” اللعنة”.
عكاز مصنوع من خشب الزان؟”.
“كم تعتقد أنها تساوي؟”.
بضع عشرات الآلاف ربما؟”.
فوجئ الجميع. اشتهر خشب الزان بأنه ملك الخشب، ويمكن أن يصل سعره
عالي الجودة إلى عدة ملايين في الطن.
هذا الزوج من الخوخ رائع أيضًا إنها مصنوعة من اليشم!”.
“لعنة! انظر إلى مجموعة الشاي ليس فقط الصنع رائعا، بل إنها مصنوعة أيضًا
من البلاتين”.
“يجب أن تكلف عدة مئات من الآلاف على الأقل؟”.
“اللعنة! ضيوف من هم؟”.
انفجر الضيوف المحيطون في حالة هستيرية.
عندما تم الإعلان عن الهدايا، حتى السيدة حديد لم تستطع إلا أن تصاب بالذعر.
أما هاني وابنه، فقد ضدم كلاهما بشدة.
حقيقة أن الوافدين الجدد يحضرون مثل هذه الهدايا القيمة لعيد الميلاد تعني
أنهم ليسوا فقط من عائلات ثرية، ولكنهم أيضا يأخذون هذا الاحتفال على
محمل الجد.
ولكن لماذا ينفقون كل هذا المبلغ ؟ من أجل من؟
ضدمت السيدة حديد والضيوف الآخرون بشدة لم يكن أحد يعرف من هم
حاملو الهدايا. وهكذا، عندما قدمت للسيدة حديد فجأة مثل هذه الهدايا
الباهظة الثمن، لم تجرأ على قبولها.
“جدتي، جاء أصدقائي للاحتفال بعيد ميلادك. ألن تقولي لهم شيئا؟”.
في اللحظة التي كان فيها الجميع لا يزالون يتعافون من الصدمة، نهض غزوان
الذي كان صامنا حتى الآن. من مقعده وتحدث.
سال هاني في مفاجأة: “غزوان، هل هؤلاء الناس ضيوفك؟”.
ابتسم غزوان وقال: ” بالطبع”.
” من بين كل الموجودين إلى جانب عائلة الملحم من الذي يمكنه أن يفرض
مثل هذا الاحترام في مدينة الروابي؟”.
قال غزوان بصوت ثقيل مليء بالغطرسة: “لا تقل لي أنك تفكر حقا في أنهم هنا
من أجل فارس؟”.
انطلقت ضحكة فخر وهو يقف هناك ويداه مقبوضتان خلف ظهره.
بينما كان يتحدث، تجاهل غزوان تمامًا الصدمة في عيني هاني والنظرات
الخائفة للضيوف. ببساطة التفت إلى زوجته وقال: “تعالي يا حبيبتي. دعينا
نذهب ونرحب بالضيوف.
في هذه اللحظة، كانت معنويات غزوان تتصاعد وهو يستمتع بالنظرات
الحاسدة والمفاجئة من
الحشد.
“حسنا!”.
كان وجه سارة مليئا بالفرح والفخر رفعت تنورتها الطويلة ووقفت برشاقة
كأميرة بعد أن أمسكت بيد زوجها، تقدم الزوجان معا نحو المكان الذي يقف
فيه الضيوف من مدينة الروابي.
ثم رافق الزوجان ضيوفهما إلى السيدة حديد، بينما كانا يتحدثان مع بعضهما
البعض بسعادة. ارتعد جميع الضيوف بذهول بينما كان هذا المشهد يتكشف
أمامهم.
“اللعنة”.
“هل هم هنا من أجل صهر سارة؟”.
” رائع !”.
“شركة البستان الصناعية هي أكبر شركة عقارات في مدينة الروابي “.
“شركة سلامة القابضة رائعة أيضًا. إنها واحدة من أولى الشركات التي تطرح
للاكتتاب العام في المقطم في ذروة سوق الأسهم كانت قيمة الشركة مائة
مليار”.
هذا تيم نوار أكثر روعة إنه ابن سید ساهر ،نوار زعیم مدينة الروابي. السيد
ساهر نوار هو حاكم مدينة الروابي مما يجعل تيم ولي العهد”.
“يا لها من مفاجأة! لم أكن أتصور أن سارة لديها صهر رائع هكذا حتى ولي عهد
مدينة الروابي جاء لدعمه”.
” كم هي .
محظوظة هذه العائلة.
“حفيدة السيدة حديد حصلت على زوج “ممتاز”.
خارج القاعة انفجر سكان البلدة في حالة من الغيرة.
ذلك الوقت كان وجه السيدة حديد محمرًا من الاضطراب: “ممتاز ممتاز
ممتاز ”
“لقد جعلنا غزوان فخورين”.
كانت السيدة حديد مضطربة لدرجة أنها قالت “ممتاز” ثلاث مرات على التوالي.
في ذلك الوقت كان ضيوف مدينة الروابي قد دخلوا القاعة بالفعل تحت
إشراف غزوان عندما رأوا السيدة حديد قدموا تحياتهم على الفور.
سيدتي نحن أصدقاء غزوان
سمعنا أن اليوم هو عيد ميلادك، لذلك جتنا جميعًا للاحتفال”.
“سيدتي، لقد تزوجت حفيدتك من رجل صالح . ستتمتعين بالتأكيد بحظ سعيد
من الآن فصاعدا”.
ضحك تيم وأصدقاؤه بقلوب مرحة. كانوا يقولون الكثير من الهراء الذي يعني
كله نفس الشيء.
نحن جميعًا هنا من أجل غزوان . إذا لم تكوني مرتبطة به، لما كنا قد قطعنا مثل
هذه المسافة الطويلة بمناسبة عيد ميلادك.
مما لا شك فيه، قال تيم كل هذا لتعزيز مكانة غزوان.
كانت السيدة حديد تبدو متألقة وهي تهز رأسها مرارا وتكرارا. “نعم، انضمام
غزوان إلى عائلتنا هو
أكثر شيء محظوظ حدث لي على الإطلاق”.
“غزوان هو فخر عائلتنا “.
كانت السيدة حديد توزع الثناء بسخاء كان رد فعلها الآن مختلفا تمامًا . عن رد
فعلها في وقت سابق عندما سمعت مجاملات سامي صياد لفارس.
في
ذلك الوقت بدا غزوان وكأنه في قمة سعادته. وكانت زوجته، سندس، تبدو
أيضًا متعجرفة. لقد تم تلبية غرورها تماما.
بعد ذلك، طلب غزوان من زوجته أن تقدم ضيوفهم إلى الأقارب المحيطين.
وفعلت سندس ذلك بالضبط. ولكن على الرغم من أنها قدمت كبار الشخصيات
إلى هاني وعائلته إلا أنها لم تأتي بهم إلى طاولة كاميليا.
في هذه اللحظة، كان الأمر كما لو أن العالم قد نسي كاميليا وفارس. كان الجو
حيويًا في القاعة، لكن في الخارج في الفناء لم يرافق الزوجين سوى سامي
صياد.
لم تستطع سارة أن تمنع نفسها من مدح صهرها كما أنها انتهزت الفرصة لتقليل
شأن سامي صياد من أجل إبراز صهرها: “أمي والد السيد نوار هو السيد ساهر
نوار، زعيم مدينة الروابي من حيث المكانة، فإن السيد نوار أهم بكثير من ذلك
الوغد البائس من عائلة صياد ألست سعيدة ،الآن وقد جاء السيد نوار شخصيا
بعيد ميلادك؟”.
“هاهاها بالطبع أنا فخورة بزوج سندس. أما تلك القطعة من القمامة التي
تزوجتها حفيدتي الأخرى، فلا أطيق رؤية وجهه”.
كانت السيدة حديد سعيدة جدًا بغزوان. لقد عزز مكانتها حقا في هذا الحفل.
حتى مجموعة نوار ولي العهد في مدينة الروابي جاءت للاحتفال بعيد ميلادها.
لا يمكن للكثيرين في العزيزية التمتع بهذا الشرف.
لم يكن لديهم ما يكفي من الكراسي بسبب كثرة الضيوف. لذلك ذهب غزوان
إلى العجوز لطلب المزيد: “جدتي، ليس لدينا مقاعد كافية. أين يمكنني العثور
على المزيد؟ سأقوم بنقل بعضها”.
ومع ذلك، قبل أن تتمكن السيدة حديد من قول أي شيء، أجابت سارة على
سؤاله: “غزوان ابق ورافق السيد نوار لا يجب أن تقوم بمهام وضيعة.
أخبري
صهرك المقيم أن يحضر الكراسي لا يمكننا فقط أن نتركه يتطفل علينا”.
نعم، أنت على حق ، أومأت السيدة حديد برأسها ثم التفتت لتنظر إلى فارس
الذي كان يشرب الشاي بسعادة في الفناء، وقالت بغضب: “هذا الوغد. إنه يأكل
ويشرب فقط. إنه لا يعمل على الإطلاق. سارة، اذهبي وأخبريه أن يحضر بعض
الكراسي إلى هنا.
بعد فترة وجيزة دخلت سارة الفناء ونظرت إلى الثلاثة الذين كانوا يشربون
الشاي ويتحدثون بسعادة. قالت بسخرية: “هه، نحن مشغولون جدًا بترفيه
ضيوفنا، ومع ذلك، أنتما الاثنان تتكاسلان وتستمتعان بالشاي”.
“عمتي”. حيت كاميليا سارة بأدب، على الرغم من أنها فوجئت برؤية عمتها على
طاولتهم.
سخرت سارة وقالت: “لا تناديني بعمتي سريعًا، أخبري زوجك عديم الفائدة أن
يذهب إلى المستودع ويحمل المزيد من الكراسي إلى القاعة”.
كانت نبرة سارة متعجرفة، كما لو كانت تتحدث إلى خادمة.
لم تقل كاميليا شيئا واصل فارس احتساء الشاي. لكن سامي صياد ثار غضبه
على الفور: “كيف تجرؤين”.
” من تظنين نفسك؟ كيف تجرؤين على أن تطلبي من شخص مثل السيد فارس
أن يحضر الكراسي؟”.
“أنت لست سوى لا شيء”.
كيف تجرؤين على إهانة السيد فارس! هل سئمت الحياة؟”.
صفع سامي الطاولة قفز من مقعده وبدأ يوبخ سارة: “ماذا… ماذا تعتقدين
تفعلين؟”.
أنك
اعتقدت سارة أن سامي صياد على وشك ضربها ومن شدة خوفها شحب وجهها
بشكل ملحوظ وارتجف جسدها كثيرًا لدرجة أنها كادت تسقط على الأرض.متابعة حلقات الرواية
مرتبط
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
