الحلقة 106 الزوج والزوجة في انسجام

في الوقت الذي كانت فيه يارا تشعر بالرضا عن نفسها، خرج فارس عن صمته
وقاطع الحديث قائلا:
” جدي، أعتقد أن هذا غير مناسب”.
” منذ أن قررت وضع كاميليا في قيادة المفاوضات، يجب ألا تقيد سلطتها”.
قال فارس من باب النصيحة: “الشراكة مع مجموعة الاستثمار هي شراكة
طويلة الأمد. تحتاج إلى شخص قوي لتولي المشروع. كما أنه في العام قبل
الماضي، عندما كانت عائلة العم يمان تختلس أموال الشركة، تم كشفهم من قبل
كاميليا. منذ ذلك الحين كانت يارا دائما تحتقر كاميليا. أعتقد أنه من السيئ أن
يعملون مع بعض”.
شعرت يارا وعائلتها بالغضب حين سمعوا ما قاله فارس.
وقامت ياسمين النجار بالوقوف لتوبيخه أنت وقح هذا اجتماع عائلتنا من
أعطاك الحق في التحدث هنا؟”.
حتى كاميليا لا تقول شيئا. هل تعتقد أن
” تعتقد أنه غير مناسب؟ من | أنت؟ حتى
لديك الحق في التعبير عن رأيك؟”.
بالإضافة إلى عائلة ياسمين النجار، جاء والدي كاميليا أيضا ليوبخوا فارس.
” اللعنة! هل أنت أحمق؟”.

“اسكت.
“اذهب لتموت بنفسك إذا كنت تريد الموت لا تجذب ابنتنا معك!”.
كانت كلمات هاجر حديد مليئة التشاؤم . في تلك اللحظة، كانت غاضبة لدرجة
أنها تمنت أن تركل زوجها حتى الموت.
كان السيد كارم قد قرر أخيرا تفضيل ابنته. ولكن إذا كان تدخل فارس يثير
غضب العجوز، فقد يقوم بإقالة كاميليا من منصبها مرة أخرى.
في تلك اللحظة، كان الشيد كارم غير سعيد. نظر إلى فارس بغضب وقال: “أيها
اللعين إذا كنت تريد البقاء، عليك أن تلزم حدودك. هذه أمور عائلية. لا يحق
لك كصهر أن تتدخل”.
“أنا أعين كاميليا وليس أنت . ما الحق الذي تملكه للتدخل؟”.
ومع ذلك، حافظ فارس على هدوئه في وجه الشيد كارم. ابتسم وقال: “جدي
ما قلته ليس رأيي فقط، بل رأي كاميليا أيضا”.
“هل أنا على حق كاميليا؟”
التفت فارس لينظر إلى زوجته.
عندما سمعوا أفراد عائلة كارم المجتمعة هذا ضحك الجميع كما لو أن فارس
قال لهم نكتة الأكثر طرافة في العالم.
“رأي كاميليا؟ أنت تافه ما الحق الذي تملكه للتحدث بالنيابة عن ابنتي؟”.
“كاميليا، قولي له أنك ستطيع أمر جدك ابتسمت هاجر حديد ونظرت إلى
فارس بسخرية.
وفي الوقت نفسه، كانت ياسمين وأفراد عائلة كارم يراقبون فارس، كما لو أنهم
يشاهدون مسرحية كوميدية.
“هذا فارس أحمق جدًا.
“إنه مجرد صهر، لا أحد يحبه هل يعتقد حقا أنه سيصبح زوج كاميليا؟”.
” هل تعتقد أن كاميليا ستتزوج شخص تافه مثلك؟”.
“أنت تقلل من قيمتك فقط عندما تقول مثل هذا!”.
نظروا آل كارم المجتمعين إلى فارس وكأنه أحمق
على كل حال، في رأيهم، لا يمكن أبدا أن تتعارض كاميليا وتخجل جدا من
السيد كارم من أجل شخص تافه مثل فارس.
“كاميليا قولي شيئا. دعيه يعرف مكانه”.
نظر السيد كارم إلى فارس نظرة مليئة بالكبرياء والاستياء.
في نظر كارم، لم يكن فارس سوى شخص عادي لا يستحق اهتمامهم.
والآن، بما أن فارس كان يعارضهم علنا، كان من الطبيعي أن لا يرغب أحد .
عائلة كارم في الوقوف إلى جانبه
من
ولكن في الوقت الذي ظن فيه الجميع أن كاميليا كارم ستطيع قرارات السيد
كارم بسهوله، تحدثت فجأة بيرود جدي فارس قال ما كنت أريد قوله”.
كان وجهها خاليا من التعبير وهي تنظر إلى الأمام.
“لقد عملت مع يارا في الكثير من المناسبات، ولكن لم تكن أيا من تلك التجارب
ناجحة”.
.
“لذا إذا أراد جدي أن يحملني مسؤولية الشراكة مع مجموعة الاستثمار، يرجى
أن يعتمد على قدراتي دعني أتولى كل شيء بمفردي”.
“إذا كنت غير واثق في قدراتي، فابحث عن شخص آخر ليتولى هذا المشروع”.
أدهشت إجابة كاميليا كارم جميع الحاضرين.
“كاميليا! ما هذا الذي تقولينه؟”.
يجب أن تكوني راضية كونك مديرة هذا المشروع ويارا يمكنها مساعدتك
وتخفيف الأعباء عنك. لماذا تصرين على تسيير كل شيء بنفسك؟ هل تحاولين
أن تكوني ديكتاتورية؟”.
غضبت هاجر حديد من كلمات كاميليا ووبختها قائلة: “اعتذري لجدك على
الفور”.
كانت كاميليا غاضبة جدًا من جهل والدتها حتى كادت تبكي لم تكن هاجر
تعرف شيئا عن الشؤون التجارية، لكن ذلك لم يمنعها من الثرثرة والتصرف
كعائق أمام ابنتها. لذا قالت لها: “أمي أنت لا تعلمين شيئا، لذا ابق جانبا”.
عبست هاجر وتحدثت بملامح غضب واضحة على وجهها. “كاميليا، سأعطيك
فرصة أخرى. فكري جيدًا قبل أن تتحدثي مرة أخرى. قرار تعيين يارا كمساعدة
لك اتخذته أنا وعمك وعمك الآخر. يارا أكثر قدرة منك وأكثر خبرة”.
ارتجف صوت الشيد كارم من الغضب المكبوت داخله وقال: “أتريدين الاستماع
إلى هذا الثافه والتصدي لقرارنا؟”.
جدي
، لقد قلت شيئًا مثيرًا للإعجاب. إذا كانت يارا حقًا قادرة، فكيف لم تتمكن
من الحصول على قرض من بنك الاستثمار أو عقد من الآنسة شداد؟”.

ابتسم فارس وقال بسخرية: “إذا كنت لا تزال تعتقدين أن كاميليا ليست كافية
فالأفضل أن تحملين يارا مسؤولية المشروع . لماذا تضعين كاميليا في ورطة إذا
كنت ستكبحين يارا فقط؟”.
“كيف تجرؤ!”.
” هل كنت أتحدث إليك؟”.
“أنت التافه الذي يعيش على حسابي ! هل تظن أن لديك الحق في التحدث
هنام”.
“اخرج من بيتي”.
غضب السيد كارم من تدخل فارس وضرب الطاولة بقوة وهو يصرخ على
فارس بالمغادرة.
هذه الأثناء، كان سمير ويمان نادمون على قرارهما بإحضار فارس معهما.
أما والدي كاميليا، فكانوا يلومون فارس في داخلهم على توريط ابنتهم في
مشكلة.
” جدي
لا تغضب. فارس تحدث بما أريد قوله”.
منذ أن اعتقدت أنني لست كافية، فلن أتنافس مع ابنة عمي على الوظيفة. دع
یارا کارم تتولى المشروع. إذا شاركت، فسأكبحها فقط”.
جدي ارتاح باكزا. أنا ذاهبة مع فارس”.
في الوقت الذي كان الجميع يشكون من فارس خرجت كاميليا فجأة للدفاع عن
زوجها.
بعد أن قالت كلمتها التفت وغادرت المنزل مع فارس، وهي تتجاهل نظرات
أقاربها الغاضبة.
التفوا أفراد عائلة كارم لينظروا إلى بعضهم البعض.
كان الصمت يسود في قاعة منزل العائلة.
هاجر وزوجها كانا ينظران بدهشة. لم يكن لديهما أي فكرة عما يحدث.
ربما وقعت ابنتهم في . حب هذا الشخص الغير مهم خلال إقامتهم في العزيزية؟
تأكد الجميع من العلاقة المتينة بين فارس وكاميليا.
حدق سمير وقال بتعبير غريب: “هاجر، متى بدأت ابنتك علاقتها مع فارس؟”.
كان الجميع في عائلة كارم يعرفون عن اشمئزاز كاميليا من زوجها.
في تلك الوقت، أضربت عن الطعام احتجاجا على زواجها من فارس. ولم تكن
ترغب حتى في تناول الطعام على نفس الطاولة معه.
ولكن الآن، وأثناء دعمهما لبعضهما البعض خلال خلافهما مع السيد كارم، بدوا
فارس وكاميليا وكأنهما زوجان متفاهمان يتغازلان بحب.
في النهاية، تجرأوا حتى على تحدي السيد كارم وتجاهل آراء الشيوخ.

متابعة حلقات الرواية

الانتقام عدالة قاسية ولو بعد حين