القدر
(الحلقة الحادية عشر)
كانت نرجس لا تعلم بأن العقود لم يتم تسجيلها في الشهر العقاري وكانت تتمني وفاة زوجها غريب كلما باتت نائمة في صالة البيت حتي أتي الكبير والعائلة ولازالت حالة غريب غير مستقرة بالعناية طوال خمسة عشر يوما حتي خرج منها بالسلامة وتم نقله لغرفة مستقلة بناءاً على رغبة الكبير وأتت نرجس تتباكي قائلة له مش كنت تاخد بالك وانت بتعدي وتبص يمينك وشمالك فقال لها الكبير خلاص يانرجس ده قدر ربنا ومحدش فينا يقدر يمنع قدره …
ده كله مكتوب يا بنتي وربنا قدّر ولطف الحمد لله على كل حال..
دخل الطبيب المسئول عن حالة غريب ليطمئن عليه وعندما هم بالخروج لحقته نرجس وسألته عن المفاتيح اللي كانت معه فقال لها الطبيب مش مهم المفاتيح ..المهم دلوقت صحته وهو بكرة ولا بعده هيقول لك بنفسه فين المفاتيح …
كان جيد لا يترك غرفة عمه ولا نجاة طوال فترة مرضه وإذا بغريب يستفيق ويتألم من عظامه فيهرول جيد ليأتي بالطبيب فيعطيه حقنة لتسكين الألم وإستمرت الحالة لأكثر من ثلاثة شهور في الجبس حتي أمر الطبيب بفك الجبس لعمل أشعات وكانت الحالة مطمئنة وأمر له بالحركة البسيطة مع العلاج الطبيعي لمدة ثلاثة شهور ..
كان جيد وزين ونجاة يتناوبون في خدمته وكان أهله بقنا يتابعون حالته وقد تركوا كل شئ خلفهم حتي تم شفاؤه وخرج من المستشفي مسنَّد بعكازين وكان الكبير يتناوب الزيارة مع إبنه سويلم لجمع المحصول وأتم الله شفاء غريب حتي أصبح يتحرك بدون العكاز وعاد إلي منزله وعادت الحياة كما كانت من قبل بل أفضل ولأول مرة تنجح نجاة بتقدير جيد جداً هي وإبن عمها جيد ونجح زين وإلتحق بكلية العلوم وأصبح عبد الرحمن في الصف الأول الثانوي …
أخذ غريب كل متعلقاته الشخصية من صديقه أشرف ودخل غريب غرفته فوقفت نرجس بجوار الخزينة تخلع ملابسها أمامه فقال لها وحشتيني وأخذها بين أحضانه فقالت له ماشي خد راحتك النهاردة عشان أنا هسافر بكرة أطمن علي أمي
وبكرة نكمل
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.