رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية ولقاء في إذاعة صوت العرب برنامج ( كان والآن ) حول الصحافة والإعلام في مصر منذ بدايتها حتى الآن

كتب أشرف الطماوى

0

أجرى الإعلامى أحمد سعد المذيع في إذاعة صوت العرب لقاءا شاملاً مع ناصر السلاموني رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وتضمن اللقاء( تاريخ الكتابة في مصر) منذ قدماء المصريين وحرصهم على تدوين وتسجيل تاريخهم والأحداث التي صنعوها وعاشوها.

وأهمية الكتابة لدى المصريين حيث تقول إحدى البرديات :إن كتابا واحدا لأعز قيمة من بيت البانى ومن مقصورة في الغرب .(الحياة الأخرى).

بل حثوا على حب الكتب فيقولون: أحبب الكتب مثل حبك لأمك فليس في الحياة ما هو أغلى منها٠

وتطرق الحديث عن دور الكتابة في العصر الإسلامي وتدوين القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ٠

ثم المؤرخين وتخصصهم وشروط كتابتهم

وانتقل الحديث إلى الحملة الفرنسية وإحضار نابليون بونابرت أول مطبعة إلى مصر عام 1789وإصداره صحيفتين الأولى: تنشر أخبار مصر الداخلية وأخبار الجالية الفرنسية إلى الجنود الفرنسيين ؛والثانية: ركزت على دراسة شؤون مصر في شتى المجالات ٠

وتحدثت عن دور (محمد علي) رائد التطوير في مصر واصداره (جورنال الخديوي) الذي احتوى أخبار وخلاصة أعمال الدواوين المصرية 1826وأخرج العدد الأول منه باللغتين العربية والتركية وقد احتوى بالإضافة إلى ذلك بعض القصص من ألف ليلة وليلة فضلا عن بعض الأشعار والأمثال الشعبية والحكم من التراث العربي

أدرك محمد علي باشا أن جورنال الخديوي على حالته لا يصلح أن يقرأه الناس فأمر بطبع شئون الحكومة والمحكومين معا في جريدة اشتهرت باسم (وقائع مصرية) وصدر العدد الأول في أربع صفحات باللغتين العربية والتركية وأشرف بنفسه على ما ينشر فيها٠

تولى( الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي) تحرير الجريدة وفضل اللغه العربية على التركية وأيقظ الروح العربية من خلال نشر مقتطفات من القصص والقصائد من عيون الأدب .

وأصدر( الجريدة العسكرية) عام 1833فى بداية حملة الشام.

وبهذا أثبتت (جورنال الخديوي والوقائع المصرية والجريدة العسكرية) أن محمد علي باشا كان يؤمن بقدر الصحافة وخطرها في المسائل العامة .

وتطرق الحديث إلى دور( الخديوي إسماعيل) حيث تطورت الصحافة في عهده تطورا غير مسبوق لرغبته في تحول مصر إلى دولة عصرية فأمر بإنشاء جريدتين وهما :(الجريدة العسكرية المصرية) و(جريدة أركان الجيش المصري )وجعل الكتابة فيهما مقصورة على العسكريين.

ثم توالت الجرائد المدنية المتنوعة والمتخصصة مثل صحيفة (يعسوب الطب) و(روضة المدارس) و(روضة الأخبار) وصولاً إلى (الأهرام) الذى صدر من الإسكندرية وانتقل إلى القاهرة وصدرت أول طبعة يومية في مطابع خارج مصر عام 1984حتى وصل العدد الأسبوعي لمليون نسخة.

وتطرق اللقاء إلى ظهور الصحف الحزبية وعوامل نشأتها ودور الثورات في استمرارها وتوقفها وانحيازها وأسباب اضمحلالها الذي جعل الكثير منها يتوقف لضعف التوزيع وقلة الإعلانات وضعف التمويل حتى أن بعض الأحزاب تؤجر تراخيص بعض صحفها لمن يدفع أكثر

وتطرق الحديث عن الصحف الفنية والمتخصصة وسر اختفائها بعد توهجها.

وحرصنا على تطوير الصحافة المصرية بغية استعادة مجدها الضائع بعلاج الأسباب التي جعلتها تتوقف أو يقل توزيعها فالصحافة الورقية لم تندثر في الغرب الذي اخترع الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي لأن القائمين عليها سارعوا بتطوير محتواها لتنفرد بمعالجات استقثائية ومتخصصة تميزها عن النسخ الالكترونيه وتتكامل معها فيجب تقديم الكفاءات المهنية والإدارية على أصحاب الولاءات

ومعرفة أسباب تراجع الصحافة الورقية في مصر والذى أدى إلى صدور قرارات حكومية بإغلاق الطبعات المسائية مثل جريدة المساء والمسائية والأهرام المسائى وكذلك ضم صحف إلى أخرى وضم كذلك مجلات إلى أخرى فمن هذه الأسباب تراجع التوزيع ونقص الموارد الإعلانية وزيادة الكلفة وانصراف الجمهور إلى الإعلام الإلكتروني وكذلك تشابه المحتوى في الصحف دون فوارق تميز كلا منها

ويرجع العامل المشترك إلى سياسات مجالس الإدارة الذين اعتمدوا على أنهم موظفين فليس لديهم قدرات على الابتكار والتطوير والمنافسة .

وتطرق إلى أنه لو عرف الصحفى اوالاعلامى بوجه خاص أن دوره يتمثل في تقديم المعلومات والأخبار بشكل موضوعي وشامل للجمهور كذلك يضمن الصحفيون المصداقية والشفافية في تقاريرهم وتغطياتهم حافظين حق الجمهور في الحقيقة والوعى والتغطية الشاملة للأحداث والظواهر التي تحدث في العالم

ولو عرفوا أنهم الهيئة الخارجية للرقابة على الحكومة والشركات والأفراد حيث أنهم يساعدون على تعزيز المسائلة والشفافية والديمقراطية في المجتمع ;

لو عرفوا ذلك وعملوا به لانتظمت الصحف ولا تخلى عنها جمهورها ولا ما أصبحت تسبب وجعاً في الحكومة لديونها المتراكمة.

وتطرق الحديث إلى الفرق بين الصحف الورقية والإلكترونية

وإظهار مكانة الصحف والمجلات والمخطوطات المصرية في التأريخ لكل ما مرت به مصر من أحداث فهى ديوان الحياة المصرية وأن الصحف الرقمية أهميتها معاصرة الأحداث فقط وسهولة الوصول إليها.

واختتم الحديث حول( نقابة الصحفيين) ومكانتها في العالم العربي حيث نشأت في عهد وزارة( على ماهر باشا) بقرار منه عام 1941وموافقة مجلس النواب ٠

و(نقابة الإعلاميين) بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017٠

وكان السؤال الأخير: الفرق بين الصحفي والإعلامي

الصحافة جزء من مجال الإعلام فالإعلام هو قنوات التواصل المستخدمة لنشر المعلومات والتواصل مع الجماهير والصحافة الورقية والرقمية هى إحدى هذه القنوات فكل صحفي هو اعلامى ولكن قد لا يكون كل إعلامى صحفى

فالصحفى هو من يزاول حرفة الصحافة

والإعلامى هو من تكون مهنته تأليف أو إعداد أو تحرير أو تحليل أو جمع المعلومات بغية نشرها في وسيلة إعلامية

فوسائل الإعلام هى التى تستعمل من أجل إيصال الأخبار وكل ما تريده إلى المجتمع وهى الجرائد والمجلات والتلفزة والمذياع والمواقع ووسائل التواصل فكل من يساهم في دورة عمل وسيلة الإعلام في أى مجال يسمى إعلامى


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً