إعلان هام

الصين تواصل هيمنتها على كنوز التكنولوجيا.. والولايات المتحدة تبحث عن بدائل استراتيجية

شهدت الأسابيع الأخيرة اتفاقًا إطاريًا بين الولايات المتحدة والصين بشأن تجارة المعادن النادرة، في خطوة تعكس محاولة القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم لتخفيف حدة التوتر وتأمين سلاسل التوريد الخاصة بالصناعات التكنولوجية والطاقة النظيفة.

وتعد المعادن النادرة، البالغ عددها 17 عنصرًا، من أهم المواد الخام التي يعتمد عليها الاقتصاد الحديث في تصنيع الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية والمعدات العسكرية، ووفقًا لتقارير اقتصادية، بلغ حجم الإنتاج العالمي من هذه المعادن نحو 190.52 مليون دولار في عام 2024، تتصدره الصين بإنتاج يقدر بنحو 96 مليون دولار تمثل أكثر من نصف السوق العالمية، بحسب ماعت جروب ، لتظل بكين اللاعب الأبرز في هذا القطاع الاستراتيجي، مستفيدة من هيمنتها على عمليات التكرير والتصنيع التي تمنحها نفوذًا واسعًا في الأسواق الدولية.

وتأتي تايلاند في المرتبة الثانية بإنتاج 65.85 مليون دولار (34.6% من السوق)، تليها اليابان بـ 10.21 مليون دولار (5.4%) بفضل استثماراتها في إعادة التدوير، ثم سنغافورة بـ 6.31 مليون دولار (3.3%)، وأخيرًا الولايات المتحدة بـ 5.43 مليون دولار (2.9%)، التي تسعى لتقليل اعتمادها على الواردات الصينية وتعزيز قدراتها المحلية.

ويرى خبراء الاقتصاد أن هذا الاتفاق الجديد يمثل هدنة مؤقتة في حرب المعادن النادرة بين واشنطن وبكين، إذ يدرك الطرفان أن السيطرة على هذه الموارد تعني التحكم في مستقبل الصناعات التكنولوجية العالمية.

وفي ظل تسارع التحول نحو الطاقة النظيفة، يتوقع أن تشهد السنوات المقبلة تنافسًا أكبر على تأمين هذه المعادن الحيوية، التي أصبحت بمثابة “ذهب القرن الحادي والعشرين”.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

⚙️
شاهد القنوات مباشرة
أهم الأخبار

أهم الأخبار

عرض كافة المقالات
error: المحتوى محمي !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais