اقولها لكل صاحب عقل .. ولم يفقد وسط سيل الفتاوى الهدامة الفكر الوسطى
اقول لاصدقائى والغيورين على دينهم حقا وليس المتأسلمين .. الذين اتخذوا من المظاهر وسيلة لظهورهم فى المجتمع عن طريق دعوتهم للتشدد ومعاداة كل المؤسسات
نلاحظ أن معظم الفتاوى المنتشرة
على وسائل التواصل هى لإبن .. باز. من السعودية وكذا لإبن عثيمين .أيضا من السعودية كما أن معظم الاحاديث التى يستشهد بها المتشددون يقولون أخرجه.. الالبانى … من سوريا …وهكذا …
ومع احترامنا للجميع. وتقديرنا الكامل لكل العلماء
.لكن أتساءل الاسلام وعلومه والاحاديث هل بدأت من عند هؤلاء ….!
وألم يكن هناك علماء فى الإسلام قبلهم ومحدثين وأصحاب كتب صحاح للأحاديث كالبخارى ومسلم والترمزى وبن ماجة وغيرهم أم أن الشيخ ناصر الالبانى هو الحجة الدامغة التى منه تنطلق الأحاديث وتأخذ القبول أو الرفض مع احترامنا لإجتهاده ..
وأتساءل أيضا اليس فى كل العالم الاسلامى واقطارة من مشرقه إلى علماء يشار لهم بالبنان أم أن العلم اقتصر على شخصيات معينة من أهل السعودية بآرائهم المعروفة لنا جميعا .
وأتساءل مصر الأزهر الشريف الذى عمره أكثر من ألف عام وتخرج منه آلاف الدعاة بمنهج علمى رصين والذى نشر العلوم الإسلامية حتى فى البلد الذى انزل فيه القرءان كما قال الشيخ الشعراوى رحمه الله اين علماء الأزهر وفتاويه فى ظل سيل فتاوى الشيخ بن ..باز . والشيخ بن عثمانيين ..
ولن تجد من يستشهد بفتاوى الأزهر وعلمائة ولا آرائهم الا على استحياء ..
واعتقد أن هذا ليس على سبيل الصدفة ولكنه امر مرتب له ..وهناك من يعمل على نشر المذهب الوهابى بارائة المتشدده فى كل بلاد العالم الاسلامى وفى مصر بلد الأزهر وزاد ذلك واضحا بعد ظهور النفط فى بلاد الخليج وسفر الكثير من المصريين إلى هذه البلاد ثم انتشار الميديا ووسائل التواصل الاجتماعى التى تروج إلى هذا الفكر على حساب الاسلام الوسطى الذى يتبناه الأزهر ومعظم المذاهب الأربعة فى كل بلاد العالم الاسلامى
ومن العجب أن بعض هذه الأصوات الذين يعملون على نشر تلك الفتاوى والاراء ولا يعرفون من العلوم الا القشور بل منهم من لايجيد القراءة والكتابة أو تعليمهم دون المستوى وبعيد تماما عن الأصول العلمية ويتمسكون بالشكل الظاهرى كأنه دليل على العلم والثقافة حتى يخدعوا من يسمع لهم وفى الحقيقة هم اجهل من دابة وأفكارهم خربت العقول والمجتمعات وخدعت الشباب لأن المصريين كغيرهم من الشعوب متدين بالفطره .
ولكى يروجون لافكارهم يقولون هذا عالم سلطة وهذا شيخ رباني .. هؤلاء لايتورعون فى الطعن فى الأزهر و علمائه الأجلاء …
ولذلك أقول أنه يجب ألا تنخدع فى المظاهر والأشكال ومعسول الكلمات
وان ديننا دين رحمة وتسامح وعلم وعمل ويقبل التنوع والاختلاف
واقول لمن بيده الامر لابد من وقفة .. لمراجعة هذه الأفكار والفتاوى الأحادية ..
وتصدير ونشر الفكر المستنير الذى يبنى ولايهدم ويعمر ولايخرب ويوحد ولايفرق
حفظ الله الدين وحفظ الله الاوطان
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.