فتح باب التقديم للدورة التدريبية "تطوير مهارات الصحفيين من الأساسيات إلى التفوق" بمقاطعة كيبك بكندا من يوم 1 نوفمبر لمدة 30 يومًا حتى 1 ديسمبر ، لذا نحث الراغبين في التقديم على تجهيز المستندات اللازمة للتقديم، لمزيد من المعلومات بصفحة الانضمام الى البرنامج التدريبى.

فقط 1750$
إعلان

ثورة يوليو الجريمة والخطيئة والشرف !!

بقلم: محمد سعد عبد اللطيف "كاتب مصرى وباحث في الجغرافيا السياسية"

0
محمد سعد عبد اللطيف "كاتب مصرى وباحث في الجغرافيا السياسية"
محمد سعد عبد اللطيف
“كاتب مصرى وباحث في الجغرافيا السياسية”

استطاع الدكتور الأديب “يوسف إدريس” أن يتغلغل في مفهوم الحرام والعيب، والشرف في المجتمع المصرى، والفئات الفقيرة المهمشة في زمن الاضطهاد من النظام الملكي ما قبل عام 1952م في رواية الحرام !!
في تحليلي الشخصي الجريمة والخطيئة والاغتصاب في أرض البطاطا لعزيزة، إدانة للنظام الإجتماعي
إن شخصية “عزيزة” في اللحظات الأخيرة قبل الموت واعترافها بالطفل اللقيط، شاهدة لها قدسيتها علي نظام العبودية، في نظام الخاصة الملكية ليس بالمفهوم الديني، والأخلاقية البرجوازيةالمتطهرة التي كانت تسود هذه الحقبة، تكشف الأقنعة المزيفة ونفاق وبشاعة طبقة اجتماعية، وإن الغرابوة، أو الترحيلة الذي استطاع المؤلف ببراعة وواقعية نقل جو الأحداث في حقول القطن، وحياة عمال التراحيل في حياتهم اليومية، من بؤس واضطهاد، حتي من أهل القرى المجاورة للحقول؛ إن لحظة الطلق أثناء وضع الجنين وآلامها، تحملتها عزيزة لتنجب ابن غير شرعي لنظام غير شرعي، لعلاقة محرمة، وتتخلص في نفس اللحظة من قطعة اللحم وهو من لحمها، ليصرخ الطفل أثناء الخنق في حقول القطن والاستعباد، وكان السبب جذر البطاطا لعزيزة، لذلك كان ولادة طفل لنظام غير شرعي، كما حدث في أسطورة إيزيس وأوزوريس، وتُدفن عزيزة في قريتها، في مظاهرة من عمال التراحيل ويُضربون بالكرابيج،
ويتركون دودة القطن ترعى في الحقول، للعودة في العام التالي ليولد من رحم صرخات الطبقات المهمشة ثورة !!
ليأتي اليوم من أبنائهم يلعنون الثورة، فيصدر قرار بتوزيع الأرض علي صغار الفلاحين الفقراء، وتنتهي طبقة من فئات المجتمع المهمشة، ليرتدي أبناؤهم جلبابًا آخر، ويحنون إلى عصر العبودية، ولم يحك آباؤهم ماذا كان يفعل بآبائهم ناظر الخاصة الملكية !!
لقد وضعوا أرقامًا علي جلباب آبائهم في مناطق طلخا دقهلية، إن أرض المعدومين في قريتنا شاهدة علي ذلك، ليقف رجل من قريتنا، يعاتب شخصًا آخر على أنه ليس من القرية، وأنه من أبناء التراحيل، فما زال يعيش المجتمع الريفي نظام الطبقات، رغم تغيير النظام الملكي من العائلات التي جاءت تعيش وهم الماضي القريب من الطبقة الأرستقراطية، على أنهم ما زالوا هم الأسياد، وأن طبقة المعدومين التي جاءت قوانيين الإصلاح الزراعي الثانية، وتم توزيع الأراضي عليهم ما زالوا في نظرهم طبقة أولاد التراحيل !!

 


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً