اندلعت الخميس 29 يوليو 2021 مواجهات بين فلسطينيين جنود إسرائيليين خلال تشييع جثمان طفل فلسطيني قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي بحسب السلطات الفلسطينية في جنوب الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الأربعاء مقتل الطفل العلامي مشيرةً إلى أنه أُصيب بجروح خطيرة في الصدر أثناء وجوده مع والده في سيارة أطلق عليها جنود إسرائيليون النار. بينما ذكر الجيش الإسرائيلي أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على سيارة رفضت الامتثال لأوامر بالتوقف في الضفة الغربية المحتلة وأنه يحقّق في ظروف الحادث، ويتحقق من مقتل طفل فيها نتيجة أطلاق النار.
وجاب مشيعون الخميس بالجثمان الذي لُفّ براية حركة فتح الفلسطينية بينما وُضعت كوفية على رأس الفتى، شوارع بلدة بيت أمر شمال غرب مدينة الخليل.
ورشق مئات الشبان الحجارة باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وأعلنت وزارة الصحة عن إصابة حرجة “برصاص الاحتلال الحي في الرأس والبطن”، بينما أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تعامل طواقمها مع 12 إصابة بالرصاص الحي بالإضافة إلى عدد من الإصابات بالغاز والرصاص المطاطي.
وجاء في بيان الجيش الاسرائيلي إن جنود لاحظوا أمس أن عددا من الرجال خرجوا من سيارة وحفروا في الأرض بالقرب من نقطة تفتيش بيت أمر، ثم غادروا المكان. وأضاف أن الجنود عثروا أثناء فحص المكان على كيسين يحوي أحدهما على جثة طفل رضيع.
وتابع البيان أن الجنود رأوا بعد ذلك بوقت قصير سيارة تقترب من المكان، “فظنوا أنها السيارة السابقة نفسها، وحاولوا وقفها عبر الإجراءات المعتادة، بما في ذلك الصراخ وإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء.
وقال الجيش “لم تتوقف السيارة وأطلق جندي النار باتجاه إطاراتها”. وأضاف “إننا ننظر في الادعاء بأن فلسطينيا قاصرا قُتل بسبب إطلاق النار”. وتابع “يدقّق القادة في الحادث حاليا، بينما فتحت الشرطة العسكرية تحقيقا في ملابسات الحادث”.
وقُتل فلسطيني في الحادية والأربعين من العمر في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بنيران إسرائيلية عند مدخل بلدة بيتا في الضفة الغربية المحتلة التي شهدت اشتباكات بين متظاهرين والقوات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين.
وتوفي فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما السبت متأثرا بجروح أصيب بها في اليوم السابق خلال صدامات مع جنود إسرائيليين بالقرب من قرية النبي صالح شمال رام الله.
وقالت خدمات الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني إن 320 فلسطينيا أصيبوا الجمعة بسبب الغاز المسيل للدموع خلال تظاهرة ضد الاستيطان في عدد من مناطق الضفة الغربية تحولت إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وتحتلّ إسرائيل الضفة الغربية منذ 1967، وتُعدّ جميع المستوطنات الإسرائيلية في هذه الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي. ويعيش حالياً أكثر من 470 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.