مع موسم الأمطار فى إفريقيا باتت أكبر دول القارة السمراء مهددة بالغرق بسبب الفيضانات، وسط توقعات بأن الكارثة ستزداد السنوات المقبلة.
وبحسب “سبوتنيك”، تعد نيجيريا أكبر دول إفريقيا من حيث عدد السكان حيث يسكنه أكثر من 200 مليون نسمة، وتزداد الأمور سوءا كل عام مع تردى أوضاع البنية التحتية فيه.
وتجتاح الفيضانات نيجيريا خلال الأشهر من مارس إلى نوفمبر، غير أن المنطقة التجارية الرئيسية فى لاغوس تعرضت منذ منتصف يوليو، لواحدة من أسوأ فيضاناتها فى السنوات الأخيرة، حيث غمرت المياه الشوارع وأغرقت السيارات والمنازل، وبات من الصعب تحرك الحافلات فى الشوارع.
وتداول عدد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى مقاطع مصورة تظهر كميات كبيرة من المياه تغرق الشوارع، وعشرات السيرات المغمورة بالمياه وكذلك تضرر المنازل.
وبحسب شبكة “سى إن إن” الأمريكية فأن تقديرات الخسائر الناجمة عن الفيضانات على النشاط الاقتصادى يقدّر بنحو 4 مليارات دولار.
والعام الماضى، تضررت نيجيريا من الفيضانات حيث جرفت ما لا يقل عن مليونى طن من الأرز، وتدمير 1.2 مليون فدان فى ولاية كيبى، كما تأثرت محاصيل أخرى مثل الذرة الرفيعة والدخن والذرة.
ولقى، العام الماضى، ما يقرب من 50 شخصًا مصرعهم، وحذرت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ، وقتها، من أن ما لا يقل عن 28 ولاية معرضة لخطر الفيضانات بسبب هطول الأمطار الغزيرة.
وتضم لاغوس، أكثر من 24 مليون نسمه، وهى مدينة منخفضة تقع على الساحل الأطلسى لنيجيريا، وقد تصبح غير صالحة للسكن بحلول نهاية هذا القرن مع ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب تغير المناخ، وتوقعت وكالة الخدمات الهيدرولوجية فى نيجيريا، المزيد من الفيضانات الكارثية فى سبتمبر القادم.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.