
اتهم ريك مشار، النائب الأول لرئيس جنوب السودان، القادة العسكريين المنافسين الذين أعلنوا إبعاده من زعامة الحزب والقوات المسلحة، بمحاولة عرقلة عملية السلام في البلاد.
كان الجناح العسكري للحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان- المعارضة قد قال يوم الأربعاء في 04 آب / أغسطس 2021 إنه أبعد مشار، الذي ساعد في دفع شريكه الرئيس سلفا كير إلى التوصل لاتفاق سلام في 2018 ثم في تشكيل حكومة وحدة وطنية، بسبب تقويض الإصلاحات.
لكن مشار قال في تعقيبٍ صدر في وقت متأخر الأربعاء أيضا، إن الذين أصدروا البيان لم يعودوا أعضاء في مجلس القيادة العسكرية للحركة.
وأضاف مشار في بيان صدر عقب اجتماع للمكتب السياسي لحزبه “مخربو السلام هم من خططوا وسهّلوا صدور الإعلان”.
وتابع أن الهدف الرئيسي لهذا التحرك هو منع دمج القوات في القيادة الوطنية، وهو أحد الأهداف الرئيسية البارزة لاتفاق السلام.
واستقلت دولة جنوب السودان عن جمهورية السودان في 2011 لكنها انزلقت إلى اقتتال داخلي بعد عامين عندما تقاتلت قوات موالية لسلفالكير مع قوات مشار في العاصمة.
وتسبب ذلك في مذبحة راح ضحيتها مئات المدنيين في جوبا من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، مع تصاعد العنف العرقي الوحشي وأعمال القتل الانتقامية.
وتصاعد الاقتتال إلى حرب أهلية قُتل فيها زهاء 400 ألف شخص وتسببت في أكبر أزمة لجوء في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
وقال محللون سياسيون إنه مع استمرار انقسام الجيش ورفض بعض الجماعات المسلحة توقيع اتفاق السلام، فإن الانقسام في حركة مشار قد يقوض الاستقرار.
وفي إعلان إبعاد مشار، قال معارضوه إن رئيس هيئة الأركان العامة للحزب الجنرال سايمون قاتويج دوال جرى ترشيحه زعيما مؤقتا للحزب.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.