منوعات

تونس: نشطاء سياسيون يؤيدون إجراءات سعيّد لكنهم سيضغطون لتلبية “مطالب الشعب”

قالت الناشطة السياسية التونسية فاطمة جغام إنها ورفاقها يؤيدون سيطرة الرئيس التونسي على الحكم، لكنهم سيواصلون الضغط عليه إذا لم يتم الوفاء بمطالبهم.

وقالت جغام وهي مدرسة فنون تبلغ من العمر 48 عاما “يجب أن نجرى استفتاء على الدستور دون تعديل لمطالب الشعب… لا من جانب (الرئيس) أو غيره”. كانت جغام واحدة ممن نظموا موجة الاحتجاجات في المدن التونسية في 25 يوليو تموز واستند إليها الرئيس قيس سعيد في وقت لاحق من ذلك اليوم عندما أعلن إقالة رئيس الوزراء وجمد البرلمان. ووصف خصومه هذه التحركات بأنها انقلاب.

وثبت بالدليل أن الخطوات التي قطعها الرئيس تحظى بشعبية كبيرة. فقد احتشد الآلاف في الشوارع بعد ذلك مباشرة للاحتفال. لكن سعيد لم يقدم أي تفاصيل حول خططه للتعامل مع الأزمة أو مستقبل تونس. وكشفت المظاهرات عن موجة غضب تراكم على مدى سنوات بسبب الركود الاقتصادي والشلل السياسي واحتدم بفعل انتشار فيروس كورونا.

وعلى الرغم من أن الاحتجاجات لم تكن كبيرة للغاية، حيث قدرت أعداد المشاركين الذين خرجوا في الحر الشديد بالمئات وليس بالآلاف في المدن القليلة التي خرجت فيها المظاهرات، إلا أنها تخللتها عدة هجمات على مكاتب حزب سياسي كبير.

وينحي كثير من التونسيين باللوم على حزب النهضة الإسلامي في مشاكلهم الاقتصادية. وقالت جغام “تمثلت المطالب في الإطاحة بنظام الحكم الفاشل برمته، خصوصا البرلمان الذي تقوده عصابات حزب النهضة وائتلافاته”. وأثار بعض مسؤولي حزب النهضة تساؤلات حول ما إذا كانت الهجمات على مكاتبهم بتخطيط مسبق من أنصار سعيد لاتخاذها ذريعة لتدخله المفاجئ.

وتنفي جغام ذلك وتقول “كان الناس غاضبين ومهمشين. لم تكن بتخطيط مسبق بل كانت عفوية”. وأضافت أن الاحتجاجات في ذلك اليوم لم تكن مدعومة من أي حزب سياسي، لكن من نظموها هم نشطاء مثلها على وسائل التواصل الاجتماعي. وتلعب الناشطات، على غرار مجموعة جغام، دورا بارزا على كل الأصعدة، مما انعكس على صورة تونس كرائدة لحقوق المرأة في الدول العربية.

قالت ناشطة أخرى، هي آمنة ساحلي، إن دور المرأة في الاحتجاجات تغير بشكل جذري. أضافت أنهن لم يعدن ينتظرن قيادة الرجال. وأوضحت المرأة البالغة من العمر 35 عاما والتي شاركت أيضا في احتجاجات 25 يوليو تموز “اليوم أصحاب الفكر هم النساء وهذا شيء رائع حقا”.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔

أهم الأخبار

error: Content is protected !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais