واقع المرأة في المجتمع

كتب : سناء بوحاميدي

0

عندما كنا في المدارس اطفال كان عند بعض الأساتذة ترتيب الفصل

– الإناث في الصفوف الأمامية والدكور في الصفوف الخلفية وعند بعض الأساتذة كنا نشعر بالمساواة

– في كل طاولة بنت وولد وكنا نشعر انه لا فرق ولا ميز في النوع عند البعض لان كل واحد ومجهوده واجتهاده دون النظر لجنسه ذكر أو أنثى حتى مسألة المجتهدين في المقدمة والأقل اجتهادا في المؤخرة لم تكن عند بعض الأساتذة رغم قلتهم بالعكس كان يجعل في المقدمة ناقص النظر وناقص السمع وناقص التركيز حتى يشركه في الفصل ومن يجلس في المؤخرة لا يتم تهميشه كونه الأكثر نشاطا ومشاركة مهما كان مقعده داخل الفصل

كبرنا لكن الواقع مختلف حقيقة فالغالب أن نرى الدكور في المقدمة والنساء في المؤخرة وناذرا ما نرى امرأة تخترق الميز الواقع وتفرض نفسها مواجهة كل الحروب الفكرية لإثبات كفاءتها وقدرتها على التقدم بل وحتى القيادة

نجد المرأة تتحمل اضعاف مضاعفة من الانتقاد وتوضع لها كل الميكروسكوبات المجهرية لتصيد حركاتها وهفواتها وكلماتها ورغم ذلك تقاوم وبكسورها تلملم لتستمر فقط في الحصول على حقها في المساواة في الفرص التي تعطي الاحقية لعشرات الدكور قبل الالتفات لإرضاء أنثى

العقلية الذكورية متجذرة في الفكر الاجتماعي لمجتمعاتنا فلا نجد في الصورة غلبة المؤنث بقدر المذكر رغم أن نسبة النساء في المجتمع أكبر من نسبة الذكور لكن نسبة تحمل الذكور للمسؤولية المجتمعية تجعل الإناث في آخر الصف بعد ملء المقاعد الأمامية

ليس هذا عند البعض الا ظاهر لباطن يرى الكفاءة مذكر رغم كون المؤنث أكثر كفاءة
ربما حققت النساء بعض الخطوات البسيطة لكن المساواة الحقيقية التي لم تأتي بها مطلبا النساء من فراغ فهو حق وفرض فلم يخلق الله في الكون آدم إلا وخلق منه حواء ليكون الكون متوازنا برجل وامرأة ليس بعشرات الرجال ثم امرأة

توازن الحياة سيأتي عندما نرى في كل طاولة مقعد رجل ومقعد امرأة داخل فصول الحياة بعدالة لا تميز النوع ولا تهمش الكفاءات ولا تقيم الأشخاص الا بما يحملونه من قدرات فكرية علمية عملية حقيقية وتشارك من لهم نواقص غير إرادية للاندماج في العطاء بدل وضعهم في مؤخرة الصفوف فقد يكون الأقل تعبيرا أكثر كفاءة من المتحدث


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً