راحت تبحثُ عمن يكتشف موهبتها وهي في سنٍ مبكرة لا تتعدى التاسعة من عمرها عندما لفتت الصغيرة انتباه المعلمات في المدرسة بعذوبة صوتها وهي تترنمُ بأغاني ليلى مراد وأسمهان.
أحبت أمها ” ذات الأصول اللبنانية ” صوتها بشكلٍ كبير إلا أن المدرسةَ التي ترتادها في تلك الفترة بمدينةِ صيدا في لبنان رأت أن الغناء سيفسد أخلاق البنات ما كان سبباً في كرهها للمدرسة . فأحضرت لها الأم مدرساً للموسيقى لتتعلم أصولها ، لتكون البداية الحقيقية التي سعت من خلالها ” كروان الشرق فايزة أحمد ” لتحقيقِ حُلمها الذي عانت كثيراً للوصولِ إليه بعد محاولتين باءت كلتاهما بالفشل .
** الأولى عندما قدمت أغنية ” مصرُ تتحدثُ عن نفسِها ” على أحد مسارح لبنان في سن العاشرة حيث لم ينتبه إليها الجمهور على الإطلاق .
** والمرة الثانية عندما تقدمت للاختبار في الإذاعة السورية بدمشق وتم رفضها بحجةِ أن ” صوتها ضعيف ” .
فايزة أحمد .. السيرة والمسيرة .
——————————–
بمدينةِ صيدا ” جنوب لبنان ” ولدت المطربة فايزة أحمد في الخامس من ديسمبر عام ١٩٣٠ ميلادية وفي مواقع أخرى عام ١٩٣٤ من والدٍ سوري اسمه ” أحمد البيكو ” صاحب مطعم متواضع في حارة سائد خان الفوقاني ببيروت ، وأم لبنانية من عائلة ” ياسرجي” في صيدا ، ومن الأمور التي أثرت على حياة الصغيرة حدوث الطلاق بين والديها فأضطرت للعيش مع والدتها التي تزوجت بعد أبيها من عائلة ” الرواس ” ليتغير اسم عائلة فايزة أحمد
وحين ساءت أحوال العائلة ولم تعد الأم قادرة على دفع مصروفات مدرسة ابنتها ، أقترح أحد الجيران على الابنة الصغيرة أن تغني في الأفراح لمساعدة أمها على العيش .
وبعد عملها لفترةٍ بالغناء في الأفراح تقدمت فايزة أحمد لاختبار الإذاعة اللبنانية فأجازها والد المطربة نجاح سلام ” الأستاذ محيي سلام ” في لجنة اختبار الأصوات . حينها تعرفت في الإذاعة على الثنائي الغنائي الشقيقتين ” أحلام وهيام النعامي ” اللتين قامتا بدعوتها إلى بيتهما حيث أعجب أخوهما عمر النعامي ” بها ورأى فيها الفتاة التي ستجلب له الذهب فتزوجها وهي في سن الرابعةَ عشرةَ من عمرها وأنجبت منه ابنتها الأولى ” فريال ” التي تقيم حالياً في مدينة فلوريدا الأمريكية ومتزوجة من الفنان أحمدالسنباطي نجل الموسيقار الكبير رياض السنباطي .
لكن الزواج لم يدم طويلاً وانتقلت فايزة أحمد إلى دمشق بحثاً عن فرصةٍ أكبر وجديدة في إذاعةِ دمشق ، لكن الملحن السوري الكبير محمد محسن الذي كان ضمن فريق اللجنة التي اختبرتها رأى أنها لا تصلح للغناء ما اضطرها إلى الغناء في المطاعم والمرابع .
ومع ذلك لم تترك فايزة أحمد اليأس يتسلل إلى قلبها فتقدمت لإذاعة حلب بأغنية ” قولولي فين الدوا ” وكانت الإذاعة تبث لمدة نصف ساعة على موجة دمشق وأعيد بث الأغنية في اليوم التالي على غير عادة لوائح الإذاعة ، فاتصل مدير إذاعة دمشق بفايزة وطلبها لتكون معهم وأحيت بعدها الكثير من الحفلات وأصبحت معتمدة في إذاعة دمشق بل ولحن لها أيضا محمد محسن الذي اعترف بها بعد أن شقت طريقها في الغناء بنجاح فقدمت من ألحانه أغاني ” ليش دخلك ، ودرب الهوى ، والأغنية الدينية يارب صلي ” .
العراق .. المحطة الثالثة في رحلة فايزة أحمد للبحث عن الشهرة .
——————————-
بغداد محطة جديدة بعد لبنان وسوريا وضعت فايزة أحمد على طريقِ تحقيقِ الحُلم الحقيقي حيث سافرت إليها في بداية الخمسينيات لتجرب حظها مع الشهرة والجاه في بلد صاعدٍ فنياً وقريب من الذائقة الشامية ، وبدأت تغني بملاهي بغداد التي كانت ساحة للتباري والتباهي والاسترزاق للفنانين في زمن لم يبدأ فيه
التليفزيون العراقي بثه بعد .
وفي إحدي المرات استمع الملحن العراقي ” رضا أحمد ” إلى صوتِها فشعر بآفاق صوتيةٍ واسعة وواعدة فقدم لها أغانيه وهو في ذروة شهرته ولحن لها عدة أغاني باللهجة العراقية منها أغنية” اشبيك يا قلبي ” وأغنية ” خي لا تدك الباب ” وأخرى مطلعها ” ما يكفي دمع العين يا بويا ” وكلها أغانٍ جعلت الكل ينتبه إلى الصوت الواعد فايزة أحمد الذي يبشر بظهور فنانة انطلقت شهرتها من بغداد التي ظلت بها وذاع صيتها واستطاعت اتقان بعض المقامات الموسيقية التي كان لها أكبر الأثر في ظهور نضج صوتها حتى تكون جديرة بتحقيق حلمها الأكبر للوصول إلى هوليوود الشرق وقبلة الفنانين من أنحاء الوطن العربي ” مصر ” .
مصر .. الحلم والقدر في حياة فايزة أحمد .
——————————–
هي قبلةُ لكل عشاقِ الطربِ في الوطنِ العربي وبوابةُ العبورِ إلى عالمِ الشهرةِ والأضواء بل هي حلم البقاءِ والاستقرارِ والتربع على عرشِ الموسيقى والغناء .
إنها ” مصر ” القوة الناعمة التي تجذب أرواح المحبين والعاشقين لفنها والباحثين عن الوطن الحقيقي للفكر والإبداع .
كان حُلمها كغيرها من سبقوها العبور من بوابةِ مصرَ الفنية والالتقاء بالنجومِ الساطعة في سماء القاهرة من ملحنين وكتاب أغاني ومنتجين لتثبيت أقدامها في عالم الطرب الأصيل فمنحها القدر الوصول إلى الحلم الأبدي عندما جاءها عرض الغناء في أكبرِ ملاهي مصر عام ١٩٥٦ ميلادية بعد أن أخبرها مدير الملهى أنه سيعرفها بالموسيقار محمد عبد الوهاب ” الحُلم الكبير لفايزة أحمد ” .
ورغم الشهرة التي حققتها في لبنان وسوريا والعراق وقدومها إلى مصر مزودة ببعض الأغاني من تلحين كبار الموسيقيين العرب إلا أن فايزة أحمد لا تزال حينذاك تلك المطربة التي لا يعرفها الكثير .
فحلم البقاء والنجاح الذي سيطر عليها منذ الطفولة كان يشعرها بضرورة أن تبدأ من جديد في كل بلد تطرق بابها الفني خاصة مصر ” الجامع والجامعة ”
فأول من لحن لها في القاهرة كان الموسيقار السعودي طارق عبد الحكيم الذي كان يدرس الموسيقى وقتها والتقت به ولحن لها أغنية ” ربيع العمر ” و ” اسمر عبر ” .
كما اهتم بها الملحن الفلسطيني رياض البندك وهو من المؤسسين الأوائل الذين أطلقوا إذاعة ” صوت العرب ”
القدر يقود فايزة أحمد إلى عالم الشهرة .
——————————–
الطموح والسعي مسببان رئيسيان لأي إنسان للوصول إلى حلمه لكن القدر عادة ما يلعب الدور الرئيس في حياة الفنان فعلى حساب المطربة الشهيرة يومها ” أحلام ” لعب القدر لعبته مع المطربةِ الناشئة وقتها فايزة أحمد حيث كان الموسيقار الراحل محمد الموجي في تلك الفترة يواصل في استديو نقابة الموسيقيين بروفات أغنية ” انا قلبي إليك ميال ” للمطربة الكبيرة ” أحلام ” من أشعار مرسي جميل عزيز وهنا تأخرت أحلام عن البروفة ولم تحضر وكانت فايزة حاضرة للبروفة مع توصية من عميد الإذاعة بأن يلحن لها الموجي أغنية ما في المستقبل .
كان غياب أحلام وإعجاب فايزة بالأغنية وإصرارها عليها أسباباً كافية جعلت الموجي يعطيها الأغنية مع شعور كبير منه بأنها ستذهب إلى الجحيم و الغياب الأبدي مع صوت مغمور .
ولم يعلم ، كما لم تعلم هي أن الأغنية ستكون مفتاح النجومية لها . وأنها ستعيش طوال العمر وهو النجاح الذي جعل الموجي ومرسي جميل عزيز يتبعانه ب أغنية ” يامه القمر على الباب ” في نفس العام .
فتحت أغنية أنا قلبى إليك ميال الطريق لصوت فايزة أحمد للتعامل مع الكبار مثل أحمد صدقي ومحمود الشريف وعبد العظيم محمد وزكريا أحمد وأخيراً مع الموسيقار محمد عبد الوهاب التي قدمت معه أشهر أغنياتها ” ست الحبايب ” و ” بريئة” و ” خاف الله ” و ” حمال الأسية و ” هان الود ” وغيرها الكثير .
وقال عنها عبد الوهاب إن صوتها هو ” صوت الماس المكسور ” .
الوسادة الخالية وصراع الغيرة بين العندليب والكروان .
——————————–
في عام ١٩٥٧ ميلادية وأثناء إلاعداد لفيلم ” الوسادة الخالية ” عن قصة الأديب الكبير إحسان عبد القدوس وبطولة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ولبنى عبد العزيز كانت هناك مساحة لأغنية تصور حالة العشق والشجن بين صلاح وسميحة عندما يلتقيان ضمن أحداثِ الفيلم ووقع الاختيار على أغنية ” أسمر يا اسمراني ” التي كتبها الشاعر الغنائي إسماعيل الحبروك ولحنها الموسيقار كمال الطويل ، واختار مخرج الفيلم صلاح أبو سيف المطربة فايزة أحمد لغنائها صوتاً فقط ، وعند عرض الفيلم عام ١٩٥٨ ميلادية علقت الأغنية مع الجماهير حتى أصبحت جزءاً مهماً من الفيلم ومن برنامج فايزة أحمد في حفلاتها .
شعر العندليب بالغيرة من النجاح الكبير الذي حققته الأغنية فقرر تسجيلها بصوته وطرحها بالأسواق ، الأمر الذي أغضب فايزة أحمد التي كانت في بداية مشوارها ، واتخذت موقفاً وقدمت أغنية ” هاتوا لي وابور الحريقة ” وهي أغنية ساخرة على نفس لحن أغنية ” قولوا له الحقيقية ” لحليم وألحان كمال الطويل .
وهنا اشتد الخلاف بين العندليب وفايزة ورفض حليم من جانبه الغناء في أي حفلة تجمعه بها .
واستمر الخلاف بينهما حتى جاءت حرب ١٩٧٣ ميلادية وبادر في الوقت ذاته الموسيقار محمد عبد الوهاب بالصلح بينهما .
ويقول الموسيقار محمد سلطان زوج الفنانة فايزة أحمد إن حليم كان صديقاً حميماً لفايزة ويزورها باستمرار في منزلنا بالزمالك وجاردن سيتي وكثيراً ما تكون هناك جلسة فنية يغني فيها العندليب أغاني فايزة وتقوم هي بالرد علية بالغناء أيضاً ، خاصة أغانيه الأولى التي تعشقها مثل ” صافيني مرة ” و ” على قد الشوق ” و ” في يوم من الأيام “.
وقد أطلق حليم علي فايزة لقب ” عبد الحليم المطربات ” حيث يرى أنها لا تقل عن موهبته ومرتبته التي يحظى بها على الساحة آنذاك .
في هذا المقام أيضاً أنصفتها كوكب الشرق أم كلثوم عندما قالت عنها ” إنها الصوت النسائي الوحيد الذي يُطربني ” وهي المطربة الوحيدة التي ستخلفني على عرش الغناء .
السينما في مشوار فايزة أحمد الغنائي
——————————–
سارت بخطوات ثابتة في طريق حلمها ، وذاع صيتها في عالم الغناء ، ورسخت أقدامها بين نجوم الطرب في عصرها الذين اختطفتهم الشاشة الفضية التي كانت تسعى في وقتها إلى اكتمال مشروع الفيلم الغنائي فبدأ حلمها الثاني نحو عالم السينما حيث شاركت فايزة أحمد في سبعة أفلام هي ” تمر حنة .. والمليونير الفقير .. وأمسك حرامي .. وليلي بنت الشاطئ .. وعريس مراتي .. وأنا وبناتي .. ومنتهى الفرح ً آخر أفلامها الذي اعتزلت بعده التمثيل .
ورغم النجاح المتواضع الذي حققته في تلك الأفلام إلا أنها لم تكن فخورة بأدائِها التمثيلي ، وقالت في أحد حواراتها الصحفية لا أحب مشاهدة الأفلام التي تعرض لي .
وكان من أسباب كرهها للسينما نحافتها الزائدة ، فلم يكن وزنها يتعدى في تلك الفترة ٤٠ كيلو جراماً وهو ما كان يسبب لها حرجاً ، فكانت تلجأ إلى ربط قطعة من القماش حول خصرها لتبدو أكثر وزناً مما هي عليه .
لكن يظل ما قدمته من أغانٍ في هذه الأفلام علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية .
محمد سلطان .. النهاية السعيدة في زيجات فايزة أحمد .
——————————–
عاشت فايزة أحمد حياةً مريرة منذ طفولتها زادها عذاباً فشلها في زيجاتها الخمسة التي أثرت على حياتها وفنها .
دون الدخول في تفاصيل أعمق حول هذه الزيجات كانت الزيجة الأولى من المونولوجست ” عمر النعامي ” الذي رأى فيها الفتاة التي ستجلب له الذهب بعد نجاحها في الإذاعة اللبنانية والسورية ، وأثمر زواجهما عن فريال الابنة الأولى للفنانة فايزة أحمد لكن الزواج لم يدم طويلاً حيث اكتشفت الأسرة أنه كان متزوجاً ولديه طفلان توأم قبل زواجه من فايزة أحمد .
أما الزوج الثاني فهو الضابط السوري ” مختار العابد ” الذي نجح في أن يوهمها بحبه وثرائه لكنها اكتشفت أنه تزوج قبلها ١٠ نساء طمعاً في استغلالهن لحصد المزيد من الأموال وبالطبع كانت فايزة أحمد كذلك ، مستغلاً صوتها لتجلب له الأموال فأصرت على الطلاق .
نفس الأمر حدث مع الزوج الثالث لفايزة أحمد عازف الكمان والجيتار في فرقة أم كلثوم ” عبد الفتاح خيري ” الذي فتح لها أبواب الشهرة والنجاح وقدمها للإذاعة ولكبار نجوم الطرب في مصر لكنها اكتشفت أيضا طمعه فيها حال أزواجها السابقين فقررت الانفصال عنه .
أما الموسيقار ” محمد سلطان ” فكان الحب الوحيد لكروان الشرق حيث ارتبطت به عاطفياً وفنياً واستمر زواجهما نحو ١٧ عاماً أثمر عن إنجاب ولديها التوأم ” طارق وعمرو ” .
ويروي محمد سلطان تفاصيل أول لقاء جمعه بالفنانة فايزة أحمد في منزل الفنان فريد الأطرش قائلاً ” عند رؤيتها وحديثي معها لفت نظري إليها وجذبني عطفها وحنانها ومساعدتها للفقراء والمحتاجين فهي عظيمة محبة للخير وليست شخصية أنانية ولا محبة للمال فهي على الفطرة ” .
وبعد هذا العمر الطويل نشبت بعض الخلافات بينهما واتهمته بأنه لم يعد يهتم بها ، كما اتهمته بتعدد علاقاته النسائية ففرق الطلاق بينهما .
بعد ذلك تزوجت فايزة أحمد من الضابط عادل عبد الرحمن الذي كان يصغرها بأكثر من عشر سنوات وتفاقمت الخلافات بينهما حتى وصلت إلى حد الضرب ومحاولة ألقائها من الطابق السادس عشر هي وابنتها فريال ، فوقع الطلاق بعد أن كتبت له بعض من ممتلكاتها المادية والعينية .
أصيبت فايزة أحمد في تلك الفترة بمرض سرطان الثدي وسافرت للعلاج إلى أمريكا ، ثم عادت إلى مصر لتستأنف علاجها ، وعندما علم طليقها محمد سلطان بحقيقة مرضها أصر على عودتها . واعترف في تصريحات صحفية أن فايزة أحمد هي حب عمره .
وفي يومها الأخير استيقظت مبكراً وطلبت استدعاء الأطباء لكن حالتها ساءت للغاية واضطروا لنقلها إلى مستشفى المعادي العسكري بسيارة زوجها محمد سلطان ، ونامت على صدره طوال الطريق ، وسألته عن عمرها ، فأندهش من سؤالها ، ثم فاجأته حيث قالت ” عمري ١٧ عاماً ” وهي السنوات التي قضيتها معك كزوجة .
وكانت هذه أخر كلماتها حيث لفظت أنفاسها الأخيرة لترحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم الحادي والعشرين من شهر سبتمبر عام ١٩٨٣ ميلادية .
من رحم الألم والمعاناة يولد الإبداع ، ومن جوف المحن تأتي المنح ، وبالأصرار والعزيمة يتحقق الحلم .
عاشت فايزة أحمد حياةً عصيبةً بين أبوين منفصلين ، وأزواجٍ لم تجنِ منهم سوى مرارة الطمعِ والخيانةِ والعذاب ، ومرض لعين أودى بحياتها الفنية والدنيوية . لكنها جنت ثمارَ صوتِها الماسي الذي وضعها على قمةِ الهرمِ الغنائي .
رحلت فايزة أحمد جسداً وتركت لنا صوتاً وطرباً سيظل مدوياً في آذاننا جيلاً بعد جيل ما دمنا أحياء .
في الذكرى الثامنة والثلاثين على رحيل كروان الشرق باقةُ وردٍ على قبرك ، وخالصُ الدعاءِ بالرحمةِ والمغفرة على روحك الطاهرة .
العزاء أن الجسد يفنى ويبقى الفن خالداً لا يموت .
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.